0
* حافظ مطير


 تأخرت الرواتب وأزدادت معانات الناس اكثر واكثر رغم وجودها وصار البعض يتهم جباري أنه سبب تأخرها والبعض يشقدف للجن وام الصبيان ويدوروا حول حلقة مفرغة بعيداً عن السبب الحقيقي لتأخرها وإنقطاعها وعن جوهر المشكلة الحقيقية التي أستنزفت الموارد وعرقلت الحكومة عن الصرف. ولوا دققتوا معي جيداً عن جذر المشكلة وأساسها لوجدتوا إنه الفساد الذي تنثره القيادات الفاسدة على جميع المستويات من الإسماء الوهمية الى الجنود المنازل الى رتب المقربين من زعطان وفلتان والتي حرم منها المقاتلون في الجبهات إلى تماطل بعض القيادات العسكرية في رفع كشف المرتبات للأفراد في محاولة لإفشال الجانب المدني والقاء اللوم عليه والذي حاول أن يقلص الفساد بنسبة كبيرة وهذا ما لا تريده القيادات المتخمة بالفساد التي أثقلت كاهل الخزينة العامة المفرغة اصلاً الا من المعونات والدعم الذي يقدمه الأشقاء. وعلى سبيل المثال لا الحصر لعلكم سمعتوا عن الوية رفعت بكشوفات 5000 الف فرد فيما لا يتجاوز الموجود 1200 فرد ولعلكم سمعتوا عن وحدة قوتها 717 فرد منهم 321 ضابط والبقية جنود بمعنى أن على كل جندي ضابط ولعلكم سمعتوا عن الشخص الذي مركب مقدم وابنه الذي في المدرسة الاساسية ملازم ثاني و كان قبل أمس مدني ولم يدخل معركة حتى نقول إنه حصل عليها بجدارة. كل من ينثر هذا الفساد ويماطل في رفع الكشوفات للحكومة هو من يعيق الصرف ولو وجدت النزاهة والشفافية لرفعت الكشوفات ولتم الصرف بصورة دورية ولخفت الأعباء ولحسمت المعركة. فالمعركة قيمية قبل ان تكون عسكرية لأن بالقيم ترتقي الشعوب وبالفساد تدمر الموسسات وتنهك الدول وتنهار الأمم ويتاخر إنتصار القضية ولعلكم تدركوا إن ما دمر البلاد واوصل اليمن الى هذه الحالة المأسوية الا الفاسدين الذين عاثوا فساداً. فبقاء الفاسدين سيجعل الحرب تطول وسيزيد الضحايا وينهك الشعب لتثرى بارونات الحرب وتجار الدماء وقد يسبب ذلك إلى قتل القضية وحرف مسارها والتضحية بالوطن رغم إن المعركة معركة وجودية لتحرر اليمنيين من جرم التاريخ و عفن المستقبل ورجس الحاضر. فالمعركة معركة الكرامة اليمنية لا تقبل الهزيمة ولا بد من اخلاص القيادة واصداق النوايا لإستعادة الدولة وإنتصار القضية اليمنية على الغزاة التاريخيين لليمن.

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى