0

 منى / سارة الاسمري "إينا" 

 
 رجال الأمن في السعودية يسجلون اروع الصور الانسانية في خدمة حجاج بيت الله

 تاهبت القطاعات الحكومية في المشاعر المقدسة لمرحلة تنفيذ رحيل أعداد كبيرة من الحجاج المتعجلين مشعر منى
تأهبت قوات الدفاع المدني السعودي المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج للتعامل مع المخاطر لأداء طواف الوداع  اليوم 
في حين سجل رجال الأمن اروع الصور الانسانية الغاية في المعاني الانسانية لخدمة حجاج بيت الله الحرام  

خطط طوارئ

واعدت خطط  الطوارئ  الافتراضية المرتبطة بالمغادرة، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم في الطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام.
وقال الحاج محمود سفاني من مصر لزوايا الحدث ان بلاشك ان تلك المواقف الانسانية لرجال الأمن في السعودية ابرزت مدى اخلاصهم وتفانيهم وحق لنا ان نقبل رؤسهم وان ندعوا الله لهم بالصحة والعافية ، وبينما يؤكد الحاج سمير عائلي من لبنان انه بالفعل لمس عن قرب تلك المواقف الانسانية لرجال الامن والتى اتضحت من خلال المواقف المشرفه لهم  

 وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العلياتفقد امس  مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بمقر الأمن العام في مشعر منى حيث تابع سموه الخطط الأمنية لمراحل الحج ووجه باستكمال ما بقي منها بدقة خصوصاً فيما يتعلق بالمشاعر المقدسة والمسجد الحرام.
وجال على أقسام مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج كافة حيث وقف على سير العمل فيه واطلع على عرض لإحصائيات الأحداث اليومية المختلفة التي رصدها مركز القيادة خلال موسم حج هذا العام.
كما اطلع سموه على قسم المراقبة التلفزيونية والحاسب الآلي وأقسام عمليات المرور والأمن الجنائي والتنسيق وبقية أقسام القطاعات الأمنية المشاركة في أعمال الحج.
عقب ذلك عقد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اجتماعاً بقادة قوات أمن الحج.
واستمع سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز خلال الاجتماع إلى شرح مفصل عن مهام قوات أمن الحج وجميع الخطط الأمنية والمرورية التي نُفذت خلال حج هذا العام حيث اطمأن سموه على الخطط المعدة في المشاعر المقدسة للأيام المتبقية التي ستسهم في تفويج الحجاج بكل يسر وسهولة.
وأعرب سمو ولي العهد - حفظه الله - عن اعتزازه بثناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لجهود رجال الأمن الجليلة في خدمة ضيوف الرحمن رغم ما حصل في حادث التدافع بمنى وأن ذلك لا يقلل من حجم الجهود المبذولة من قبلهم. 


 الأمير خالد الفيصل اثناء الاستقبال
 ومن جهته استقبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية  الأمير خالد الفيصل ، في مقر إقامته بمشعر منى أمس  وزير الحج الدكتور بندر حجار ، الذي استعرض مع سموه جهود الوزارة طوال موسم حج العام الحالي .
واستقبل الفيصل  مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق عثمان بن ناصر المحرج ، وقائد قوات أمن الحج اللواء عبدالعزيز الصولي، ومساعد قائد قوات أمن الحج للمرور اللواء عبدالله الزهراني ، ومساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الحج والعمرة اللواء سعود الخليوي .
ومدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو ، وقائد قوة أمن المنشآت اللواء سعد بن حسن الجباري ، وعددا من القيادات الأمنية المشاركة في الحج .
 

جاهزية الدفاع المدني:
 
وأوضح قائد قوات الدفاع المدني بمنى اللواء علي العتيبي، جاهزية وحدات الدفاع المدني بالمشعر لوداع حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، ابتداءً من بعد ظهر اليوم السبت، وحتى مغادرة آخر حاج بمشيئة الله مخيمات منى، ومشاركة دراجات نارية مجهزة بوسائل الإطفاء ترافق الحجاج المتعجلين، للتدخل السريع ومباشرة أي حوادث - لاسمح الله - وحتى وصولهم ـ بمشيئة الله تعالى ـ إلى المسجد الحرام، بالإضافة إلى تكثيف فرق الرصد في جميع الأنفاق التي يسلكها الحجاج المتعجلون أثناء مغادرة المشعر لقياس نسبة الانبعاث الكربونية والإبلاغ عن أي زيادة فيها تتجاوز الحدود المسموح بها، للقيام بأعمال التهوية والتطهير حفاظاً على سلامة الحجيج.
وأضاف اللواء العتيبي: إن جميع فرق ووحدات الدفاع المدني في منى ستبقى في مواقعها حتى نهاية أعمال الحج لإسناد ودعم قوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في الحالات التي تتطلب ذلك، مشيراً إلى قيام فرق الإشراف الوقائي بتفقد جميع مخيمات الحجاج المتعجلين، والتأكد من عدم وجود أي مصادر خطورة بها يمكن أن تهدد سلامة الحجاج المتأخرين، وإزالة أي مخالفات في الاشتراطات بها.
 كما نقلت (وكالة الأنباء السعودية) عن قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي العقيد مهدي الفهمي، قوله: هناك زيادة في عدد نقاط تمركز وحدات الدفاع المدني داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية لسرعة التدخل، وتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج المتعجلين وأيضا المتأخرين، وذلك بالتنسيق مع فرق الهلال الأحمر والشؤون الصحية.

 ويتوجه المتعجلون من حجاج بيت الله الحرام، الذين يقدر عددهم بحوالي مليون حاج، منذ زوال شمس يوم غد الثاني عشر من ذي الحجة، لرمي الجمرات الثلاث، قبل غروب الشمس، طلباً لإنهاء مناسك الحج.
ويبدأ الحجاج برمي الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ويقفون للدعاء بعد رميهما اقتداءً بالرسول الكريم، ثم يرمون جمرة العقبة الكبرى، ولا يقفون عندها للدعاء، وبعدها يجوز للحجاج مغادرة منى، ما لم تكن الشمس قد غربت، فإذا غربت قبل أن يغادروها، فلا يتعجلون حينها، ويلزمهم المبيت إلى اليوم الثالث عشر.
ويجوز للحجاج المتعجِّلين مغادرة منى ولو بعد غروب الشمس، إذا كان تأخرهم بسبب الزحام.
وبعد رمي الجمرات يقصد الحجاج، المسجد الحرام، لأداء طواف الوداع، اقتداءً بالرسول الكريم، واستعداداً للمغادرة إلى بلدانهم.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة مروان شعبان لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا": إنه للتخفيف على الحرم، وتقليل الزحام، جرى تقسيم الحجاج على يومي 12 و13 بنسبة 50 في المئة لكل يوم.
ولفت إلى أن هذا التقسيم ينطبق على حجاج الداخل والخارج، مبيناً أن عدد حجاج الداخل الذين سيكونون ضمن المتعجلين، يقدر بـ100 ألف حاج.
واستنفرت السلطات السعودية 100 ألف عنصر أمني في محيط منى والحرم، ضمن خطة محكمة لتفويج الحجاج على جسر الجمرات بطوابقه الخمسة، وضمان نفرتهم إلى مكة بسلاسة.
وفرضت السلطات حظراً على مخيمات الحجيج، يبدأ من الساعة العاشرة والنصف صباحاً، ويستمر حتى الثانية ظهراً، في إجراء احترازي، لتمكين الحجاج غير النظاميين، الراغبين في التعجل من رمي الجمار، ولتخفيف الزحام.
كما فرضت السلطات على مؤسسات الطوافة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات، وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة.
ونشرت السلطات ستة مراكز إسعافية على امتداد جسر الجمرات، يعمل فيها أكثر من 200 فرقة إسعافية، تحسّباً لأي طارئ، كما أعدّت مهبطين للإسعاف الجوي بجسر الجمرات، الأول أعلى البرج الشمالي، والثاني أعلى البرج الجنوبي، لاستقبال خمس طائرات هليكوبتر، للإسعاف الجوي عند الحاجة.
ووفرت السلطات كميات كافية من المواد الغذائية والتموينية في منى، لسد احتياجات الحجاج التموينية، أثناء نفرتهم من المشعر إلى الحرم.
وأعدت السلطات خطة مرورية لتفويج الحجاج إلى الحرم، تتمثل في تغيير مسار الحافلات، إلى خمسة خطوط رئيسة، كلها في اتجاه الحرم.
وزادت السلطات تمركز نقاط الدفاع المدني داخل الحرم إلى 50 نقطة تغطي صحن الطواف والمسعى ومداخل الحرم والساحات الخارجية، لإنقاذ وإسعاف الحجاج والمصلين الذين قد يتعرضون للسقوط أو الإجهاد أو المضاعفات الصحية نتيجة الزحام أو التدافع.
ونشرت السلطات 12 فرقة طبية تابعة للهلال الأحمر، مكونة من 36 طبيباً و100 مسعف، تم توزيعهم على الأبواب الرئيسية في الحرم.
وأكملت رئاسة الحرمين أعمال النظافة وسقيا زمزم والعربات والصيانة والتشغيل، داخل الحرم، كما تمت الاستفادة من الأجزاء المنتهية بمشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف في جميع الطوابق والتوسعة السعودية الثالثة للساحات الشمالية.
ونشرت السلطات 1600 رجل أمن، على مداخل التوسعة لتنظيم دخول قاصدي المسجد الحرام، ومنع التدافع.
ويعد اليوم الثاني عشر، بمثابة الفرصة الثمينة لإنعاش سوقي الهدايا والذهب في مكة المكرمة، إذ يعمد الحجاج بعد قضائهم طواف الوداع، إلى التسوق لشراء الهدايا، والتذكارات. كما أن اليومين الأخيرين في الحج فرصة لإنعاش سوق الذهب في مكة التي تعيش حالة من الركود.
ويستغل الحجاج انخفاض أسعار الذهب، لشرائه، وتقديمه هدايا ثمينة لأهاليهم.
وتوقعت مصادر أن تصل مشتريات الحجاج من الذهب إلى 25 في المئة من إجمالي المبيعات في السعودية، لافتة إلى أن غالبية مشتريات الحجاج عبارة عن مشغولات ذهبية، أما مشترياتهم من المجوهرات فهي قليلة.
وفيما يبدأ بعض الحجيج مع نهاية اليوم الثاني عشر، المغادرة لبلدانهم، يتجه البعض الآخر إلى المدينة المنورة، لزيارة قبر المصطفى والسلام عليه، ثم الارتحال إلى ديارهم.
 

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى