0
* حافظ مطير

بالأمس أعلن عيدروس الزبيدي وبن بريك واخرون مجلساً إنتقالياً من عدن كإنقلاب على الشرعية التي اتخذت من عدن عاصمة لها وموطئ للشرعية لتنطلق من خلالها تحرير ما تبقى من اليمن.
فإعلان المجلس الإنتقالي الذي يعد إنقلاباً على الشرعية التي يتمئ عليها التحالف سبب إرباك للشرعية في عقرها وللتحالف في موطئه ولليمنيين في قضيتهم فصار الجميع يندد ويشجب ويتهم دون أن يتسأل أحدهم لماذا يعلنوا عن مجلس إنتقالي للجنوب.
إنه التراخي والترف والتوهان الذي يعيشه قيادة الشرعية في الرياض وإنشغالهم عن القضية بتعيين أقاربهم وابنائهم ونسائهم في حين ما تزال الدولة مختطفة ومعركة استعادة الدولة لم تنجز.
مليشيات الحوثي صارت منهكة والشعب في حالة هيجان ضد الإنقلاب والشرعية في حالة لم تتقدم أو تحرك الجبهات نحو تحرير ما تبقى من اليمن منذ أشهر.
فلا تلوموا الفقاعات التي تظهر هنا وهناك وإنما اللوم على قيادة الشرعية التي لم تدفع نحو حسم معركة إستعادة الدولة والتي بإنجازها ستنتهي كل الفقاقيع والتباطؤ في حسم معركة إستعادة الدولة سيجعل من اليمن بؤرة للمشاريع الضيقة وسيطيل من فترة الصراعات وكما ظهر بالإمس عيدروس الزبيدي بإعلان مجلس الإنقلاب الإنتقالي سيظهر غداً شاليط وحاليط وماليط بمشاريع صغيرة لا تختلف عن مشروع الزبيدي وغيره من المشاريع الضيقة والغير وطنية فالبيئة الرخوة تسمح بنمو الطحالب.
فعلى قيادة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكذلك قيادة التحالف العربي التعامل مع معركة إستعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب بجدية بإعتبارها معركة مصير ووجود لليمن والمنطقة لا معركة للتكسب وإعادة تموضع الإسريات والعوائل كون المعركة أكبر من ذلك بكثير وتتطلب تحرك جدي وفعال نحو الحسم وبناء لما دمرته الحرب خلال العامين الماضيين.
كما إن المرحلة تتطلب مراجعة السياسات الخاطئة وفرض العدالة الإجتماعية والمساواة والتي بسببها أدخلت اليمن والمنطقة في دوامة الصراعات و بفرض مبداء العدالة والمساواة سيقضي على مستقبل من الصراعات.

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى