وليد الأباره
تقيم الجيوش قواعد عسكرية لها خارج بلدانها بهدف توجيه الضربات الاستباقية للأعداء المحتملين أو التصدي لهجمات محتملة ، إضافة إلى مهام أخرى كالمراقبة والاستطلاع والتجسس . وفي العادة يجري انشاء القواعد العسكرية في المناطق الاستراتيجية كالتي تطل على الطرق الملاحية أو مناطق مخزون الخام والطاقة وطرق سيرهما أو مناطق النزاع . في مطلع التسعينيات اجتاح الجيش العراقي الكويت ما اضطر الخليج الاستعانة بواشنطن وتم افتتاح قاعدة الظهران في المملكة والتي لعبت دورا حاسما في تحرير الكويت بحسب شهادات جنرالات في الجيش العراقي سابقا .. وبعد انتهاء الحرب ساد اعتقاد أمريكي أن بقاء صدام يهدد أمن إسرائيل وللحد من ذلك احتاجت الولايات المتحدة إلى بناء قاعدة "العديد" في قطر إذ لعبت دورا في حظر الطيران العراقي وتوجيه ضربات متقطعة إلى منشآت عراقية مدنية وعسكرية أثناء الحصار ، والتدريب على الطقس المشابة للعراق وعمل محاكاة للاجتياح والغزو ؛ وبعد أن أدركت قيادة المملكة نوايا الولايات المتحدة باجتياح العراق طالبت بإغلاق قاعدة الظهران واستمرت قاعدة العديد كمقر للقيادة المركزية الوسطى للجيش الأمريكي تولت التخطيط والقيادة لغزو العراق واحتلاله أو كما قال نعوم تشومسكي: "ارتكاب جريمة القرن الواحد والعشرين". شعور القادة السعوديين بالمسئولية التاريخية وادراكهم لخطورة سقوط العراق جعلهم يتفادون المشاركة في احتلاله او تقديم المساعدة فيما لم يستطيع الأخوة في الكويت التفريق بين النظام العراقي والدولة العراقية وتورطوا بشكل أو بآخر في تلك الحرب كردة فعل بينما قطر لم يكن يربطها بالنظام العراقي سوى بؤس الايدلوجيا الحاكمة للنظام القطري المعادي لعلمنة الدولة العراقية وعروبية حزب البعث ! وبعد تلك الحرب الكارثية التي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف عراقي التحفت ساجدة زوجة الرئيس العراقي صدام حسين الرصيف ما جعل أمير قطر يرسل مندوب إلى الأردن يتولى شراء منزل تقيم فيه المرأة المسنّة مع بناتها واحفادها كشعور بالذنب لكنه بالتأكيد لا يستطيع شراء وطن بديل للعراقيين! وفي العام 2014م افتتح سلطان تركيا (أوردغان) قاعدة عسكرية في قطر والهدف الاستراتيجي من تلك القاعدة هي الإمارات والسعودية ، ولأن الدولتان السعودية والإماراتية فتيتان ولهما تجربة مع ما حصل للنظام للعراقي كانتا مستوعبتان للدرس جيدا وسرعان ما استشعرتا الخطر وسعتا للتصدي له . إن العقوبات الاقتصادية لا تكفي لردع دولتان غنيتان وللرد العملي على قطر وتركيا (دولة الاستعمار القديم) لا بد من بناء قواعد عسكرية للتحالف العربي عالية التجهيز في كلّاً من البحرين والإمارات والسعودية قادرة على القيام بهجمات استباقية او التصدي لأي عملية قد تخطر على بال الأتراك كما تتولى القيام بمراقبة أنشطة الجنود الأتراك عن كثب وغيرها من المهام العسكرية والإستخباراتية. كما أن الحياد العربي حول الصراع التركي/الكردي لم يعد مقبولا بعد اليوم وعلى التحالف العربي اعداد استراتيجية تعاون شاملة مع الأكراد بما يعزز الأمن القومي العربي ودعمهم بالسلاح والمال والإعلام.
تقيم الجيوش قواعد عسكرية لها خارج بلدانها بهدف توجيه الضربات الاستباقية للأعداء المحتملين أو التصدي لهجمات محتملة ، إضافة إلى مهام أخرى كالمراقبة والاستطلاع والتجسس . وفي العادة يجري انشاء القواعد العسكرية في المناطق الاستراتيجية كالتي تطل على الطرق الملاحية أو مناطق مخزون الخام والطاقة وطرق سيرهما أو مناطق النزاع . في مطلع التسعينيات اجتاح الجيش العراقي الكويت ما اضطر الخليج الاستعانة بواشنطن وتم افتتاح قاعدة الظهران في المملكة والتي لعبت دورا حاسما في تحرير الكويت بحسب شهادات جنرالات في الجيش العراقي سابقا .. وبعد انتهاء الحرب ساد اعتقاد أمريكي أن بقاء صدام يهدد أمن إسرائيل وللحد من ذلك احتاجت الولايات المتحدة إلى بناء قاعدة "العديد" في قطر إذ لعبت دورا في حظر الطيران العراقي وتوجيه ضربات متقطعة إلى منشآت عراقية مدنية وعسكرية أثناء الحصار ، والتدريب على الطقس المشابة للعراق وعمل محاكاة للاجتياح والغزو ؛ وبعد أن أدركت قيادة المملكة نوايا الولايات المتحدة باجتياح العراق طالبت بإغلاق قاعدة الظهران واستمرت قاعدة العديد كمقر للقيادة المركزية الوسطى للجيش الأمريكي تولت التخطيط والقيادة لغزو العراق واحتلاله أو كما قال نعوم تشومسكي: "ارتكاب جريمة القرن الواحد والعشرين". شعور القادة السعوديين بالمسئولية التاريخية وادراكهم لخطورة سقوط العراق جعلهم يتفادون المشاركة في احتلاله او تقديم المساعدة فيما لم يستطيع الأخوة في الكويت التفريق بين النظام العراقي والدولة العراقية وتورطوا بشكل أو بآخر في تلك الحرب كردة فعل بينما قطر لم يكن يربطها بالنظام العراقي سوى بؤس الايدلوجيا الحاكمة للنظام القطري المعادي لعلمنة الدولة العراقية وعروبية حزب البعث ! وبعد تلك الحرب الكارثية التي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف عراقي التحفت ساجدة زوجة الرئيس العراقي صدام حسين الرصيف ما جعل أمير قطر يرسل مندوب إلى الأردن يتولى شراء منزل تقيم فيه المرأة المسنّة مع بناتها واحفادها كشعور بالذنب لكنه بالتأكيد لا يستطيع شراء وطن بديل للعراقيين! وفي العام 2014م افتتح سلطان تركيا (أوردغان) قاعدة عسكرية في قطر والهدف الاستراتيجي من تلك القاعدة هي الإمارات والسعودية ، ولأن الدولتان السعودية والإماراتية فتيتان ولهما تجربة مع ما حصل للنظام للعراقي كانتا مستوعبتان للدرس جيدا وسرعان ما استشعرتا الخطر وسعتا للتصدي له . إن العقوبات الاقتصادية لا تكفي لردع دولتان غنيتان وللرد العملي على قطر وتركيا (دولة الاستعمار القديم) لا بد من بناء قواعد عسكرية للتحالف العربي عالية التجهيز في كلّاً من البحرين والإمارات والسعودية قادرة على القيام بهجمات استباقية او التصدي لأي عملية قد تخطر على بال الأتراك كما تتولى القيام بمراقبة أنشطة الجنود الأتراك عن كثب وغيرها من المهام العسكرية والإستخباراتية. كما أن الحياد العربي حول الصراع التركي/الكردي لم يعد مقبولا بعد اليوم وعلى التحالف العربي اعداد استراتيجية تعاون شاملة مع الأكراد بما يعزز الأمن القومي العربي ودعمهم بالسلاح والمال والإعلام.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685