0
ناصر القحطاني - واس  - عرفات  | 








  يقف حجاج بيت الله الحرام اليوم التاسع من شهر ذى الحجة للعام 1437 هـ، على صعيد عرفات الطاهر؛ لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، وسط تكامل الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لضيوف الرحمن لتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة.
وتقدم الجهات المعنية بشؤون الحج أفضل خدماتها لضيوف الرحمن في مشعر عرفات الذي تتوفر فيه الطرق والمظلات وطرق المشاة وجميع الخدمات الأساسية من مستشفيات ومراكز صحية وأخرى إسعافية ومياه وكهرباء واتصالات سلكية ولا سلكية ودورات للمياه إضافة إلى مواد التموين التي تفوق حاجة الحجاج مما يجعلهم يقفون على هذا الصعيد الطاهر في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان والطمأنينة .
وينتشر رجال المرور في مشعر عرفات بشكل مكثف يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة تدعمهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر تمهيداً لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات .

 وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وعلى امتداد الطرقات الموصلة بعرفات انتشر رجال المرور يساندهم أفراد الأمن والكشافة باذلين قصار جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه .
وتابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، موجهان بتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنين مطمئنين.






 وأرشد الكشافة المشاركون في خدمة ضيوف الرحمن من معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية أمس ، 5926 حاجاً من التائهين من مختلف الجنسيات، حيث تم إيصال 2211 حاجاً إلى مقار حملاتهم, فيما تم إرشاد 3715 حاجاً بالتوجيه والشرح، كما بلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 713 طلعة .
وجندت الجمعية لمهمة الإرشاد فقط في اليوم الثامن ما يقارب 1200 كشاف وجوال وقائد عملوا في تسعة مراكز إرشاد بمشعر منى ، إضافة إلى نقاط الإرشاد المتجول عبر آلية دقيقة من حيث التناوب أو التسجيل الإلكتروني .
ويتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، حيث تتم بداية تسجيل بيانات الحاج التائه المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصاله، وتسخر الجمعية كثيراً من الأجهزة الإلكترونية في أعمال الإرشاد من بينها الأجهزة الذكية .
وأوضح المشرف العام على معسكرات الخدمة بالمملكة الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد أن انتشار الخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية والبالغة أكثر من مليون خريطة وقامت بتوزيعها على الحجاج، بالإضافة إلى التطبيق الإلكتروني للخريطة، ووجودها بمقاسات كبيرة في لوحات وأماكن عدة بمشعر منى، تساعد الحجاج التعرف على مخيماتهم مما يؤدي إلى انخفاض عدد التائهين .

 
 
وعرفات ليست جمعاً لعرفة ، وإنما هي مفرد على صيغة الجمع، وعرفة أو عرفات كلها تؤدي لمعنى واحد عند أكثر أهل العلم.
وهي سهل منبسط محاط بقوس من الجبال ووتره وادي عرنة ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو ( 22 ) كيلو مترًا وعلى بعد ( 10 ) كيلو مترات من مشعر منى و ( 6 ) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب ( 4 ر 10 ) كيلو مترات مربعة ، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.
وعلى صعيد هذا المكان الطاهر يقف ملايين الحجيج في لباس ونداء واحد تشرئب فيه الأعناق وترتفع الأيادي بالضراعة لله طلباً لمغفرته ورحمته.
يتفرد صعيد عرفة باجتماع كل الأعراق والجنسيات والأعمار القادمة من كل أصقاع الدنيا ليقفوا على صعيده الطاهر في يوم غدٍ التاسع من شهر ذي الحجة. 







 في الحديث الصحيح أنه خير يوم طلعت عليه الشمس ، وفي عرفات يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً جمع تقديم بأذان وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسياً بسنة خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام القائل ( الحج عرفة ) .
وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة ، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ( وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف ).
ومن الأماكن بمشعر عرفة " نمرة " بفتح النون وكسر الميم وسكونها وهو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة ، ثم خطب فيه بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصراً وجمعاً " جمع تقديم " ، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة .
وفي أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري بُني مسجد في موضع خطبة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم في حجة الوداع ، يعرف الآن بمسجد نمرة ، وتوالت على مر العصور توسعات المسجد وصولاً حتى وقتنا الحالي .. وأصبحت مقدمة مسجد نمرة خارج عرفات ونهايته في عرفات وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك.
وفي شرق عرفة يقع جبل الرحمة وهو جبل صغير يتكون من حجارة صلدة ، يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف ، ولا يعد الوقوف على الجبل من واجبات الحج ، وللجبل أسماء أخرى منها ( القرين وجبل الدعاء وجبل الرحمة وجبل الآل على وزن هلال ).

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى