0
 كمال محمود  | سكاي نيوز


اكد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، الاثنين، إن الحكومة الشرعية في اليمن تدعم أي جهود لتحقيق السلام في البلاد، لكنها لن تقبل بأي مبادرات خارج المرجعيات الثلاثة، مشيرا إلى تنصل الميليشيات الانقلابية من الاتفاقات.
وأضاف اليماني خلال كلمة ألقاها أثناء جلسة خاصة لمجلس الأمن حول اليمن، أن الحكومة الشرعية تقدم تنازلات صعبة من أجل تحقيق السلام في اليمن، مشيرا إلى تنصل الانقلابيين الحوثيين من الاتفاقات الرامية للخروج من الأزمة.
وأوضح أن ميليشيات الحوثيين المتحالفة مع الرئيس السابق دمرت مقدرات الأمن اليمنية، وسرقت موارد البلاد الشحيحة وجعلت البلاد مسرحا للمشاريع الإيرانية.

انتهاكات الميليشيات

وقال اليماني إن ممثل البرنامج الغذاء العالمي قدم صورة عن الوضع الإنساني المأساوي في اليمن، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، الذين أعاقوا وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز.
وأضاف أن الانقلابيين رفضوا دخول بعثة الأمم المتحدة إلى تعز، دون أن تندد المنظمة الدولية بهذا الأمر.
وشدد على أن السلام هو خيار الحكومة الشرعية الوحيد في اليمن لإنهاء الأزمة في البلاد، مؤكدا أن السيادة اليمنية في المؤسسة الرئاسة التي لا يمكن المساس بها.

الجوع في اليمن

وتحدث في الجلسة ذاتها المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي مهند هادي، الذي أشار إلى أن الجوع في اليمن تحول إلى وباء.
وقال هادي إن كثير من اليمنيين باتوا غير قادرين على شراء الطعام لأطفالهم بسبب عدم حصولهم على وراتبهم.
وفي مؤتمر صحفي عقب الجلسة، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه قدم خريطة الطريق إلى الأطراف اليمنية، لافتا إلى أن الوضع أصبح كارثيا في البلاد، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للأزمة اليمنية.
 وكانت الحكومة اليمنية قد رفضت مبادرة ولد الشيخ الأحد، واعتبرت أنها "مكافأة للانقلابيين الحوثيين"، خاصة أنها لا تنسجم مع المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

 وولد الشيخ يصر على مبادرته

طالب المبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد من مجلس الأمن الدولي "الدعم الكامل" لإنفاذ خطته المقترحة للسلام في اليمن.
جاء ذلك في إحاطة "مطولة" قدمها ولد الشيخ للمجلس الذي انعقد مساء اليوم الاثنين لمناقشة الشأن اليمني على ضوء المستجدات الراهنة، حيث أكد ولد الشيخ على أن خطته لا تتعارض مع المرتكزات الثلاث التي تتبناها الشرعية (المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، القرار الأممي 2216)، بل انها جاءت على ضوئها.
وشن المبعوث هجوماً على أطراف النزاع في اليمن بسبب إصرار كل طرف على رؤيته للحل، دون تقديم أية تنازلات، قائلاً بأن "فجر السلام قد يكون قريبا في حال قرر المسؤولون تغليب المصلحة الوطنية والعمل على بناء دولة مستقرة تضمن حقوق كل أبنائها دون أي تمييز ".

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى