0
 جدة /  تونس  : زوايا الحدث



في جدة غرب السعودية عتاد الأهالي الذهاب إلى مصليات العيد والعودة منها مشياً على الأقدام وهم يتبادلون التهاني والتبريكات بحلول هذه المنسابة السعيدة، مهللين ومكبرين الله عز وجل، ومقدمين له الشكر على نعمه الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى.
وبعد العودة من الصلاة يتوجه الأهالي إلى ذبح الأضحية ثم تبادل الزيارات مع الأهالي والجيران وتوزيع قطع من لحم الأضحية عليهم، ومعايدة بعضهم بعضاً وسط صور اجتماعية تحفها المحبة والتسامح والتواصل الأسري وصلة الأرحام .
ويفضّل بعض العوائل الذهاب يوم العيد إلى معايدة كبير العائلة سواء الجد أو الجدة أو الوالدين أو عمدة الحارة، بينما تعد النساء حلوى "الدبيازة" التي يتم تقديمها بعد صلاة العيد كوسيلة من وسائل الضيافة والعبارة عن مجموعة من المكسرات التي تتألف من الزبيب والبندق واللوز والمشمش الجاف وعين الجمل والتي تقوم ربات البيوت بتجهيزها داخل البيوت.
ويحرص الأهالي خلال العيد على تناول المعمول "الكعك" بالتمر واللوز والسكر في وجبة الإفطار أول أيام العيد إلى جانب الشريك "نوع من أنواع الخبز" الذي يستخدم بكثرة أثناء وجبة الإفطار استعداداً لتناول الطبخات التي تعد من لحم الأضحية بعد ذبحها في صحون وأواني فخارية عرف بها المنزل الحجازي قديماً، كما تنتشر في الشوارع والأزقة بسطات البليلة والبطاطس والحلويات التي يحبذها الأطفال بكثرة .
وتُضفي ملابس الأطفال شيئاً جميلاً على عيد الأضحى أثناء خروجهم من مصليات العيد متوجهين إلى منازلهم سيراً على الأقدام وهم يرتدون الزي الحجازي سواءً المخصص للأولاد أو البنات والمكون من "العمة" و"السديرية" والثوب في حين يعمد بعض الأسر في جدة القديمة لاستئجار عمالة متخصصة لنفض الجلايل "مفروشات المنازل" بالعصي لإزالة ما علق بها من غبار وتنظيف الرواشين التي تزين واجهات المنازل وإعداد الكرويتات "الكراسي الخشبية" وزخرفة الستائر وتغطية الطاولات بالحرير 







العيد في تونس
و يستقبل التونسيون كأشقائهم في سائر الدول العربية والإسلامية عيد الأضحى المبارك بمزيج من الفرحة والأجواء الروحانية واللقاءات العائلية ، يقضون أيامه ولياليه وقلوبهم معلقة بمتابعة أخبار حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسكهم في البقاع المقدسة .
وقبيل العيد تنشغل الكثير من العائلات التونسية بتجهيز حجيجهم إلى بيت الله الحرام ، وماهي إلا أيام ويبدؤون في شراء أضحيتاهم وتهيئة منازلهم استعداداً للعيد الكبير كما يحبون تسميته.
في صبيحة يوم العيد وفي أجواء روحانية يبكر التونسيين متوجهين إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد مرتدين في الغالب اللباس التقليدي التونسي " الجبة " ، وبعد أداء الصلاة يتبادل المصلون التهاني والتبريكات ثم يعودون على إثرها إلى منازلهم ملبين مهللين من أجل نحر الأضاحي بحضور ومشاركة جميع أفراد الأسرة.
وما أن ينقضي ذبح الأضاحي حتى يبدأ دخان الشواء يتصاعد من مختلف المنازل في تقليد تشترك فيه كل العائلات التونسية دون استثناء ، يصاحبه تقديم الأكلات التي يعمل النسوة على تجهيزها ومن أبرزها " العصبان " التي تعد من أبرز المأكولات التي تطبخ في يوم عيد الأضحى المبارك بمختلف المدن والقرى التونسية وتتكون أساساً من بطن الأضحية وأمعائها.
وبعد نحر الأضاحي وطبخها تبدأ زيارات الأقارب التي في العادة تكون من بعد ظهر يوم عيد الأضحى المبارك ، حيث يتبادل الجميع التهاني والزيارات تأكيداً على واجب صلة الرحم التي شدد عليها الدين الحنيف.


إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى