0
زوايا الحدث / كمال محمود:
الحوثيون في عمان
 قالت مصادر خليجية في الرياض، عن وجود مشروع حل سياسي للأزمة اليمنية ترعاه سلطنة عمان بموافقة خليجية ويمنية تقوم مسقط ببحثه مع الوفد الحوثي الذي يزور السلطنة منذ يوم السبت الماضي، وتحاول إقناعهم به من أجل وقف الحرب مقابل القبول بهم كمكون وطرف سياسي رئيس في الحوار اليمني حول مستقبل اليمن.
وأكدت المصادر نفسها، كما أشارت صحيفة "القدس العربي"، أن تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف بشأن اليمن الذي كانت الأمم المتحدة قد دعت إليه إلى أجل غير مسمى جاء بسبب المحادثات العمانية الجارية مع الوفد الحوثي في مسقط.
وكشف سفير خليجي أن مشروع الحل السياسي سيعتمد بشكل أساس على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الداعي إلى تمكين الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها وتسليم معسكرات وأسلحة الجيش اليمني إلى هذه الحكومة وانسحاب القوات الحوثية من المدن والمحافظات اليمنية، والاعتراف بنتائج مؤتمرات الحوار الوطني السابقة في اليمن، كما نقل تقرير الصحيفة.
وما يجري في مسقط هو إقناع الحوثيين بالقبول بتطبيق قرار مجلس الأمن مقابل أن تقدم لهم الحكومة الضمانات السياسية والأمنية التي تضمن عدم إقصائهم وملاحقتهم وحتى محاكمتهم مستقبلا، وكذلك تضمن لهم بقاءهم كطرف سياسي رئيس في مستقبل اليمن.
وفي مقابل ذلك ترفض الحكومة اليمنية أي حوار مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أو مشاركته وأتباعه في أي حوارات سياسية يمنية، وفقا للصحيفة.
 ويجري الحديث خلال الاتصالات الجارية مع الطرف الحوثي عن مقترحات لخطط إعادة الثقة، وأولها أن يصدر الرئيس هادي عفوا عسكريا شاملا عن كل الذين شاركوا في الانقلاب والحرب من قوات الحوثي وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع، وأن يحال قادة هذا الجيش للتقاعد.

ومن بين المقترحات السماح للرئيس المخلوع وأقربائه ومساعديه بترك اليمن واللجوء إلى دولة أخرى (قد تكون دولة الإمارات) مع ضمان عدم القيام بأي نشاط سياسي.

وأضافت الصحيفة أنه تجري الاتصالات أيضا من أجل الاتفاق على شكل الدولة اليمنية الاتحادية المقبلة، وهل ستكون من ستة أقاليم كما كانت قد اقترحت مسودة مشروع الدستور الذي اقترح سابقا أم من إقليمين شمالي وجنوبي يتمتع كل واحد بنوع من الحكم الذاتي التابع للسلطة المركزية في صنعاء، وهذا ما تريده الأطراف السياسية الجنوبية.

وأشارت المصادر إلى أنه في حال توصلت المحادثات العمانية مع الحوثيين إلى نتائج ايجابية، فإنه من الممكن بعد ذلك إعلان هدنة لوقف إطلاق النار وعقد مؤتمر جنيف الذي دعت إليه الأمم المتحدة لتثبيت خطط الحل السياسي الذي سيتفق عليه في مسقط.

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى