علي العايد
@ali_alayed
استطيع أن أنهي الموضوع لهذا الاسبوع و أن لا أطيل في هذه المقالة بالإشارة إلى طريقة الإعلام القطري في توصيف أكبر جماعة إرهابية على وجه الأرض في وقنا الحاضر "داعش" ، و الاقتصار على تسميتها بـ "تنظيم الدولة" ، و تجنب الإعلام القطري ذكر مسمى داعش منفرداً ، بل نرى دائماً و في قناة الجزيرة ، ذكرهم لهذه العبارة ( ما يعرف بـ داعش ) .
و لكن يجدر بنا التفصيل قليلاً رأفةً بقطر !
الكلام صفة المتكلم ، و الإعلام في قطر و كما هو معروف ، يمثل وجهة نظر النظام القطري فقط !
و بالنسبة للطريقة التي يستخدمها الإعلام القطري في توصيف جماعة داعش الإرهابية ، هو ميول واضح لا يتحمل أي تفسير آخر سوى التعاطف مع هذه الفئة الإرهابية .
أيضاً تم استخدام النظام القطري لإعلامه و خصوصاً قناة الجزيرة في إثارة النعرات المذهبية من خلال برامجه التي لا تخفى على الجميع ، و لا أبالغ حين أقول أن هذه الممارسة قد أججت الطائفية بين الأطياف المختلفة من الشعوب العربية ، و ذلك يعود للشعبية التي اكتسبتها قناة الجزيرة بالخداع ، و أنها أصبحت في نظر الكثير ذات موثوقية لمجرد تعاطفها الزائف مع القضايا الإسلامية .
فأصبحت قطر تبث سمومها الفكرية من خلال منابرها الإعلامية الهاوية ، بشكل أسهل بعد أن ظللت الملايين بكذبها و زيفها .
و عند النظر إلى هذه المنابر ، نجد كل منبر منها يدار بطريقة معينه .
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي كان يكتسب شعبيته من خلال تأجيج الخلافات أثناء طرح وجهات النظر و اللعب على وتر التشفي لدى المشاهدين بالضيوف الذين يصل الأمر كثيراً من الأحيان بينهم إلى الملاسنة و أحياناً التشابك بالأيدي .
و نطرح مثالاً آخر ، كبرنامج "شاهد على العصر" ، هذا البرنامج كان محطة متابعة من الشعوب بشكل كبير ، و ذلك لرغبة الناس في معرفة التاريخ الحقيقي لبعض الفترات السابقة ، و هنا استغل الإعلام القطري تلك الرغبة في بث أفكاره و توجهاته "الإخونجية" دون أن يشعر كثير من المشاهدين بذلك ، متجاهلاً المهنية الصحفية و الأمانة في نقل المعلومة .
مقدمو تلك البرامج و غيرها من برامج الإعلام القطري المتآمر ، لم يدركوا بأن الأقنعة قد بدأت في التساقط عن وجوههم بعد المقاطعة ، فبالرغم من أنهم من جنسيات غير قطرية إلا أنهم وجهوا ألسنتهم الكاذبة و المزيفة نحو الدول المقاطعة لقطر ، و تناسوا تلك الأمانة و المهنية التي كانوا يدعونها ، بل أن أحدهم يقف ضد وطنه مع النظام القطري .
و ماذا بعد يا قطر ؟ ماذا بعد أن نزعت الوطنية من قلوب مذيعي قنواتك و حرضتيهم على أوطانهم ؟
التساؤلات ما زالت في ازدياد ، و ليست مسئوليتنا أن نوجد الإجابات و المبررات لك يا قطر!
نلقاكم الاسبوع المقبل إن شاء الله
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685