علي العايد
@ali_alayed
لقد عمل النظام القطري على استغلال العاطفة الدينية لدى الشعوب العربية ، من خلال التعاطف الواضح مع جماعة الإخوان الإرهابية بل و دعمها إعلامياً من خلال منابره الساقطة كقناة الجزيرة و مرتزقتها ، و الله وحده أعلم عن أنواع الدعم الأخرى ! و استغل هذا النظام عدم الدراية الكافية عند كثير من الناس بخطر تلك الجماعة الإرهابية ، و برر وسائله الدنيئة في استغلال الدين لتحقيق غاياته التآمرية على الدول الخليجية و العربية .
فأظهر جماعة الإخوان الإرهابية في حلة النظام العادل ، و أمل الأمة الوحيد في الخلاص !
الخلاص من ماذا يا قطر؟
فعلاً لقد خلصت كثير من الدول العربية إلى ما نراها عليه الآن من عدم الاستقرار و الأمن المتزعزع ، و آلت أمورها إلى ما لا يحمد و لا يراد ، و الفضل في ذلك يعود إلى النظام القطري في دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية ، و استخدام بعض الاسماء الرنانة لديهم كيوسف القرضاوي و زمرته و من على شاكلته ، و قد يتساءل البعض ، هل هذه الجماعة مسئولة عن كل قضايا المنطقة ؟
نعم ، فتلك الجماعة هي القوى الناعمة لكل تنظيم إرهابي ، و لا يخفى على أحد تلك المؤازرة و لو كانت ضمنية من قبل جماعة الإخوان لنظيراتها من الجماعات الإرهابية سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا و غيرهن من الدول العربية .
و دائماً ما يلاحظ أيضاً استخدام اسم الدين و اقحامه في كل نشاط ارهابي لتلك الجماعات ، و أن هناك مؤامرة ضد الإسلام ، و أن الإرهاب هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لتلك المؤامرات ، و إن لم يتم التصريح بهذا الشكل ، فلسان حالكم يقول ذلك ، و زي ما قال المثل ( الي ما يشوف من الغربال يبقى أعمى ) !
أيضاً ادعاء شرعية بعض الجماعات الإرهابية لمجرد أنها تنادي باسم الدين ، و العمل على تضبيب الصورة أمام الشعوب ، كي لا يرو الجانب المظلم من نشاطات تلك الجماعات ، و يكتفى بأنهم ممن قال ( لا إله إلا الله ) .
هل هذا يكفي ؟
لا يا قطر ، فلا إله إلا الله ليست مجرد لفظ ، بل عمل بمعنى الكلمة ، و هو لا معبود بحق إلا الله ، و عندما يتحقق التوحيد بالأفعال نجد السلام ، نجد المحبة ، نجد الترابط ، نجد التعايش ، و يختفي الإرهاب و التطرف و القتل و التشرد ، و يقف الدم ، الدم الذي أراقته تلك الجماعات التي تدافعين عنها يا قطر ، لمجرد قولهم لا إله إلا الله .
لقد أنقذ الله جمهورية مصر العربية الشقيقة ، عندما كفت أيادي قطر العابثة عنها ، و رفض شعب مصر الأصيل وجود جماعة الإخوان الإرهابية على رأس هرم السلطة المصرية في 2013 بعد إدراكه حقيقة و خطر تلك الجماعة ، و تجلي الصورة الحقيقية لاستخدام الدين كواجهة و غطاء للإرهاب ، و ذلك سيكون الوضع ذاته بباقي الدول التي تعاني من الإرهاب عندما تبتر الأيادي القطرية المندسة بها .
جريمة نكراء يقوم بها النظام القطري باستخدام الدين الحنيف لخدمة مصالحة ، و لعل قطر الآن تواجه تساؤلات أكثر من تلك التي سبقت فيما أسلفناها ذكراً ، نلقاكم غداًإن شاء الله ، و نطمح لأن نجد إجابة لك يا قطر !
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685