◀◀ إستمرار المعارك في تعز والحديدة
وعلى صعيد المعارك بدأت قيادة الجيش الوطني وقيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، امس الاثنين، معركتهما الحاسمة مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في تحرير محافظتي تعز والحديدة وسواحلهما من سيطرة الانقلابيين.
وقال مصدر عسكري ميداني ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هاجمت مواقع المليشيا الانقلابية في جبهتي كرش على اطراف محافظة لحج على حدود محافظة تعز، وحمك التابعة لمحافظة الضالع - جنوب اليمن- ما أدى الى مقتل 11 مسلحا واصابة آخرين من قوات الحوثيين و صالح.
وأضاف المصدر أن الحوثيين المتمركزين شمال منطقة «كرش» حاولوا التقدم جنوبا باتجاه مواقع تسيطر عليها المقاومة، إلا أن الأخيرة تصدّت لهم واندلعت المواجهات التي أسفرت عن مقتل سبعة من المسلحين الحوثيين.
واكدت المصادر أن قوات الشرعية بدأت بالزحف نحو تعز، حيث تقدمت قوات الجيش الوطني شرق الشريجة بعد معارك عنيفة دارت وكبدت الحوثيين قتلى وجرحى ومازالت الجثث مرمية حتى اللحظة.
الى ذلك, كثفت مقاتلات التحالف العربي امس الاثنين، من غاراتها على معسكرات ومواقع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في الساحل الغربي لمحافظة تعز وساحل محافظة الحديدة التي تتواجد فيها معظم معسكرات الحوثيين التدريبية تحت اشراف خبراء ايرانيين.
وقال سكان محليون في مدينة الحديدة إن أكثر من 42 غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي امس، استهدفت معسكرات ومواقع للحوثيين في مناطق متفرقة من الحديدة. واكدوا ان الغارات تركزت على مناطق الصليف ورأس عيسى وجزيرة كمران، بعد تحركات عسكرية للحوثيين في جزيرة كمران والجزر القريبة منها، بمشاركة خبراء عسكريين ايرانيين ولبنانيين وصلوا الى مدينة الحديدة- بحسب مصادر محلية .
وقال سكان ومصادر محلية ان مقاتلات التحالف العربي استهدفت سنترالات وهوائيات الاتصالات في عدد من مواقع الساحل الغربي في باجل والقطيع والصليف والمنيرة واللحية شمالا والتحيتا والخوخة جنوبا وصولا الى قصف ذات الاهداف في منطقة المخاء الساحلية وذوبا بمحافظة تعز.
واضافوا: ان هذه الغارات الكثيفة والعنيفة للتحالف تأتي بالتزامن مع تحركات لبوارج التحالف قبالة سواحل الحديدة ، مادفع مليشيا الحوثي وصالح الى، اطلاق صواريخ باتجاه البحر من منطقتي الجاح وغليفقة الساحليتين ، تخوفا منها لعملية اختراق وانزال برمائي في مواقع لم تتوقعها المليشيات ، ترافق ذلك قصف مقاتلات التحالف لمواقع بحرية في الصليف العرج والكثيب وجزيرة كمران والجزر القريبة منها .
◀◀ والعسيري يحذر
حذّر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن اللواء " أحمد العسيري " من تبعات وجود صواريخ بعيدة المدى بيد الحوثي .
وأشار " العسيري " إلى أن انتشار هكذا نوع من تقنية الأسلحة الباليستية ليس في مصلحة المنطقة ولا العالم، لأن وجود هكذا نوع من السلاح بيد الحوثيين ربما قد ينتشر ليصل إلى حزب الله وداعش الإرهابيين والجماعات الإرهابية المختلفة في المنطقة، ولن تكون هناك أي دولة بعيد عن خطر هذه الصواريخ.
و قال في حديث صحفي مع " الشرق القطرية " إن الهدف من إعلان الهدنة في اليمن هو تهيئة الظروف لإمكانية حوار سياسي بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابين، للوصول إلى صيغة تطبق من خلالها القرارات الأممية، بالإضافة لإمكانية إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية.
