كمال محمود - زوايا الحدث
تصاعدت حدّة الخلافات بين الشرعية اليمنية المتمثلة في رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر الذي ذكر بحسب مواقع اعلامية في المقابلة التلفزيونية الليلة في قناة البي بي سي , حيث قال في رده على سؤال ان محافظ عدن المقال ووزير الدولة المحال للتحقيق يمتلكون شعبية كبيرة في الجنوب، قال أن الحوثي انقلب على الدولة ويمثل شريحة من الشعب اليمني، وليس كل من أخرج الناس إلى الشارع يعني أنه على صواب.
و صرح رئيس الوزراء بن دغر في المقابلة التي اجريت معه من
المانيا بان المجلس الجنوبي انقلاب تم احتوائه والتناقضات الأمنية في عدن
سوف يتم استيعابها وستحول لصالح الدولة والشعب اليمني.
وكان رد بن بريك سريعا فور انتهاء مقابلة بن دغر وقال في
تغريدة له على حسابه في تويتر , :" بإمكانهم احتواء من كان مع عفاش حتى غزو
عدن والجنوب ولازال في خدمته واحتواء من مع الحوثي ، أما رجال الميدان فقد
سببوا لهم عقدة النقص فهيهات
وقد اثارت تصريحات بن دغر , غضب انصار مجلس العيدروس الذين
سارعوا بمهاجمته على منصات المواقع الاجتماعية , مستنكرين تشبيه حشودهم
بحشود الحوثيين .
و أكد بن دغر في الحوار أن الحكومة ستعود في أي وقت الى عدن،
مشيراً الى أن التناقضات الأمنية في عدن سوف يتم استيعابها وستحول لصالح
الدولة والشعب اليمني.
وعد الوزير المقال هاني بن بريك من شبه حشود مجلسهم الانتقالي
في عدن بحشود الحوثيين في صنعاء , واصفا التشبيه بالحماقة الرعناء , على
حد قوله .
◀◀ونفى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وجود أي وساطات سلام دولية في العاصمة الألمانية لحل الأزمة اليمنية .
وقال بن دغر في مقابلة له في برنامج " العالم هذا المساء " في
قناة بي بي سي العربية التي تبث من لندن ، ان الحكومة الشرعية لن تقبل
إلا وساطة ترعاها الأمم المتحدة.
◀◀ونقل "عربي 21" عن مصدر يمني رفيع
قوله بأن ابن بريك و اللواء الزبيدي لم يحظيا، منذ أربعة أيام على
مغادرتهما عدن (جنوبا) ووصولهما للسعودية، بأي لقاء مع أي مسؤول فيها، في
تجاهل واضح يحمل رسائل عدة، منها "انزعاج الرياض وعدم رضاها عن تشكيل
المجلس الجنوبي، الذي أعلن عنه اللواء الزبيدي في 11 من الشهر الجاري".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن
الرجلين ينتظران الاجتماع مع المسؤولين السعوديين، منذ استدعائهما في
اليوم التالي من الإعلان عن "مجلس الحكم الانتقالي"، الذي اعتبره كثيرون
"انقلابا ثانيا" على الشرعية التي تدخلت الرياض لدعمها ضد المتمردين
الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح.
وأشار المصدر إلى أن الاستدعاء من قبل
السعودية جاء لاحتواء أزمة "الكيان الجنوبي"؛ ولذلك تسعى إلى إعادة الأوضاع
إلى مسارها؛ من خلال فرملة "الاندفاعة غير المسؤولة من قبل الحراك الجنوبي
الموالي للزبيدي.
فيما رجح المصدر أن يتم "تعطيل المجلس"،
وهي إحدى الرؤى المطروحة، والتي تؤيدها الرياض؛ كون هذا الإجراء لا يخدم
سوى جماعة الحوثي وعلي صالح وإيران الداعمة لهما.
ولفت المصدر المسؤول إلى أن الموقف
السعودي يشير إلى خطورة هذه الخطوة التي أقدم عليها الزبيدي وابن بريك، لما
من شأنه القضاء على مشروعية تدخلهما العسكري في اليمن. مؤكدا أن التحرك من
قبل الرياض سيكون محكوما بمنطلقات استراتيجية تعبر عن أهداف "التحالف
العربي" الذي تقوده لإنهاء "الانقلاب الحوثي المدعوم من طهران"، وعدم
السماح لأحد بتقويض أو حرف مسار المعركة بـ"طعنة من الظهر".
ولاقى تشكيل المجلس السياسي الجنوبي رفضا
محليا وخليجيا؛ ففي الوقت الذي أكدت الرئاسة اليمنية رفضها القاطع لهذه
الخطوة التي تقود نحو تقسيم البلاد، عبّر مجلس التعاون الخليجي، في بيان
له، عن رفضه الصريح تشكيل محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي ما يسمى "مجلس
الحكم الانتقالي".
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685