0
 كمال محمود -زوايا الحدث┃





تواصل الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح  حصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين وقد تسببت في استشهاد 815 شخصاً، وإصابة 942 آخرين، في عموم مناطق اليمن من بداية  الحرب المتصاعدة.
وتفيد تقارير، لراصدينا أن ضحايا الألغام  خلال الفترة ما بين يناير 2015 حتى أكتوبر 2017، أن الألغام تسببت أيضاً في إصابة 527 شخصاً بإعاقات دائمة.
 وحصلّت  محافظة الجوف على  رأس قائمة المحافظات المتضررة من ألغام مليشيا الحوثي وصالح وقد وصل ضحايا الألغام في محافظة الجوف بنحو 200  ضحية منهم 62  قتيل  و 19  امرأه  في الوقت الذي تتعدد الروايات في عدد رؤوس الألغام المزروعة والمنزوعة.
35 ألف لغم هي أحصائيات أولية زرعتها ميلشيا الحوثي وصالح في المناطق الأكثر احتشادا بالمدنيين في معظم مديريات المحافظة، بحسب التقارير التي تصلنا من قوات هندسة الالغام  وعاملين  لدى منظمات حقوقية وإنسانية تعمل على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف مناطق الجوف.
هذه التحركات والاعمال التي اقدمت عليها الميلشيا ولازالت في صدد فعلها في ما تبقى من مناطق تسيطر عليها شكلت ترديا في الوضع المعيشي والإنساني والأمني ما أجبر آلاف الأسر من السكان المحلين إلى النزوح وترك منازلها إلى أماكن بعيدة
 زراعة الموت ..
السلطات المحلية في المحافظة أكدت  في تقارير رسمية لها " إن ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية زرعت ما يقارب 30   ألف لغم استخرج منها ما يقارب 3000   ألف لغم أرضي نوع روسي وأخرى محلي الصنع. يأتي بعدها في الترتيب تفجير 190 منشأة حكومية وخاصة من بينها 90 منزلا لمواطنين محليين بحسب راصدين منظمات حقوقية وإنسانية.

مصادرنا في المحافظة أكدت هي الأخرى البشاعة التي اتبعتها الميلشيا في ترهيب الأهالي بالمداهمات ووضعهم تحت الحصار المتمثلة بزراعة حقول اللغام واسعة أشبه بالسياج من شأنه منع خروجهم من مناطق الحرب المشتعلة".
وتشير مصادرنا الإحصائية والمختصة بهذه الجوانب  إلى " أن نحو 200 شخص أغلبهم من النساء والأطفال قتلوا بسبب الالغام التي زرعتها الميلشيا في اشد الأماكن الحية والدؤوبة بالمدنيين، حيث تم رصد أكثر من نحو 180 آخرين معاقين ومبترين بمختلف الحالات ولا ننسى الطفلة آية المصابة بحالة نفسيةوعلى لسانها حديث دائم لا تخلفه .
تقول آية بنت الثانية عشر راعية الأغنام " إنها شاهدت زميلتها في رعي الاغنام تتطاير في الجو جراء انفجار في الأرض".
البكاء هو الوسيلة الأخيرة لآية حين سألتها عن حادثة موت صديقتها في المرعى بلغم أرضي زرعته الميلشيا.
وبحسب آية أنها كانت تعتقد وقتها أن صديقتها تحاول أخافتها في الوقت الذي جسدها أصبح أجزاء وشظايا في المكان.
ولا يتوقف الوجع والألم عند آية فحسب، فعشرات الأسر تعيش ذكريات مؤلمة كل ما شاهدت أطفالها بلا أعضاء منهم الساقين وآخرين الساعدين وحدث بلا حرج، الجميع في المناطق التي خلفتها الميلشيا يعيشون موتهم ببطء، حيث يسكنون العراء ويلتحفون شحوبة الصحراء وطقسها الخانق.
وحلّت العاصمة  المؤقتة عدن على الرقم الثاني من راس  قائمة المدن المتضررة من ألغام جماعة الحوثي حيث استشهد فيها 164 تليها محافظة تعز التي بلغ عدد شهدائها 157، ثم محافظة مأرب 132 شخصاً، فيما استشهد بقية الضحايا بمحافظات متفرقة.
ووفقا للتقرير، فقد استخدمت جماعة الحوثي الألغام أيضاً في تفجير 556 منشأة طبية وتعليمية ومنازل مدنيين ومقرات عمل ومقرات خاصة ومحلات تجارية ومركبات.
وأشار إلى أن الألغام التي تم انتزاعها بلغ عددها نحو 40 ألف و734 لغماً، بينها 27 ألف و355 لغماً مضاداً للأفراد، و13 ألف و379 مضاداً للدروع، لافتاً إلى أن عملية زراعة الألغام من قبل جماعة الحوثي وقوات صالح لا تزال نشطة.
ويستخدم الحوثيون الألغام الأرضية كسلاح لكبح جماح تقدم قوات الشرعية في مناطق سيطرتهم، وهي خطوة خطيرة تظل أثارها لعشرات السنين .

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى