0

زوايا الحدث 
وكالات :


 
  القمة العربية ستعلق المشاورات في الكويت الى بعض ايام قادمة بعد المهلة التي اعلنت عنها الكويت بــ 14 يوم لانهاء المفوضات بين الاطراف اليمنية، الامر الذي يرجح بان المشاورات ستنتهي دون التوصل الى حل ينهي الحرب في اليمن. 
وفي هذا الصدد قالت مصادر مقربة من أروقة مشاورات السلام اليمنية  في الكويت، أن الجولة الثانية ستدخل مرحلة “تجميد مؤقت وغير معلن”، ابتداء من غد الأحد وحتى الأربعاء القادم، وذلك حتى انتهاء “القمة العربية“، التي تحتضنها العاصمة نواكشوط يوم الإثنين 25 يوليو/ تموز الجاري، بسبب انشغال المبعوث الأممي ورئيس الوفد الحكومي، عبد الملك المخلافي.
ولم تحقق الجولة الثانية من المشاورات، منذ انطلاقها السبت الماضي، أي تقدم جوهري في جدار الأزمة اليمنية، بعد رفض وفد جماعة (الحوثيون)، وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الخوض في جدول أعمال المباحثات، الذي أعلن عنه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بسبب عدم تضمنه الملف السياسي.
وكشفت مصادر اعلامية  إن “ولد الشيخ عقد اليوم لقاءً مع الوفد الحكومي بالكويت، وغادر بعدها باتجاه العاصمة الموريتانية نواكشوط، للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها بلاده”.
وسينوب “ولد الشيخ”، عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في “القمة العربية”، كما سيلقي كلمته الخاصة، التي ستتطرق إلى الجهود الأممية لحل الصراعات العربية، وخصوصًا في سوريا واليمن، وفقًا للمصدر.
وفضلت الأمم المتحدة، بحسب المصدر،  تجميد المشاورات “بشكل غير رسمي” بسبب الشلل الذي سيصيبها، جراء غياب عدد من أعمدتها، ومنهم وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، الذي سيشارك في القمة العربية، حيث كان “الصباح” يلتقي وفدي المشاورات اليمنية، بشكل شبة يومي ويحاول جسر الهوة بينهما.
ولن يدخل بقية المتفاوضين الذين سيمكثون في الكويت، في إجازة تامة، فبحسب مصدر حكومي، فإن الوفدين سيعقدان جلسات داخلية فيما بينهم، خلال الأيام القادمة، لمناقشة المزيد من الأفكار لحل النزاع، برعاية فريق للأمم المتحدة.
وتشكل “القمة العربية” هي الأخرى ساحة لمناقشة المشاورات اليمنية، كما سيتيح لقاء وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التمهيدية للقمة، فرصة لتبادل الرؤى حول الحل الأمثل للصراع اليمني الممتد منذ 26 مارس/ آذار 2015.
وتوقع مصدر حكومي يمني، أن تعقد اجتماعات مغلقة لوزراء خارجية السعودية والإمارات واليمن، لمناقشة الخطوات التالية لبيان “القمة الرباعية”، في بروكسل والتي جمعت وزراء خارجية أميركا، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات.
ويتوجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، غدًا الأحد إلى موريتانيا، ومن المتوقع أن تأخذ مشاورات السلام الممتدة في الكويت من 21 إبريل/ نيسان الماضي، الحيّز الأكبر من كلمته التي سيلقيها في قمة نواكشوط، حسب مصادر مقربة منه.
ويبدو أن المشاورات اليمنية ستعيش لحظات حاسمة ومصيرية بعد انتهاء “القمة العربية”، حيث سيعود إلى الكويت سفراء أمريكا وبريطانيا في اليمن، ومن المقرر أن يحمل الدبلوماسيان الغربيان “خارطة طريق جديدة” للحل، حسب ما ألمح له البيان الرباعي المشترك في بروكسل، الأربعاء الماضي، والذي قال “إنه آن الأوان للتوصل لاتفاق في دولة الكويت، ينهي الأزمة اليمنية”.
وخلافا للبيانات السابقة، التي يحثون فيها الأطراف اليمنية على الحل السلمي، أكد بيان وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، هذه المرة، أنهم بحثوا “تسلسل اتفاق محتمل”، في مؤشر على رؤية دولية نافذة لن تطرح للنقاش خلال الأيام القادمة.
وحسب البيان المشترك، يبدو أن الحل المرتقب سيوائم بين مطالب الحكومة و”الحوثيين” و”حزب صالح”، حيث أكد، أن “الحل الناجح يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، واتفاق سياسي يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وتشمل الجميع”.
كما أكد بيان الرباعية، أن إعادة تشكيل حكومة ممثلة للجميع هو “السبيل الوحيد” لمكافحة جماعات إرهابية كـ”القاعدة” و”داعش” بفعالية، ومعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى