الانقلاب وارتباطه بالأجندة الدولية كأحد أدواتها:┃
1- عزل اليمن عن محيطه العربي والدولي وتحويله إلى ولاية إيرانية:
a- ورقة اليمن ومفاوضات لوزان النووية بين طهران والدول السبع:
أعلن مسئولين إيرانيين صنعاء العاصمة الرابعة لهم بعد لبنان والعراق وسوريا مقدمين إيران كدولة عظمى ذات نفوذ دولي لها التأثير الواسع في المنطقة فحققت نجاحات متقدمة في فرض شروطها التفاوضية في مفاوضات لوزان مستغلة ورقة اليمن التي تتميز بموقعهاالاستراتيجي المسيطر على أهم منافذ الملاحة الدولية مضيق باب المندب.
فبلغ الاجتياح الحوثي لليمن ذروته بداية المفاوضات وانكمشوا حين انتهت إيران من التوقيع على الاتفاق مع الدول السبع معلنين الهزيمة أمام ضربات المقاومة الجنوبية وتدخل قوات التحالف العربي لتحريرها.
فكان جزاء كبير من الهزيمة والانكماش السريع والمفاجئ للمليشيا الانقلابية في المناطق الجنوبية جراء تخلي إيران عن دعمها للحوثيين وذلك ما بدا واضحا من تصريحات بعض إعلاميي الحوثي وناشطيهم.
b- عزل اليمن عن محيطة العربي والدولي:
بعد أن قام الحوثيين بإعلانهم الدستوري عقب إسقاطهم للعاصمة صنعاء بادروا إلى عزل اليمن عن محيطه العربي والإقليمي والدولي وفتحوا الأجواء لإيران بتوقيع الاتفاقيات المكثفة معها ومضاعفة أعداد الرحلات بين صنعاء وطهران بعد أن وقعوا الاتفاق بين شركة الخطوط الجوية اليمنية والخطوط الجوية الإيرانية فيما عزلوا اليمن عن العالم محولين لها إلى ولاية مفتوحة لإيران.
2- المبعوث الدولي ودوره في إبقاء الانقلاب والتنفيس عليه بالهدن والمفاوضات:
أستغل الانقلابيين الهدن والمفاوضات في إعادة تموضعهم وترتيب صفوفهم المنهارة وجعلوا منها متنفس كل ما تحاصروا وضغطت الشرعية نحو الحسم.
وما يثير الشك في المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بتواطؤهما مع المشروع الحوثي واستخدامه كأداة إرهابية لقتل اليمنيين وعملهم على استمرارية وديمومة الصراع في اليمن بالحفاظ على المشروع الحوثي وابقائه كأداة فاعلة في المستقبل وذلك ما لاحظناه من خلال مبادرة ولد الشيخ الذي يسعى لإسقاط الشرعية من خلال مبادرته الأخيرة وتقريره المقدم إلى مجلس الأمن .
كما إنه كل ما وقع الحوثي في مأزق كلما بادر ولد الشيخ والمجتمع الدولي بالضغط على الرئيس هادي والحكومة الشرعية لفرض هدنة أو مفاوضات ابتداء من الهدنة الإنسانية الأولى في منتصف العام 2015م حتى الأخيرة التي كانت في أكتوبر 2016م والتي أستمرت 72 ساعة واللاتي لم يكونين سوى متنفس لإطالة زمن الانقلاب وإعادة تموضعه.
وكذلك المفاوضات والمبادرات ابتداء من جنيف1 حتى المفاوضة الأخيرة في الكويت وكذلك مبادرة ولد الشيخ والأخيرة ومبادرة كيري الذين يسعوا من خلالهن لإسقاط الشرعية والمرجعيات المستندة عليها كالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يقضي بانسحاب المليشيات الحوثية من المدن وتسليم السلاح للدولة وعودة الشرعية وبانتهاء الانقلاب وأثارة تعود الحياة الطبيعية في اليمن وينتهي الصراع.
3- الأجندة الدولية واستخدام مليشيا الحوثي كأداة للصراع والتشظي:
الأجندة الدولية وجدت من مليشيا الحوثي ورقة لزعزعة ألأمن القومي وإذكاء الصراعات والتحارب الداخلي لتمزيق اليمن والدول العربية باعتبارها مليشيا سلالية عنصرية وإرهابية مسلحة لا تؤمن بالتعايش والاندماج الاجتماعي ولا تؤمن بالدولة ووحدوية الهوية الوطنية والقومية ووحدتها والقبول بالأخر مهما أختلف لونه أو عرقه.
فوجدت أنه من خلال هذه المليشيا وعدائيتها لليمن أرض وإنسان وهوية وتاريخ سيسهل تمزيق اليمن وتقسيمه إلى دويلات ذات هويات أثنية كرسها الاستعمارالامامي الاستعبادي الذي عمل على تمزيق اللحمة الوطنية وتدمير الموروث الحضاري والتاريخي والقيمي وتغيير الديموغرافيا وضرب الهوية الوطنية المستمدة من التراكم التاريخي للحضارات اليمنية المتعاقبة كما عمل على غرس الانهزامية الاجتماعية وقتل الروح القومية لدى عامة الشعب.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685