المُسْتَهْدَف في هذه "المؤامرة" ليست اليمن ولا الشعب اليمني ، فاليمن
واليمنيون وسيلةٌ لا يهتَمُّ بهم ولا بدمائهم ولا بأمنهم اللاعبون الدوليون
، الذين تحكمهم مصالحُهم فقط ، دون أدنى مسؤولية أو ضمير تجاه الضحايا ،
إنما المُسْتَهْدَف الأول بهذا "الفخ" هو
دول الخليج العربي وبالتحديد المملكة العربية السعودية ، كعقوبة لها عندما
تجرأت وانفرَدَتْ ، بصورة أو بأخرى ، بقيادة عملٍ لحمايةِ مصَالحِها
الذي يُهِمُّنا الآن هو
ـ كيف ستتعاطى دول الخليج والمملكة العربية السعودية مع هذه "الورطة"؟!
ـ وكيف سيكون اصطفاف مكونات "مؤتمر الرياض" تجاه "محادثات جنيف"؟!
مع يقيني بأن الحقائق على الأرض في اليمن هي "الحاسم الأقوى" لحماية دماء
اليمنيين وأرواحهم ، وهي التي ستفوِّت الفرصة على "مؤامرة جنيف" ، وتعيد
رؤوس مليشيا الحروب وتجارها ومرتزقة القتل إلى الرُّشْد قسراً ، وفي كُلٍّ
خير.
تنبيه للمرة 52 :ــــــــــــــــ
نحن لا نرفض "الحوار"
ولكننا نرفض استخدام الحوار حصاناً لتمرير مؤامرة قذرة ، تتيح للمليشيا
فرصة التَّنَصُّل عن التزاماتها ، ولهذا نحن مع الحوار ليس في جنيف فقط
وإنما في "عطارد" لكن بعد أن تفي مليشيا "صالح-الحوثي" بالتزاماتها ومن
ذلك: الانسحاب من المدن ، وتسليم السلاح ، وعودة مؤسسة الدولة.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685