امل الحكمي وعلي مظفر
جازان - صنعاء وكالات
علمت زوايا الحدث ان هناك ترتيبات لعمل عسكري نوعي خلال الايام القادمة لتحرير صنعاء وشمال اليمن وتهيأت السعودية للحرب القادمة وتم تعزيز الوحدات العسكرية في الشريط الحدودي في جيزان ونجران وعسير
معركة تحرير صنعاء
و كشفت مصادر مقربة من الحكومة ان معركة «تحرير صنعاء» أصبحت على الابواب، واحتمال ان تبدأ بعد عيد الفطر القادم بعد اسبوع.
واشارت هذه المصادر إلى ان اجتماعات وترتيبات عسكرية تجري منذ اسابيع،
وعلى قدم وساق من أجل حسم المعركة «عسكريا» في اليمن ضد الانقلابيين (تحالف
الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح) وتحريرشمال اليمن وطرد الانقلابيين من
صنعاء.
ويدير هذه الاجتماعات ويقود الترتيبات والاستعدادات العسكرية نائب
الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، ويحضرها قادة عسكريون وغير عسكريين
من حزب الإصلاح وزعماء القبائل منهم الزعيم القبلي وأحد قادة حزب الاصلاح
الشيخ حميد الأحمر وبعض اشقائه.
وهذا يشار إلى ان حزب الإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين سيكون له
دور رئيسي في معركة تحرير صنعاء التي أصبحت على الأبواب، مما يرجح ان دولة
الإمارات لن تشارك في المعارك القادمة، بسبب موقفها المتحفظ على مشاركة
الإخوان المسلمين في اليمن، وستقتصر المشاركة الاماراتية على المحافظة على
استقرار الاوضاع الامنية في المحافظات الجنوبية لليمن.
وكشفت المصادر عن ان السعودية بدأت منذ أسابيع وبعد فشل الجولة الأولى
من مفاوضات السلام اليمنية في الكويت، بتعزيز القدرات التسليحية والعسكرية
لقوات الحكومة الشرعية وتزويدها بأسلحة نوعية متطورة تم تدريب عناصر من هذه
القوات عليها، كما يتم تعزيز قوات القبائل عسكريا وتسليحيا.
وذكر مصدر في الحكومة اليمنية ان تأجيل مفاوضات السلام اليمنية في
الكويت إلى مابعد اجازة عيد الفطر ـ اي إلى مابعد اسبوعين ـ يشير إلى ان
الخيار العسكري هو الخيار الوحيد المتاح لحل الأزمة اليمنية وإنهاء تمرد
الانقلابيين «الذين يستغلون الهدنة والمفاوضات لتحسين اوضاعهم العسكرية
وقدراتهم التسليحية ميدانيا».
واشار المصدر إلى ان الرئيس علي صالح هو الذي يقوم بدور كبير ورئيسي في
تصعيد الوضع ميدانيا، وفريقه المشارك في المفاوضات الذي يديره وزير
الخارجية اليمني السابق أبوبكر القربي، هو الذي يقود المماطلة والمراوغة
سياسيا في الكويت.
وكلما تقدمت المفاوضات وجرت اتفاقات ميدانية مع الحوثيين يلجأ الرئيس
المخلوع إلى تعطيل وخرق هذه الاتفاقات باطلاق صواريخ ارض ارض على الاراضي
السعودية، اوعلى قوات الشرعية في تعز ولحج ومأرب.
وكان «شبه اتفاق « وتفاهم تم مع الحوثيين قبل نحو3 اشهر يقضي بان يتوقف
الحوثيون عن اطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية على الأراضي السعودية،
مقابل ان تتوقف الغارات الجوية على محافظة صعدة، ولكن عمل الرئيس المخلوع
مرارا على افشاله من خلال محاولة إطلاق الصواريخ من قبل القوات التابعة له.
وكان الوضع العسكري الميداني في اليمن قد بدأ يشهد تصعيدا خطيرا وفق ما
افادت مصادر قبلية وعسكرية في اليمن، وعاد طيران التحالف العربي لتصعيد
غاراته الجوية على مختلف مواقع قوات الانقلابيين (لاسيما قوات الجيش
التابعة للرئيس السابق صالح) في مناطق تعز ولحج ومأرب التي شهدت معارك
ميدانية بين المتمردين والقوات الحكومية.
تعثر المشاورات
ومع التعثر الذي يشوب سير المشاورات اليمنية المنعقدة في الكويت منذ 21
أبريل الماضي، تتحرك القوات العسكرية على الأرض، بوتيرة أسرع من ذي قبل،
وترتفع أسهم الخيار العسكري على حساب الحلول السلمية.
وقال الرئيس عبدربه منصور هادي، الاثنين الماضي، إن الحرب على ما تبقى
من الجماعات الإرهابية لن تتوقف مهما كانت التضحيات، وإن استئصال شأفة
الإرهاب أمر لا رجوع عنه مهما كان الثمن.
وأشار خلال برقية عزاء بعث بها لأهالي ضحايا التفجيرات في “المكلا” شرقي
البلاد، إلى جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، اللتين وصفهما بـ”الجماعات
الدخيلة بأفكارها الدموية والتدميرية على اليمن لتنفيذ أجندات وأهداف
خارجية”.
والتلويح باستمرار الحرب دون مواربة، جاء بعد لقاءات أجراها “هادي”،
خلال الأيام القليلة الماضية مع مسؤولين دوليين، أكد خلالها أن بلاده
متمسكة بالتوصل إلى سلام دائم وشامل يحقن الدماء وينهي مأساة اليمنيين.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت معظم جبهات القتال مواجهات عنيفة، حققت
خلالها “المقاومة الشعبية” الموالية للحكومة، إنجازات على الأرض، فيما
انحسر تمدد “الحوثيين” والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح،
عدا تقدم محدود أحرزوه باتجاه قاعدة “العند” العسكرية، جنوبي البلاد.
وتشهد أربع جبهات قتالية هي مأرب (وسط)، الجوف (شمالي غربي)، تعز
(جنوبي)، وحرض (شمالي غربي) الحدودية، معارك شرسة بالأسلحة الرشاشة
والقذائف المدفعية بين قوات الجيش الوطني و”المقاومة” من جهة، و”الحوثيين”
والقوات الموالية لهم من جهة ثانية، ويتبادل الطرفان المسؤولية عن خرق
الهدنة، وترفع التقارير بذلك من لجان التهدئة إلى الأمم المتحدة.
وفي جبهة “نهم”، البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء، تدور مواجهات
عنيفة في ظل تقدم ملحوظ للجيش الوطني و”المقاومة الشعبية”، ضمن الخطط
البديلة التي يضعها الجيش تحسباً لأي “انهيار” قد يحدث للمشاورات التي
تعقدها الحكومة مع “الحوثيين”.
وعلى الرغم من التحركات الدولية المكثفة خلال الأيام الماضية، بغية
التوصل لحل ينهي الأزمة اليمنية، إلا أن تلك الجهود أخفقت في مهامها.
وليل السبت الماضي، وصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى
الكويت، ضمن جهود المنظمة الدولية لتحقيق تقدم جوهري لحل النزاع المتصاعد
في اليمن، منذ أكثر من عام.
وكان الاعتقاد السائد أن “كي مون” قدِم إلى الكويت من أجل الضغط باتجاه
التوقيع على الخريطة التي قدمها مبعوثه لليمن “إسماعيل ولد الشيخ أحمد”،
منذ ما يقارب أسبوع، ولم تسلم نصياً للمتفاوضين، لكن الأمين العام اكتفى
بحث الأطراف اليمنية على ضرورة إقرار “خريطة الطريق”، التي تتضمن مبادئ لحل
الأزمة اليمنية، والالتزام بالهدنة المعلنة في البلاد منذ أشهر.
ولا يمكن التكهن بشأن التحفظ الذي تتعامل به المنظمة الدولية مع الخريطة
الجديدة، لكن يبدو أن هناك قلقاً كبيراً يساور “كي مون” و”ولد الشيخ”، من
أن الخريطة قد لا تلقَى قبولاً، وأن مصيرها سيكون الرفض، وبهذا سيستنفد
المبعوث الأممي إلى اليمن فرص الحل السلمي، وربما تتوقف المشاورات نهائياً.
ومن المهم الإشارة إلى أن المشاورات رغم مضي أكثر من شهرين على
انطلاقها، إلا أنها لم تؤثر على سير المعارك القتالية، بل على العكس، فكلما
شعر مقاتلو الطرفين أنه لا جدوى من المشاورات، كان ذلك دافعاً لهم نحو
المزيد من التحرك على الأرض بقوة السلاح.
وأواخر سبتمبر 2014، سيطرت جماعة الحوثي المسلحة وقوات موالية للرئيس
المخلوع علي صالح، على العاصمة اليمنية صنعاء، وبدأوا بمد نفوذهم نحو مناطق
يمنية أخرى، ما أدى إلى مغادرة الرئيس عبدربه هادي وحكومته البلاد،
والاستقرار مؤقتاً في العاصمة السعودية الرياض.
وفي 26 مارس من العام 2015، قادت السعودية تحالفاً عربياً للحرب على
قوات “الحوثي” و”صالح”، تقول الرياض والعواصم الأخرى المشاركة في التحالف،
إنه جاء بناء على طلب من الرئيس اليمني هادي لإنهاء الانقلاب وعودة
الشرعية.
تفجير في مأرب
سقط قتيل على الأقل، وأصيب 25 آخرون، إثر انفجار غامض في أحد الأسواق الشعبية بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، حسب شهود عيان ومصدر طبي.
وقال مصدر طبي في مستشفى الهيئة بمأرب لوكالة للأناضول مفضلاً عدم الكشف
عن اسمه إن “مدنياً واحداً قتل، وأصيب 25 آخرين، في انفجار لم تحدد طبيعته
بعد، وقع في سوق لبيع الأسلحة، في محيط مدينة مأرب (مركز المحافظة التي
تحمل نفس الاسم)، حسبما قال من نقلوا الضحايا للمستشفى”.
ورجح شهود عيان في اتصالات هاتفية مع الأناضول أن يكون الانفجار ناتج عن
العبث بلغم أرضي، فيما رجح آخرون أن يكون التفجير “إرهابي” ناتج عن عبوة
ناسفة كانت مزروعة بالسوق.
ولفت الشهود إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، وانتشرت قوات الأمن
في محيط موقع الانفجار، وقطعت الطريق العام لاحتواء الموقف وتسهيل نقل
الجرحى.
وحتى الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش، لم يصدر عن الجهات الرسمية أي تعقيب بخحصوص هذا الانفجار وطبيعته.
وتضم محافظة “مأرب” الخاضعة لسيطرة الحكومة، قيادة أركان الجيش اليمني،
ومعظم قادة الألوية العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقيادات
المقاومة الشعبية، وكذا قيادة قوات التحالف العربي في المحافظات الشمالية،
الذين يخوضون جميعاً معارك ضد الحوثيين وحلفائهم على أطراف مأرب وتخوم
العاصمة صنعاء.
ويعيش اليمن منذ مارس/ آذار 2015، حرباً بين “الجيش الوطني”، ومقاتلي
“المقاومة الشعبية” المواليين لهادي، بدعم من قوات “التحالف العربي” بقيادة
السعودية من جهة، ومسلحي “الحوثيين”، وقوات صالح، من جهة أخرى.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.