عدن / الهام محسن وكالات :
قالت وكالاتٌ أنباءً "الاثنين" عن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية والتي تقاتل ضد مليشيات الحوثيين، على قاعدة العند العسكرية، وعن مصرع عشرات من الحوثيين وأسر آخرين.
وقال اللواء فضل حسن وفقًا لوكالة
"رويترز"، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحكمت السيطرة على قاعدة
العند العسكرية والجوية.
وأضاف حسن أن عشرات من الحوثيين إما قتلوا
أو أُسروا خلال ساعات القتال الماضية، بينما فر مئات آخرون، مضيفًا أن
قواته تقوم بتمشيط القاعدة التي تبلغ مساحتها 40 كيلومترًا بحثًا عن أي
حوثيين متواجدين بها، وأن قواته ستواصل الطريق لاستكمال تحرير محافظتي لحج
وأبين.
وذكرت مصادر إن اشتباكات
عنيفة دارت بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين والقوات
الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في معسكر العند المجاور لقاعدة
العند.
ودمر طيران التحالف العربي، دبابتين و4 مركبات عسكرية للحوثيين، في الجهة الجنوبية لقاعدة العند.
وكان
قائد عملية استعادة قاعدة العند، اللواء فضل حسن، قد تحدث قائلا إن مقاتلي
الجيش والمقاومة الشعبية، سيطروا على قاعدة العند الجوية.
وأكد حسن في وقت سابق أن المقاومة الشعبية والجيش، أحكما السيطرة على البوابة الغربية ومطار القاعدة وبعض الأجزاء الجنوبية منها.
وكشف حسن أن القوات الحكومية والمقاومة أسرت 70 متمردا وقتلت 10 آخرين في المواجهات.
ويأتي
استعادة القاعدة الجوية ودحر الميليشيات بعد أسابيع على تحرير محافظة عدن
بدعم من ضربات التحالف العربي، الأمر الذي يشير إلى استمرار تقدم القوات
الموالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وستواصل
القوات الشرعية، وفق حسن، التقدم لاستكمال "تحرير" محافظتي لحج وأبين لفتح
الطريق شمالا إلى مدينة تعز، حيث يتحصن الحوثيون المدعومون من إيران،
وحلفائهم من أنصار صالح.
قتلى بتعز
وفي
تعز، أفادت مصادرنا بمقتل مسلحين اثنين وإصابة 17 من الحوثيين وقوات صالح،
فضلا عن مقتل 6 من مسلحي المقاومة الشعبية وإصابة آخرين، في مواجهات
اندلعت في جبل صبر المطل على مدينة تعز، كما قتل 5 من الحوثيين، وأحد عناصر
الجيش الوطني، في منطقة الضباب غربي المدينة.
في
غضون ذلك، ألقى طيران التحالف منشورات على قرى ومديريات المناطق الحدودية،
تدعو المواطنين إلى الخروج والابتعاد عن أماكن تواجد الحوثيين الذين
يقومون بقصف الأراضي السعودية من تلك المناطق.
كما
ألقى الطيران منشورات في منطقة شبيل وحي المصنع في مدينة عمران تدعوا
المواطنين إلى مغادرة هذه الأماكن والتي تدار منها عمليات استهداف وقصف
الأراضي السعودية وفيها مراكز وقيادات
أهمية موقع القاعدة
وموقع القاعدة الجغرافي على بعد 60 كيلومترا شمالي
عدن يجعلها مفتاحا لتحصين الجنوب، بعد أن تم تحرير عدن من قبضة الميليشيات
الحوثية، كما يجعلها أيضا منطلقا للعمليات العسكرية جنوبي البلاد ومفتاحا
لتحرير تعز وأبين والضالع بالإضافة إلى لحج.
قاعدة
العند الجوية، هي الأكبر في اليمن، بناها الاتحاد السوفييتي إبان الحرب
الباردة قبل الوحدة اليمنية في ثمانينات القرن الماضي. وشهدت أهم المعارك
في حرب الانفصال عام 1994، ثم اعتمدتها الولايات المتحدة مركزا لشن هجماتها
على تنظيم القاعدة في اليمن.
وبعد انقلاب
الحوثيين على الشرعية في اليمن بدعم من قوات صالح، تمكنوا من احتلال
القاعدة، وأخلى الأميركيون جنودهم منها في مارس 2015، قبل أن تتمكن قوات
المقاومة الشعبية مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية من استعادتها
في أغسطس.
استعادة القاعدة تشكل ضربة قاصمة
لميليشيات الحوثي وقوات صالح، إذ أن إحكام السيطرة عليها يقطع طريق
الإمدادات القادمة لمليشيات الحوثي وصالح من صنعاء عبر خط تعز عدن بكل
تفرعاته.
كانت قاعدة العند تحوي لواءين من
القوات البرية هما اللواء 210 مشاة ميكا واللواء 201 مشاة ميكا، ولواءين من
القوات الجوية هما اللواء 39 واللواء 90 طيران، وأقساما تابعة لكلية
للطيران والدفاع الجوية، ومراكز تدريب على الطيران الحربي.
كذلك
تضم القاعدة "هنغارات" وورش لصيانة الطائرات ومتاريس ومرابض للطائرات، وهي
أشبه بمدينة كاملة فيها مساكن للضباط وعائلاتهم، بالإضافة إلى مستشفى
ومدارس.
وتمتد قاعدة العند على مساحة واسعة في
الصحراء في منطقة خالية من السكان قريبة من ساحلي البحر الأحمر وخليج عدن،
مما يسهل عمليات الإنزال لإمداد القاعدة بالسلاح أو الانسحاب منها عن طريق
البحر.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685