0
زوايا الحدث- واس- المشاعر المقدسة ┃



تواصل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني برنامج " الصيانة الطارئة لإصلاح السيارات المتعطلة" مجاناً على الطرق السريعة المؤدية للمنطقة المركزية بالحرم المكي ، إذ تعمل أربع فرق متخصصة في الميكانيكا العامة وميكانيكا السيارات من الكلية التقنية والمعهد الصناعي بالعاصمة المقدسة في أوقات الذروة لتوفير الخدمة المجانية لصيانة السيارات المتعطلة وتقديم الخدمة للمستفيدين في مواقعهم والانتقال لهم خاصة في مجال أعطال السيارات كأحد المهام المشرفة التي يدعمها الطموح الملموس لدى الشباب المهني المشارك في البرنامج.
وأوضح مشرف البرنامج المهندس أيمن المحروقي ، أنه تم التنسيق مع إدارة المرور وأمن الطرق لتفعيل هذا البرنامج ضمن مجموعة برامج تدريبية تطوعية متخصصة تقدمها المؤسسة في الحج كمسئولية وطنية ودينية تواكب من خلالها تقديم خدماتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن بتكاتف منسوبيها وتواجد مجموعة من الشباب المهني المهيأ الذين قاموا بتسخير أنفسهم بشكل منظم حسب الاختصاصات التي أوكلت إليهم إبان تلقيهم التأهيل اللازم للتعامل مع حالات أعطال السيارات الطارئة ما يسهم أيضاً إلى جانب تأهيلهم المهني في زرع روح التعاون والتكاتف وتجسيد هوية الشاب التقني السعودي في خدمة المشاعر المقدسة .
وأضاف المحروقي أن البرنامج يتكون من أربع مجموعات وكل مجموعة مكونة من مهندس فني مركبات متخصص و3 متدربين مهيأين من خلال عدد من السيارات التي تم تزويدها بأحدث معدات الصيانة والطوارئ ووسائل الأمن والسلامة المتخصصة في صيانة وميكانيكا السيارات ، وتقوم فرق الصيانة الطارئة بالجولات الميدانية بتغطية الخط الدائرى الرابع ، وطريق الحرمين ، وطريق المدينة ، وطريق الطائف خلال شهر ذي الحجة ، فيما تتوزع مهمات الفرق في اليوم الـ 12 وحتى الـ 14 في مواقف سيارات حجاج البحر التي قد تحتاج إلى صيانة المركبات المتعطلة منها بسبب الوقوف الطويل .





 
 تنظم جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركية" برنامجها "الحج للسنة السادسة لـ 160 حاجاً من مختلف أنواع الاعاقات الحركية من شلل رباعي وشلل نصفي وبتر بالأطراف.
ويعد هذا البرنامج فريد من نوعه حيث قامت الجمعية حتى الآن بتحجيج ١٠٤٠ حاجاً من ذوي الاعاقات الحركية خلال الست سنوات الماضية .
وتعمل الجمعية بالاعداد لبرنامج حج هذا العام منذ أربعة أشهر من إعداد باصات مكيفة وجاهزة بالرافعات لخدمة ذوي الاعاقة وتوفير السكن المناسب لهم، كذلك الزيارات للجهات الحكومية ذات العلاقة للتنسيق بتمكين الحاج من ذوي الاعاقة من أداء حجهم بكل يسر وسهولة .





