زوايا الحدث
وكالات :
رتكبت طائرات التحالف الدولي أمس الثلاثاء مجزرة "مروعة" في قرية
"التوخار" شمال مدينة منبج بريف حلب،السورية راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد
حتى اللحظة جلهم من الأطفال والنساء.
وقالت صفحة "منبج مباشر"، إن طائرات التحالف الدولي استهدفت فجر أمس
الثلاثاء الأحياء السكنية في قرية "التوخار" شمالي منبج، ما أسفر عن
استشهاد 220 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، وسط محاولة من فرق الدفاع
المدني انتشال عشرات الأشخاص من تحت الأنقاض ليرتفع العدد إلى " 300" شهيد .
وأشارت الصفحة، إلى أن أعداد الشهداء قابل للازدياد في الساعات القادمة
جراء إصابة عشرات الأشخاص بجروح خطيرة، ومحاولة انتشال العديد من العائلات
تحت الأنقاض. وأكد ناشطون، أن أهالي المدينة قاموا بدفن عشرات الشهداء في
مقابر جماعية.
وكان طيران التحالف الدولي استهدف يوم أمس الأول منطقة سكنية في حي
الحزاونة بمدينة منبج، أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 شخصاً من عائلة واحدة،
وجرح العشرات، بعد انهيار بناء مؤلف من عدة طوابق فوق رؤوس ساكنيه.
وصعد طيران التحالف في الأيام السابقة من غارته الجوية على أحياء مدينة
منبج، مستهدفاً منازل المدنيين بحجة استهداف عناصر تنظيم الدولة في
المدينة، بالتزامن مع اشتباكات ومعارك عنيفة بين قوات "قسد" وعناصر تنظيم
الدولة.
ووثق ناشطون مقتل أكثر من 100 مدني خلال الشهر الحالي ليرتفع عدد
الشهداء الموثقين منذ بدء الحملة البالغ 300 سقطوا بغارات لطيران التحالف،
ورصاص القناصين، والألغام الأرضية والتي تسببت بمقتل العديد من الأهالي
الذين حاولوا الفرار من جحيم القصف، والحصار المفروض على المدينة منذ 10
حزيران الماضي.
ويعاني أكثر من 150 ألف مدني ظروف معيشية صعبة في مدنية منبج، بسبب الحصار
المفروض عليها من الجهات الأربع التي تتمركز فيها قوات " قسد" وذلك منذ
منتصف حزيران تقريباً، وتشهد المدينة انقطاعاً شبه كامل للكهرباء، ولا تأتي
المياه إلا ساعة خلال اليوم، وهي لا تكاد تكفي للشرب .
وتشهد مختلف القطاعات الحيوية والخدمية في المدينة تدهوراً مستمراً كلما
طالت فترت الحصار، ففي المدينة خمسة أفران، لا يعمل إلا اثنان منها فقط،
الفرن الآلي والفرن الاحتياطي، وبطاقة انتاجية قليلة، تكاد لا تسد
الاحتياجات المتزايدة نظراً للاعتماد الكلي على مادة الخبز بسبب شح ونقص
المواد الغذائية الأخرى التصنيعية والزراعية بسبب الحصار .
ويعاني المهجرون من منبج وريفها ظروف معيشية صعبة، جراء عدم وجود منظمات
إغاثية وإنسانية ترعى هذه الأعداد الكبيرة في مناطق سيطرة التنظيم في
الباب وريفها وفي جرابلس وريفها، ومعظم هؤلاء من ذوي الدخل المعدوم، حيث لا
عمل ولا دخول مادية فالبطالة هي السائدة في صفوف القوى التي من الممكن أن
تكون عاملة ومنتجة .
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685