زوايا الحدث- وكالات ┃
ألقت الأزمة الخليجية بظلالها على الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم الثلاثاء وتبادل الوفد القطري التراشق بالألفاظ والاتهامات مع وفود السعودية ومصر والإمارات والبحرين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم، ملاسنات حادة بين وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، وممثلي دول المقاطعة الأربع.
وقد فجر رئيس الوفد السعودي، السفير لدى الجامعة العربية، أحمد القطان، النقاش، عندما قال بأن السعودية قادرة على تغيير نظام الحكم في قطر إن أرادت ذلك، غير أنها لا تسعى له.
وجاء الرد القطري عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، الذي قال بأن نبرة كلام القطان ممثل السعودية تحمل تهديدا وأن القطان ليس “قد هذا الكلام” وليس على قدر المسؤولية ليقول هذا الكلام.. وقد أثار هذا الكلام حنق ممثل السعودية الذي راح يقول: أنا قدها وقدود!.
وقبل الملاسنة قال الوزير القطري بأن “السعودية والإمارات والبحرين خططوا في 1996 للتدخل عسكريا في قطر”.وقد وجد زير الشؤون الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، الذي رأس الجلسة صعوبة في إدارتها مع تعالى أصوات ممثلي دول الحصار.
وبدأت الأزمة عقب تطرق كلمتي وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، وسفير المملكة السعودي لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية أحمد قطان إلى الأزمة مع قطر.
وتضمنت الكلمتين تأكيدات على أن “مطالب الدول الأربع الراعية لمكافحة الإرهاب” هي مطالب سيادية لا نقاش فيها، ومطالبة قطر بعدم الاستمرار فيما وصفوه بـ”سياستها الداعمة للإرهاب والتطرف، والتحالف مع إيران والتدخل في شؤون الدول”.
وهو ما عقّب عليه وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، واصفا مطالب دول المقاطعة ضد قطر بأنها “غير مشروعة ولاتستند إلى حقائق وإنما إلى فبركات وأنها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وقال المريخي إن “تلك المطالب تمثل مساسا بسيادة الدول وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية”، كما كرر وصف الأزمة بـ”الحصار الجائر”.
وأكد المريخي أن الأزمة بدأت بجريمة مكتملة الأركان جرى فيها اختراق وكالة الأنباء القطرية ونسب كلام غير صحيح للأمير القطري، ثم تلاه تحريض إعلامي من “كلاب مسعورة”. وأضاف المريخي، أن الدول العربية صامتة عن الحق وأن مطالب الدول الأربع لفك الحصار عن بلاده غير قابلة للتنفيذ.
وأضاف: “الدول الأربع بدأت في محاولات لانتزاع الشرعية وأنها غيرت الموقف من دعم الإرهاب إلى تغيير النظام وحتى أنهم دعوا أحد رجال الأسرة الحاكمة (لم يذكره غير أنه يشير على ما يبدو إلى عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثان) لتجهيزه للحكم في قطر”.
وشدد المريخي في كلمته على أن “إيران دولة شريفة” مضيفا: “لم يطلبوا منا إعادة فتح السفارة، ووقفوا موقفهم المشرف معنا، بدون طلب، ونحن من قمنا بهذه الخطوة وأعدنا سفارتنا التي كنا قد أغلقناها أصلا تضامنا مع السعودية.. لكن حتى الحيوانات ما سلمت منكم، وهذا ردي”.
وعقب انتهاء الوزير القطري من إلقاء كلمته، طلب رئيس وفد السعودية، أحمد قطان، من رئيس الجلسة وزير خارجية جيبوتي، محمود يوسف، الرد إلا أن الأخير طلب إنهاء الجلسة الافتتاحية وترك الردود للجلسة المغلقة.
والتقط طرف الحديث وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤكدا ضرورة إتاحة الفرصة للرد في الجلسة المفتوحة خاصة وأن رئيس الوفد القطري تحدث في جلسة مفتوحة ولم تكن كلمته مجدولة ضمن قوائم المتحدثين.
ووصف شكري ما ورد في كلمة الوزير القطري بـ”المتدنية التي لا تليق في التحدث مع دول لها تاريخ في الحضارة الإنسانية”، رافضا بشدة ما ورد على لسان الوزير القطري.
بدوره، قال مندوب السعودية السفير، أحمد قطان: “أقسم ألا أغادر مكاني حتى أرد على هذا التزييف”، ومن ثم استقر الرأي في النهاية على استمرار فتح الجلسة للرد.
وفي رده على قطر، قال قطان، إن المتحدث القطري يقول إن “إيران دولة شريفة، وهذه أضحوكة فإيران التي تتآمر على الدول وتحرق السفارات، أصبحت دولة شريفة”.
واعتبر أن “هذا هو المنهج القطري الذي دأبت عليه”، مضيفا: “نحن قادرون على التصدي لكل من يتعرض لنا، وهنيئا لكم بإيران، وقريبا ستندمون”.
وتابع: “وفيما يتعلق بادعاء المريخي لتغيير النظام في قطر، (أقول) هذا عيب، والمملكة لم ولن تلجأ لهذا الأسلوب الرخيص، عليكم أن تعوا أن المملكة قادرة أن تفعل أي شيء تريده”.
من جهته، أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، على رؤية سابقيه، معتبرا أن قطر تعتمد “تكرار المظلومية” التي قال إنها “ادعاءات لا يمكن أن تمحي الحقيقة”.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقول قطر إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
ألقت الأزمة الخليجية بظلالها على الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم الثلاثاء وتبادل الوفد القطري التراشق بالألفاظ والاتهامات مع وفود السعودية ومصر والإمارات والبحرين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم، ملاسنات حادة بين وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، وممثلي دول المقاطعة الأربع.
وقد فجر رئيس الوفد السعودي، السفير لدى الجامعة العربية، أحمد القطان، النقاش، عندما قال بأن السعودية قادرة على تغيير نظام الحكم في قطر إن أرادت ذلك، غير أنها لا تسعى له.
وجاء الرد القطري عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، الذي قال بأن نبرة كلام القطان ممثل السعودية تحمل تهديدا وأن القطان ليس “قد هذا الكلام” وليس على قدر المسؤولية ليقول هذا الكلام.. وقد أثار هذا الكلام حنق ممثل السعودية الذي راح يقول: أنا قدها وقدود!.
وقبل الملاسنة قال الوزير القطري بأن “السعودية والإمارات والبحرين خططوا في 1996 للتدخل عسكريا في قطر”.وقد وجد زير الشؤون الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، الذي رأس الجلسة صعوبة في إدارتها مع تعالى أصوات ممثلي دول الحصار.
وبدأت الأزمة عقب تطرق كلمتي وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، وسفير المملكة السعودي لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية أحمد قطان إلى الأزمة مع قطر.
وتضمنت الكلمتين تأكيدات على أن “مطالب الدول الأربع الراعية لمكافحة الإرهاب” هي مطالب سيادية لا نقاش فيها، ومطالبة قطر بعدم الاستمرار فيما وصفوه بـ”سياستها الداعمة للإرهاب والتطرف، والتحالف مع إيران والتدخل في شؤون الدول”.
وهو ما عقّب عليه وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، واصفا مطالب دول المقاطعة ضد قطر بأنها “غير مشروعة ولاتستند إلى حقائق وإنما إلى فبركات وأنها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وقال المريخي إن “تلك المطالب تمثل مساسا بسيادة الدول وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية”، كما كرر وصف الأزمة بـ”الحصار الجائر”.
وأكد المريخي أن الأزمة بدأت بجريمة مكتملة الأركان جرى فيها اختراق وكالة الأنباء القطرية ونسب كلام غير صحيح للأمير القطري، ثم تلاه تحريض إعلامي من “كلاب مسعورة”. وأضاف المريخي، أن الدول العربية صامتة عن الحق وأن مطالب الدول الأربع لفك الحصار عن بلاده غير قابلة للتنفيذ.
وأضاف: “الدول الأربع بدأت في محاولات لانتزاع الشرعية وأنها غيرت الموقف من دعم الإرهاب إلى تغيير النظام وحتى أنهم دعوا أحد رجال الأسرة الحاكمة (لم يذكره غير أنه يشير على ما يبدو إلى عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثان) لتجهيزه للحكم في قطر”.
وشدد المريخي في كلمته على أن “إيران دولة شريفة” مضيفا: “لم يطلبوا منا إعادة فتح السفارة، ووقفوا موقفهم المشرف معنا، بدون طلب، ونحن من قمنا بهذه الخطوة وأعدنا سفارتنا التي كنا قد أغلقناها أصلا تضامنا مع السعودية.. لكن حتى الحيوانات ما سلمت منكم، وهذا ردي”.
وعقب انتهاء الوزير القطري من إلقاء كلمته، طلب رئيس وفد السعودية، أحمد قطان، من رئيس الجلسة وزير خارجية جيبوتي، محمود يوسف، الرد إلا أن الأخير طلب إنهاء الجلسة الافتتاحية وترك الردود للجلسة المغلقة.
والتقط طرف الحديث وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤكدا ضرورة إتاحة الفرصة للرد في الجلسة المفتوحة خاصة وأن رئيس الوفد القطري تحدث في جلسة مفتوحة ولم تكن كلمته مجدولة ضمن قوائم المتحدثين.
ووصف شكري ما ورد في كلمة الوزير القطري بـ”المتدنية التي لا تليق في التحدث مع دول لها تاريخ في الحضارة الإنسانية”، رافضا بشدة ما ورد على لسان الوزير القطري.
بدوره، قال مندوب السعودية السفير، أحمد قطان: “أقسم ألا أغادر مكاني حتى أرد على هذا التزييف”، ومن ثم استقر الرأي في النهاية على استمرار فتح الجلسة للرد.
وفي رده على قطر، قال قطان، إن المتحدث القطري يقول إن “إيران دولة شريفة، وهذه أضحوكة فإيران التي تتآمر على الدول وتحرق السفارات، أصبحت دولة شريفة”.
واعتبر أن “هذا هو المنهج القطري الذي دأبت عليه”، مضيفا: “نحن قادرون على التصدي لكل من يتعرض لنا، وهنيئا لكم بإيران، وقريبا ستندمون”.
وتابع: “وفيما يتعلق بادعاء المريخي لتغيير النظام في قطر، (أقول) هذا عيب، والمملكة لم ولن تلجأ لهذا الأسلوب الرخيص، عليكم أن تعوا أن المملكة قادرة أن تفعل أي شيء تريده”.
من جهته، أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، على رؤية سابقيه، معتبرا أن قطر تعتمد “تكرار المظلومية” التي قال إنها “ادعاءات لا يمكن أن تمحي الحقيقة”.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقول قطر إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685