 بدت مشاعر الفرحة والفخر على محيا الحاج السوداني يوسف يعقوب آدم، وهو يهم بجمع بعض أشياءه الخاصة، التي ينوي حملها معه عند الشخوص إلى المسجد الحرام لأداء مناسك الحج والعمرة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ للحج والعمرة , منوها في تلك اللحظة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله - ، وقال: غمرنا بجميل لطفه وكرمه، اللذان تجسدهما دعوتهم للحج ضمن برنامج ضيوفه للحج والعمرة، مشيراً إلى الأثر الطيب والكبير، الذي لامس شغاف قلوبهم وأثلج صدورهم وخفف مصابهم بفقد غالين استشهدوا خلال دفاعهم عن الحرمين الشريفين.
‎ويقول الحاج السوداني "يوسف" عندما تلقيت منذ أشهر دعوته الكريمة، للقدوم إلى العاصمة المقدسة ملبياً حاجاً، ضمن المشمولين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، في الوقت الذي يسأل فيه الله سبحانه وتعالى ويدعوه أن ينزل أخيه الوحيد "علي" منازل الصديقين والشهداء في جنات النعيم، بعد استشهاده مدافعاً عن أرض الحرمين الشريفين ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
‎بهذه الدعوات التي شخصت معها نظرات "يوسف" باتجاه السماء، ومثلها ارتفعت كفيه تضرعاً، بأن يجزي حكومة المملكة العربية السعودية خير الجزاء على عنايتها ورعايتها واهتمامها البالغ بالأسر السودانية من ذوي الشهداء في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، لاسيما أنها قدمت منذ مشاركة أخيه مع القوات السودانية ضمن جيش التحالف العربي المدافع عن الحرمين الشريفين، وإحقاق الحق بإعادة الشرعية اليمنية، وأن يمنحه رب العالمين القدرة على إدارة ورعاية شؤون أسرته وأسرة أخيه "علي" المكونة من زوجة وسبعة أطفال، لم يتجاوز الأكبر منهم الـ 14 عاماً، التي كانت الأغلى والأهم في حياة "علي"، بل تتعدى لتكون كل شيء بالنسبة إليه، مما جعلها حاضرة في قلبه وفكره وعلى لسانه لحظة وداعه، لتكون وصيته الأولى والأخيرة له في المطار، قبيل مغادرته الوطن لتلبيةً نداء الواجب والشرف على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، والذود عن أطهر البقاع وأغلاها على قلب كل مسلم.
‎دون انقطاع، واصل "يوسف" الحديث بإسهاب وسرد منظم لقصته، يوصف فيها آخر لحظاتٍ عاشها مع "علي"، وأثناء سيرهما معاً باتجاه الطائرة المقلة لأخيه ولزملائه الأبطال، متجهة لأحد المطارات العسكرية في المملكة، للحاق بركب المجد، والمشاركة ضمن صفوف الحق، يدعمهم العزم والحزم على دحر الباطل. 

‎ولكي يصل "يوسف" بقصته حتى وصوله إلى مكة المكرمة، كان لزاماً عليه سرد قصة استشهاد "علي"، حيث قال: "ذات مساءً، وفي ذات الوقت الذي اعتدت فيه استقبال اتصالات "علي"، بحكم تعذر الاتصال في أوقاتٍ ومواقع أخرى، بادرني باتصال لم يطل فيه الحديث، واكتفى بالاطمئنان على أحوالنا، وأبلغني أنه وزملائه بصدد دخول منطقةٍ خطرة، مناشداً بأن كل ما يحتاجه في تلك اللحظة كان الدعاء لهم بالتوفيق والنصر وأن يسدد الله رميهم ويمكنهم من عدو الله وعدوهم، فحرصت أن يسمع دعائي لهم، لعله يكون مصدر قوةٍ لهم، إلا أن المنية سبقتني إليه، فبت من يحتاج عندها إلى الدعاء بأن يلهمني الله القوة والتماسك والصبر والسلوان، لأن "علي" استشهد.
‎وتابع "يوسف" لم يتسنى لي طمأنة أخي على أهل بيته، الذين يحظون برعاية كريمة من حكومة المملكة العربية السعودية، ولا المكرمة التي خصّنا بها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – وغمرنا خلالها بوافر كرمه، منذ أن تلقيت دعوته عبر برنامج ضيوفه للحج والعمرة، والذي يقدم فيه منسوبي البرنامج أنموذجاً مشرفاً لأبناء هذه البلاد الطاهرة، لافتاً النظر إلى سروره بسرعة إنهاء إجراءات حجه والمشمولين معه في البرنامج، مروراً بتشريف وحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان لوداعهم من المطار، ثم الاستقبال الكريم وإنهاء الإجراءات السلس في مطارات المملكة، وصولاً إلى أطهر بقعة على وجه الأرض، وسط حفاوة وطيب استقبال كبيرين لا يمكن لغير أبناء المملكة العربية السعودية الإتيان بمثلهما.
‎وختم الحاج يوسف آدم بالدعاء، أن يحفظ الله العلي القدير خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يديم على المملكة وأهلها الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، وأن تدوم ذخراً ورمزاً وحضناً حانياً لجميع المسلمين في كل مكان على هذه الأرض.
 

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى