الانكشاف الأخير للانقلاب وانصدام الشعب اليمني┃
1- مؤتمر الحوار وحرب الحوثيين لإسقاط الدولة:
أنخدع البعض بما روجت له بعض المنظمات الامامية والوسائل الإعلامية تحت الشعار المتباكي على مظلومية وقضية صعدة التي أحرقها الحوثي وهجر أبنائها وفجر منازلهم وإحلال بعض الاسر الهاشمية في منازل ومزارع أبنائها وتحت هذه التباكي تم إشراك الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني بنسبة كبيرة في المقاعد التي قد تفوق أكبر المكونات السياسية في محاولة لدمجها في المجتمع اليمني الذي عزلت نفسها في سلالتها العنصرية ولتحويل الحركة الحوثية الامامية الهاشمية العنصرية إلى حركة سياسية تؤمن بالعمل الإنساني والمدني والسلمي وتتخلى عن عملها الإرهابي المسلح ضد اليمنيين.
إلا انه في الوقت الذي كانتجماعة الحوثي تحاور فيه في فندق موفمبيك كانت تشن حربها على الجوف وتحاصر سلفيي دماج المسالمين متخذة من مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني يافطة لتزييف الرأي العام بالمواقف الخادعة وفرصة سانحة للالتقاء بشكل علني مع السفراء والممثلين الدوليين في اليمن وعقد الصفقات معهم والترويج للحوثيين على إنها جماعة حداثية وصاحبة مظلومية فألتقى ممثلي الحوثي بالسفير الأمريكي بصورة علنية بعد أن كانت اللقاءات بصورة سرية حيث كان لهم لقاء مع السفير الأمريكي في 2006م عقدوا معه مجموعة من التفاهمات السرية تحت مسمى محاربة الإرهاب.
وكما كان مؤتمر الحوار محطة للقاء الحوثيين بالسفراء كان حلقة وصل دائمة بينهم وبين المبعوث الدولي جمال بن عمر الذي كان الغطاء الدولي لحربهم وإدخالهم إلى صنعاء.
فهجروا أبناء دماج برعاية أممية تولاها جمال بن عمر وأسنده الاماميين في مؤسسات الدولة والجيشوأعلنوا حربهم على سفيان وعمران حتى أسقطوها وقتلوا قائد اللواء 310 الشهيد حميدالقشيبي ففجروا منازلها ونهبوا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وصادروا الممتلكات العامة والخاصة وحق الحياة للفرد والمجتمع وكان ذلك برعاية جمال بن عمر وتواطئ وزير الدفاع محمد ناصر أحمد الحسني ورئيس أركانه الأشوال و دعم الحليف الأساسي للإمامة علي عبدالله صالح انتقاماً من أول لواء تأسس عقب ثورة 26 سبتمبر1962م كحامي للجمهورية كما تخلصوا من قائده اللواء حميد القشيبي أحد حملة المشروع الجمهوري وبذلك تخلصوا من اهم الألوية وأهم القيادات الذي كان يشكلوا عقبة أمام عودة المشروع الامامي.
فمحافظة عمران تعتبر البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء واللواء 310صمام الأمان لها والذي بسقوطهما سقطت العاصمة.
2- اختلاق الأزمات لإسقاط العاصمة:
عملت الأدوات الامامية في الدولة العميقة على اختلاق الأزمات وخلق الارباك والتي كان اهمها أزمة الوقود ورفع الجرعة السعرية للمشتقات النفطية لتهييج الشارع اليمني ضد الحكومة والرئيس هادي الذي كانا ناتجاً للثورة الشبابية فتم إيقاف مصافي عدن منذ فبراير 2011م حتى ثاني يوم قرار الجرعة السعرية للمنتجات الوقودية وتم تخفيض إنتاج مصفاة مأرب بصافر من (10-11) الف برميل إلى ستة الف برميل بغرض خلق استنزاف للخزينة العامة جراء سداد الفارق في سعر الوقود المشترى من السوق الدولية لإحراج الحكومة وإظهارها في حالة عجز أما متطلبات الشعب واحتياجاتها وهو ما أدى إلى إصدار قرار الجرعة والتي كانت سبب في تهييج الشارع ودخول الحوثيين صنعاء تحت يافطة إسقاط الجرعة.
كما إن هناك العديد من الأزمات التي عملوا على اختلاقها في جميع المؤسسات منذ زمن بعيد كتعطيل القضاء وتفشي الفساد واختلال الأمن والتدمير المنهج للتعليم وفرض الحروب على الشعب تحت العديد من الشعارات الزائفة وذلك لخلق حالة من التذمر لدى عامة الشعب وإتاحة الفرصة لعودة المشروع الامامي.
والذي لم يكن شعار إسقاط الجرعة السعرية الا أحد الشعارات الزائفة لتهييج الشارع وخلق الاضطرابات حتى أسقطوا العاصمة صنعاء في 21/سبتمبر/2014م بدعم حليفهم علي عبدالله صالح وقواته وتواطئ وخيانة وزير الدفاع محمد ناصر الحسني ورعاية المبعوث الدولي جمال بن عمر الذي أستمر بالتمهيد للانقلاب وتتويجه وشرعتنه باتفاق السلم والشراكة لينتهي ذلك الاتفاق بحرب وعدم شراكة بعد أن مكن الحوثيين من الدولة ومؤسساتها.
فنهبوا الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية من المعسكرات كما نهبوا المؤسسات والمكاتب المدنية وصادروا الممتلكات والمؤسسات العامة والخاصة وأغلقوا الجمعيات والمنظمات والمقرات الحزبية والصحف والمطبوعات والقنوات وصادروا ما فيها كما عملوا على القتل والتنكيل والاختطاف وتفجير المنازل لكل من يختلف معهم حيث عملوا على نقل كل ما تم نهبه من أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة إلى مركزهم الرئيسي في صعدة.
3- الانقلاب على مخرجات الحوار ومسودة الدستور:
كما كان للحوثيين المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني كانوا يسعوا لتعطيله بفرض حروبهم على اليمنيين في كل من الجوف ودماج وعمران وحاشد وأرحب وهمدان وأنس في كلا من بيت وازع ضوران, وطلحامة جهران والحضر بجبل الشرق ذمار ففجروا المنازل وأوجدوا حالة من الاحتدام والثأر المجتمعي حتى تمكنوا وانقلبوا على تلك المخرجات في 21/ سبتمبر / 2014م رغم مشاركتهم الكبيرة فيها.
وبعد أن انتهت لجنة صياغة الدستور من إعداده وصياغته اختطفت أحمد عوض بن مبارك مع المسودة المعدة من لجنة صياغة الدستور كترجمة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ليحاصروا بعد ذلك رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في منزله في منزله بصنعاء رافضين تقديم استقالته للبرلمان مقدمين إعلانهم الدستوري ولجنتهم الثورية كبديل للدستور الجمهوري ورئاسة الجمهورية في انقلاب واضح على مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة وأستمر حصارهم لمنزل الرئيس هادي حتى فر الى عدن معلناً شرعيته ودولة الجمهورية قصفوا القصر الجمهوري الذي يسكن فيه بمعاشيقعدن بالطيران الحربي وطاردوه بميلشياتهم مجتاحين البلاد فارضين الإقامة الجبرية على وزير الدفاع محمود الصبيحي الذي لحق بالرئيس هادي إلى عدن كما فرضوا الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة خالد بحاح وحاصروا منزله ليفر بعدها الى خارج البلاد.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685