علي العايد
@ali_alayed
من أكثر الأشياء قبحاً و استغلالاً ، المزايدة على قضايا الأشخاص و مشاكلهم ، فما بال المزايدة عندما تكون على قضية شعب ؟
لا أحد ينكر أن دولة اسرائيل هي أمر واقع ، و كيان حقيقي بالفعل حصل على اعتراف دولي سنة 1948 و لن يعود الزمان اطلاقاً كي تتغير هذه الحقيقة !
و ليست المشكلة في قبول دولة اسرائيل أو التعايش معها ، القضية ليست وجود دولة اسرائيل أو عدم وجودها ، القضية هي قضية الشعب الفلسطيني .
سعت الدول العربية على مدار عقود مضت و ما زالت تسعى للتوصل إلى حل يمنح الشعب الفلسطيني إمكانية الحصول على حقوقه المشروعة ، و لكن في المقابل ، كانت الأيادي القطرية الخفية ، تلعب دوراً هاماً محاولةً اجهاض مشروع استرجاع الحق الفلسطيني .
فبدعم قطر لمنظمات ارهابية محسوبة على الشعب الفلسطيني كـ"حماس" ، أعطيت الفرصة أمام المجتمع الدولي لتهميش قضية حق الفلسطينيين بدعوى سيادة المنظمات الإرهابية للموقف الفلسطيني !
و نجد الإعلام القطري من الناحية الأخرى يتصدر مزايداً للدفاع عن القضية ، في الوقت ذاته الذي يقوم فيه بإحباط مساعي منظمة التحرير الفلسطينية أيضاً في ايجاد حلول من شأنها منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ، إضافة إلى الانقسام الذي أحدثته بين أفراد الشعب الفلسطيني الواحد .
إذا كانت هناك فرصة للوصول إلى حل عربي اسرائيلي ، و حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ، ما الهدف من احباط ذلك يا قطر ؟
إلى الآن لم نجد مبررات لك يا قطر على كل ممارساتك التي أسلفناها ذكراً ، و هي ليست كل ما قمت به يا قطر من ممارسات ، بل البعض من الكل !
لم نعد في حاجة إلى التساؤل فالخيانة لا تبرر ، و كل ذلك لا يمس الشعب القطري الأصيل فدولة قطر بشعبها القطري العربي و إنما انتهاكات "نظام الحمدين" التي ستقود قطر و شعبها إلى مستقبل مجهول .
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685