وأكد " عسيري " أن عدم نجاح أي هدنة فسببه المباشر هو انعدام أي رؤية سياسية للطرف الانقلابي، فـجماعة الحوثي والمخلوع صالح لم يلتزموا بأي هدنة سابقة، وذلك يتضح بالخروقات المتتالية التي يقومون بها؛ كمحاولات إعادة تموضع للقوات وإطلاق صواريخ باليستية، بينما الحكومة الشرعية كانت دائماً تطلب من قوات التحالف وقف إطلاق النار، حتى يكون هناك هدنة يمكن من خلالها تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وأشار " إلى إن السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي يربطهما علاقة أخوية وصلبة دائماً ومصير مشترك، موضحاً أن التفاهم والتناغم والتوافق العملياتي بين قوات دول الخليج المشاركة بالتحالف هو سر قوته وسبب نجاحه.
وقال " عسيري " أن أهم رسالة من المناورات التي تقوم بها المملكة ودول الخليج هي تطمين المواطن الخليجي بأن القوات المسلحة في المملكة ودول الخليج هي على أعلى جاهزية قتالية، ورسالة لدول العالم بأن القوات الخليجية قادرة على حماية شعوبها والحفاظ على أمنها ومقدراتها من أي تهديد خارجي.
واعتبر عسيري أن حديث الحوثيين بأنهم كانوا يستهدفون مطار جدة وليس مكة "عذر أقبح من فعل"، مشيرا إلى أن الهدفين محرمان شرعاً وقانوناً وأخلاقاً، معتبرا أن ما برر به الحوثيون فعلتهم هو خجلهم من أن يقولوا إننا "أغبياء" ولم نتقن استخدام التقنية التي وفرتها إيران لنا.
ووصف " العسيري " أن إيران كانت تهدف به استفزاز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، ولتكرر ما تدعيه بعدم قدرة المملكة على حماية المقدسات الإسلامية.
وأضاف أن إيران تهدف من دعم المليشيات الحوثية بالأسلحة المهربة، إلى إطالة عمر الحرب في اليمن وتدميره، من خلال جماعة الحوثي التي لا تنظر أبعد من قدمها، وليس لديها النظرة الاستراتيجية لمعرفة اللعبة التي وضعتهم فيها إيران، وتعمل إيران إلى توظيف هذه الجماعة الإرهابية لتنفيذ أجنداتها التي تشكل خطر إقليمي على دول المنطقة، لتؤكد إيران بذلك على أنها دولة مصدرة للإرهاب.
وأكد أن المملكة العربية السعودية بما تملكه من أنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على حماية المقدسات الإسلامية وقطع يد أي عصابة إرهابية تحاول المساس بها أو الاقتراب منها.
وجدد تأكيده على حرص التحالف على حياة المدنيين، مدللاً على ذلك بعدم استهداف المخلوع صالح حينما كان يخطب على الهواء في ميدان السبعين.
واستطرد أن قوات التحالف من اليوم الأول لعملياتها العسكرية في اليمن، أخذت توجيهات صارمة من القيادة السياسية لدول التحالف، وذلك للتركيز على أمرين؛ أولاً: عدم تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق السكنية تفادياً لأي خطر يمكن أن يهدد المدنيين، والأمر الآخر هو: العمل على تفادي تدمير البنية التحتية لليمن لأنها ملك للشعب اليمني ونحن في قوات التحالف ملتزمون بذلك.
أما فيما يخص وجود المليشيات الحوثية وقوات صالح في الأماكن والتجمعات السكنية، فهم كغيرهم من الجماعات الإرهابية التي تستخدم المواطنين كدروع بشرية ليهربوا من قصف قوات التحالف، وكل المعلومات تؤكد أنهم يخزنون الأسلحة والذخائر بين السكان وفي المنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها، ونحن نستخدم أكثر أنواع الأسلحة دقة وتطورا لأننا نريد أن نجنب أهلنا في اليمن أي ضرر.
وعن الشأن السوري أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، مواقف المملكة الثابتة بضمان حقوق الشعب السوري ووقف الأعمال الوحشية التي يقوم بها نظام الأسد ضد شعبه، وبيّن أن هناك تواصلا بين المملكة والمعارضة السورية المعتدلة والمجتمع الدولي لمحاولة إيجاد حل سياسي ينهي نزيف دماء السوريين.
ووجه عسيري انتقادات لمليشيات الحشد الشعبي في العراق، مشيرا إلى أنه تنظيم مسلح مدعوم من إيران خارج إطار الدولة، ووجوده أمر غير منطقي.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.