0
 زوايا الحدث 
وكالات

 أخفق المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، في إقناع وفد الحكومة اليمنية بالعودة إلى الجولة الثانية من مشاورات الكويت، والتي كان من المقرر أن تنطلق يوم الجمعة المقبل، بحسب مصدر حكومي تفاوضي.
وقال المصدر الحكومي في تصريح نقلته " الأناضول " التركية ، إن "ولد الشيخ"، التقى اليوم في العاصمة السعودية الرياض، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدداً من أعضاء الوفد الحكومي بمشاورات الكويت.
وأوضح المصدر أن "اللقاء لم يخرج بأي نتيجة تذكر، لم يتم رفض الذهاب إلى المشاورات، ولم تتم الموافقة، ننتظر ما سينتج عنه لقاء ولد الشيخ مع الطرف الآخر(الحوثيون وحلفائهم) في صنعاء غداً، وبعدها سنقرر (..) المؤكد أننا لن نكون في الكويت الجمعة المقبلة".‎
وأضاف:"تمسّكنا بالمرجعيات، هناك أمور وقواعد يجب الاتفاق عليها أولا، لتلافي زلاّت التجربة السابقة"، في إشارة إلى الجولة الأولى من مشاورات الكويت التي بدأت في 21 أبريل/نيسان الماضي، واستمرت على مدار 70 يوما ولم تحقق أي تقدم.
ولم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من مصدر معلوم من الوفد الحكومي أو من "ولد الشيخ" حول ما ذكره المصدر التفاوضي.
في السياق ذاته، قال عضو الوفد الحكومي التفاوضي، عبدالله العليمي، إن الرئيس هادي، "أكد التمسك بالمرجعيات خلال لقائه ولد الشيخ، وأنه لا قبول لأي مقترح خلاف ذلك"، في إشارة لرفض الخارطة الأممية التي تقترح حكومة وحدة بمشاركة "الحوثيين".
وأضاف العليمي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا نريد مشاورات لإضاعة الوقت وزيادة مأساة شعبنا ومعاناته، ثمة قواعد وضوابط يجب الالتزام بها حتى نحقق لشعبنا السلام العادل والأمن الشامل".
والمرجعيات التي يطالب الوفد الحكومي أن يكون الحوار مبنيا عليها هي القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وفي وقت سابق اليوم، قال هادي، خلال لقائه ولد الشيخ بالرياض، إن الحكومة "التزمت بكل شروط إحلال السلام خلال مشاورات الكويت، لكنها لم تحصد سوى السراب من قبل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح"، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
ولم تذكر الوكالة إن كان اللقاء ـ الذي تعذر أمس الاثنين ـ قد انتهى بموافقة الوفد الحكومي على الذهاب للجولة الثانية من مشاورات الكويت في موعدها المحدد، الجمعة المقبلة أم لا، كما لم تتطرق إلى خارطة الطريق الأممية التي سبق وأن أعلن الرئيس اليمني رفضه لها رسميا، بسبب دعوتها لحكومة شراكة وطنية مع الحوثيين.
ووصل المبعوث الأممي أمس، إلى الرياض للترتيب للجولة الثانية من مشاورات الكويت، المقررة في 15 يوليو/تموز الجاري، ومن المفترض أن يكون غدا الأربعاء في العاصمة صنعاء للقاء وفد "الحوثي" وحزب "صالح".
وأمس الأول الأحد، قالت مصادر متطابقة من الحكومة اليمنية و"الحوثيين" إن مشاورات السلام اليمنية في دولة الكويت، لن تستأنف، على الأرجح، في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة في 15 يوليو/تموز الجاري، بسبب خلافات حول شكل الحل.
وذكرت المصادر، أن وفد الحكومة (يتواجد حاليا في الرياض)، ووفد الحوثي -صالح، (يتواجد في صنعاء)، لن يكونوا في الموعد المحدد بدولة الكويت، لبدء الجولة الثانية من المشاورات التي أعلن عن رفع جولتها الأولى في الـ29 يونيو/حزيران الماضي، بسبب إجازة عيد الفطر.
ووقع طرفا النزاع اليمني في الكويت، أواخر يونيو/حزيران الماضي،على بنود مكتوبة، سُلمت إلى وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، والمبعوث الأممي إلى اليمن، تقضي بالعودة إلى الكويت في 15 يوليو/تموزالجاري للاتفاق النهائي على خارطة الطريق الأممية وتوقيعها.


ومن جانبه   أكد رئيس وفد الحكومة اليمنية بمشاورات الكويت  الدكتور " عبدالملك المخلافي "  أن وفد الحكومة  متمسك بالسلام مشيراً إلى إن إنهاء الإنقلاب بكل اثاره هو المدخل الوحيد للسلام .
وقال المخلافي في سلسلة تغريدات على " تويتر " عقب لقاء الرئيس ووفد الحكومة بالمبعوث الأممي "في الوقت الذي نؤكد تمسكنا بالسلام بوضوح، سنضع شعبنا والراي العام العربي والدولي بوضوح ايضا في طبيعة المعوقات والعقبات التي تواجه طريق السلام.
وأضاف المخلافي "إنهاء الانقلاب بكل اثاره هو المدخل الوحيد للسلام ولن نقبل شرعنة الانقلاب لان ذلك طريق لتدمير اليمن والأضرار بالمنطقة والأمن والسلم الدوليين.
وتابع قائلاً "  إن الحكومة ستعمل كل مامن شانه تحقيق السلام ولكن لن نقبل الخديعة او الحيلة او المخاتلة، نتصرف كحكومة مسؤولة امام شعبناعن استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وأشار على حد قوله  " ذهبنا الى ثلاث جولات للمشاورات وفي كل مرة كنّا نؤكد حرصناعلى السلام ويثبت الانقلابيون العكس حان الوقت للمبعوث ان يقول من هو المعرقل .
وأكد قائلاً  "نفي بالتزاماتنا وتعهداتنا ونحترم المجتمع الدولي ونتعاون معه ومع الامم المتحدة ونطلب منهم الضغط على الانقلابيين للالتزام بمتطلبات السلام .
وأوضح "سيكون من الخطاء ان يسمح المبعوث والمجتمع الدولي للانقلابيين المزيد من الوقت للمراوغة او ان يتم استئناف المشاورات على ارضية زلقه وغير صلبة .

واختتم بقوله  " سيخطئ الانقلابيون او اي طرف اخر محلي او خارجي اذا تصور مجرد تصور اننا بعد كل تضحيات شعبنا سنقبل اي بقاء اي اثر او مترتب من مترتبات الانقلاب .

هذا وكان الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق على محسن الأحمر ورئيس وفد الحكومة قد إلتقوا اليوم بالمبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة السعودية الرياض .
ومن المتوقع أن يتوجه المبعوث الأممي إلى اليمن إلى العاصمة صنعاء في الساعات القادمة للقاء بقيادات في حزب " صالح " وجماعة الحوثي قبل استئناف مشاورات الكويت في موعدها المحدد مساء الجمعة المقبلة .

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى