الكويت - جوزاء العنزي وكالات :
الفنان الكويتي المطيري |
قال رئيس الشركة الوطنية المصرية لخدمات الملاحة الجوية، إيهاب محيي الدين، الاثنين، إنه المسؤولين عن المراقبة شاهدوا الطائرة المنكوبة على الرادار قبل دقيقة من تحطمها، ولكن لم يكن هناك اتصالا معها. وأضاف أنه سيتم تحليل محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة في مصر إذا عثر عليهما سليمين وسيرسلان إلى الخارج إذا كانا متضررين. وأوضح محيي الدين: "لم نلحظ أي انحراف للطائرة المنكوبة عن مسارها"، وهو ما يتعارض مع تصريح وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، حين قال إن "الطائرة انحرفت بشدة ثم هوت بعد أن اتخذت مسارها الطبيعي في المجال الجوي اليوناني". وفي السياق، طالبت السلطات القضائية المصرية نظيرتها في اليونان بتسليم المحادثات الأخيرة لرحلة الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط في التاسع عشر من مايو الحالي. وقال بيان إن النائب العام المصري طلب من نظيرته الفرنسية الوثائق والتسجيلات الصوتية أو المرئية الخاصة بالطائرة خلال وجودها في فرنسا وقبل مغادرتها المجال الجوي الفرنسي. ووجه النائب العام الطلب ذاته للسلطات اليونانية، وطالبها بتسليم المحادثات التي تمت بين طاقم الطائرة وأبراج المراقبة الجوية اليونانية منذ دخول الطائرة المجال الجوي اليوناني وحتى فقدان الاتصال بها.
واستفسرت السلطات المصرية من نظيرتها اليونانية فيما إذا كانت
رصدت أي استغاثة من طاقم الطائرة أو أي معلومات أو إشارات أخرى قبل
سقوطها.
في هذه الأثناء، تتواصل أعمال البحث عن حطام الطائرة المصرية المنكوبة في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ سقوطها فجر الخميس.
ونفت مصادر بسلطات الطيران المدني المصرية التوصل لموقع
الصندوقين الأسودين للطائرة، وأشارت المصادر إلى أن أعمال البحث مستمرة
للوصول الصندوقين الأسودين اللذين يمكن أن يرسلا إشارات لمدة شهر بعد سقوط
الطائرة.
من ناحية أخرى، أعلن مصدر بمصلحة الطب الشرعي انتهاء عملية
أخذ عينات الدم من أسر ضحايا الطائرة تمهيدا لإجراء تحاليل الشفرة الوراثية
لتحديد رفاة الضحايا التي عثر عليها حتى الآن.
ولازالت قصص مآسي ضحايا الطائرة تتوالى
قال ابن الفنان الكويتي عبدالمحسن المطيري الذي راح ضحية الطائرة المصرية المنكوبة، إن والده اختار السفر ليلًا حتى يتجنب زحام القاهرة، وإنه لن يتأكد من وفاته حتى العثور على جثته.
وفي تقرير صحفي" أوضح الابن أن أخاه انتظر والدهما في مطار القاهرة، واتصل عليه ليبلغه بأن الطائرة لم تصل، وأراد من أخيه التأكد من صحة خبر سقوط الطائرة وذلك لوجوده في المطار، وعما إذا كان أهلهم بالكويت قد علموا بالحادث، فأبلغه بالنفي، واتفقا على ألا يبلغا أحدا حتى يتم التأكد من الأمر.
وأضاف أن والدهم اختار رحلة الليل للذهاب للقاهرة لحضور مؤتمر اقتصادي، بدلًا عن طائرة النهار، رغم أن زوجته نصحته بالسفر على طائرة النهار حتى يصل إلى القاهرة عصرا، إلا انه فضل توقيت الرحلة المنكوبة ليلًا ليتجنب زحام القاهرة.
وأشار الابن إلى أنه لن يرضى بدليل على وفاة والده، حتى استخراج جثث جميع من كانوا على متن الطائرة، وأن يشاهد جثته بنفسه يذكر أن المطيري – الذي كان في رحلة علاج منذ 2 مايو لعلاج ولديه من ذوي الاحتياجات الخاصة برفقة زوجته – هو فنان كويتي بدأ حياته الفنية عام 1990 وارتبطت أعماله بقضايا اجتماعية واقتصادية قبل أن يترك العمل المسرحي ليكمل دراسته في مجال الاقتصاد حتى حصل على الدكتوراه
وتتوافد على منزل المواطن المفقود د. عبدالمحسن محمد جابر سهيل المطيري جموع المعزين وأكد ت مصادر مقربة أن عبدالمحسن يبلغ من العمر 55 عاماً، وهو دكتور في الاقتصاد، ويعمل في الهيئة العامة للاستثمار، ولديه 3 أبناء وبنتان، وذهب إلى فرنسا قبل أسبوع مع زوجته لعلاج ابنه المريض الذي يتم علاجه من قبل الحكومة جزاها الله خيراً.
وأوضحا أن المفقود د. عبدالمحسن تلقى دعوة من مصر لحضور مؤتمر اقتصادي، وقام بتلبية الدعوة على أن يشارك في المؤتمر، ويعود إلى فرنسا، واتصل بأحد أبنائنا الدارسين في مصر لاستقباله، وانتظره منذ الفجر حتى السابعة صباحاً، وعند السؤال عن تأخر الطائرة قال له مسؤولو المطار إن الطائرة فقدت ولا يوجد أي اتصال معها، ومن ثم أبلغنا بما حدث.
وبيّنا «أننا تلقينا اتصالات مستمرة من أعضاء السفارتين الكويتيتين بفرنسا ومصر لاطمئناننا، ومساعدة أبنائه بفرنسا، وقاموا بحجز تذاكر لهم غداً لعودتهم إلى البلاد»، مطالبين بالبحث عن جثمان د. عبدالمحسن لدفنه في بلده الكويت.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685