كمال محمود | وكالات
اطلقت روسيا نداء طوارئ إلى المواطنين الروس في جميع أنحاء العالم
بالإسراع والعودة إلى ديارهم تحسبا لاشتعال حرب عالمية ثالثة في القريب
العاجل.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما للطوارئ يطالب جميع
المسئولين بالعودة في أسرع وقت ممكن وإعادة كل أفراد أسرتهم من الخارج وسط
مخاوف من أن العالم على وشك السقوط في حرب عالمية ثالثة.
ودعا بوتين كل الدبلوماسيين بإعادة أسرهم إلى الوطن وأمرت إدارة شئون
الموظفين والسياسيين والقطاع العام العاملين إلى إخراج أطفالهم من المدارس
الأجنبية فورا.
ونصحت روسيا الطلاب المدارس الأجنبية التحويل لأخرى روسية، كما طالبت المواطنين كبار السن بالعودة للبلاد.
من ناحيتها رأت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية أن تلك الإجراءات مثيرة
للقلق وخاصة أنها جاءت بعد إلغاء الرئيس الروسي زيارته إلى فرنسا، وهو ما
يعد أحدث خطوة في تدهور العلاقات بين بوتين والغرب.
قصف امريكي
ويينما اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الخميس " أنها مستعدة لتوجيه ضربات
جديدة ضد الانقلابيين في اليمن إذا واصلوا هجماتهم ضد السفن الأميركية
قبالة سواحل البلاد .
وقال مسؤول رسمي في وزارة الدفاع ( البنتاغون ) في حديثه عن
الحوثيين "يجب أن يتوقفوا ولن نتردد في توجيه ضربات جديدة" إذا لزم الأمر.
وقالت الوزارة اليوم أن قواتها قرب " باب المندب " وجهت ثلاث ضربات استهدفت رادرات للحوثيين على ساحل البحر الأحمر .
وأوضح مسؤول أميركي " أن القصف استهدف ثلاثة مواقع رادار على ساحل البحر
الأحمر، بواسطة صواريخ "توماهوك" أطلقت من المدمرة "يو إس إس نيتز" بعدما
أجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما هذه الضربات. وأكدت واشنطن أن الضربات
تندرج ضمن إطار الدفاع عن النفس بعد هجمات استهدفت سفناً أميركية نسبت إلى
الحوثيين.
وبحسب مسؤولين في البنتاغون، فإن ضرب مواقع الرادار لا تقضي على تهديدات الحوثيين للسفن الأميركية أو لسفن دول أخرى في البحر الأحمر.
وقال أحد المسؤولين "يمكن تثبيت الرادارات بسرعة، لا أعتقد أن أحداً هنا يفكر أن التهديدات تم القضاء عليها".
ووفقاً للجيش الأميركي، فإن الصواريخ المضادة للسفن التي يستخدمها الحوثيون
هي على الأرجح من طراز سي 802 "سيلك ورم" ويبلغ مداها أكثر من مئة
كيلومتر.
وكانت السفينتان المستهدفتان، "يو إس إس ميسون" و"يو إس إس بونس" حين إطلاق
الصواريخ في البحر الأحمر موجودتين قرب مضيق باب المندب، نقطة العبور
الاستراتيجية للتجارة العالمية.
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية بأن ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح واصلت
تعزيز وجودها ونشر مسلحيها في نقاط عدة على امتداد الشريط الساحلي غرب
اليمن، وفي ثكنات عسكرية مستحدَثة في المناطق الداخلية بعد الرد الأميركي
على الهجمات التي شنتها على البارجة الأميركية
تنبئات بإشتعال فتيل الحرب الكبرى
سلَّط الإعلام الأمريكي الضوء على موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما
على تنفيذ عمليات قصف بحري لأهداف تابعة للمتمردين في اليمن؛ رداً على
محاولات استهداف سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر بصواريخ يعتقد أن إيران
سلّمتها للحوثيين هناك.
وتوقع موقع “ذا هيل” الأمريكي، مواجهة وشيكة بين أمريكا وإيران؛ بسبب تدخل طهران في صِراع اليمن.
وحمّل السيناتور “ليندسي جراهام”، وهو الكولونيل المتقاعد في سلاح الجو
الأمريكي، إيران مسؤولية الهجمات على السفينة الحربية الأمريكية باعتبار
أنّ جماعة تدعمها هي التي شنت الهجمات.
واتهم السيناتور “ماركو روبيو” القوات المدعومة من إيران بإطلاق
الصواريخ، قائلاً: إنّ الهجمات جاءت نتيجةً للاتفاق الفاشل الذي أبرمه
أوباما مع إيران.
واعتبر خبراء في الدفاع، أنّ إطلاق الصواريخ من المتمردين على سلاح البحرية الأمريكية هدفه إجبار واشنطن على الخروج من المنطقة.
ونقلت عن الخبير الدفاعي الأمريكي “دانيل جرين”: أن إيران اتخذت قراراً
بتصعيد استراتيجيتها العامة المتمثلة في مواجهة القوة الأمريكية، ونفوذها
في المنطقة باستخدام مثل هذه الصواريخ على يد الحوثيين لتغطية استراتيجيتها
لتقليص التواجد الأمريكي بالمنطقة.
وقالت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية: إنّ الرد العسكري الأمريكي على المتمردين باليمن يجعل من أمريكا مقاتلاً نشطاً في الحرب.
وعدّت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، القصف البحري الذي قامت به
سفينة حربية أمريكية لمواقع رادار تابعة للمتمردين، اليوم، أول تدخل عسكري
مباشر من قبل واشنطن ضد الحوثيين، لافتةً إلى أنّ هذا الهجوم الصاروخي
الأمريكي يجعل وضع أمريكا كوسيط للسلام باليمن صعباً.
ورأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، القصف الأمريكي يُعمّق دور
واشنطن في الحرب اليمنية، ويُعتبر خطوة مهمة لواشنطن في دعم التحالف ضد
الحوثيين.
وذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، أن القصف الأمريكي، يُدخل واشنطن بشكل مباشر في حرب اليمن.
أما “جون جينكينز”، المدير التنفيذي لمعهد IISS Middle East المتخصص في
شؤون الشرق الأوسط، أبلغ شبكة “بلومبرج” الأمريكية، أنّ واشنطن ستقاوم
دخولها بعمق في الصراع باليمن.
وأضاف: أن من أطلق الصواريخ على السفينة الحربية الأمريكية كان يهدف
لجرها إلى الصراع، إلا أنها ستسعى لعمل كل شيء يحول دون دخولها بعمق في
الصراع.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685