0


الرياض / جوزاء العنزي وكالات:


يترقب السعوديين الإعلان عن ميزانية العامة للمملكة والتي يتم الإعلان عنها، عادة، في أواخر ديسمبر/كانون الأول من كل عام 

ويعتزم الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الاثنين الإعلان عن الميزانية العامة للمملكة لعام 2016 القادم. يأتي ذلك في وقت يسود فيه القلق الأسواق السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إثر هبوط أسعار النفط، فيما لم تعلن الحكومة حتى الآن عن خطة شاملة ومفصلة لمواجهة عجز الموازنة التي من المتوقع الإعلان عنها اليوم الإثنين.

وتوقع الخبراء تحقيق الميزانية السعودية متوسط عجز قدره 430 مليار ريال (115 مليار دولار) عام 2015، على أن ينخفض العجز في عام 2016 إلى 294 مليار ريال (78.5 مليار دولار). 


 




وكانت وزارة المالية السعودية قد أصدرت مؤخرا تعليمات للجهات الحكومية بإعادة ما لم تنفقه من أموال مخصصة لمشروعاتها في ميزانية هذا العام، وذلك في إطار سعيها لترشيد الإنفاق في ظل هبوط أسعار النفط.

وتتجه أنظار المواطنين السعوديين إلى مجلس الوزراء الذي يتوقع أن تعلن ميزانية السعودية خلال جلسته يوم الإثنين القادم.
وجاءت تحليلات وتوقعات الاقتصاديين لميزانية هذا العام إلى أنها ستشهد انخفاض في الإيرادات إلى ما يقارب النصف، مقارنة بالعام الماضي، كما توقعوا ارتفاع حجم المصروفات لهذا العام، بسبب ظروف الحرب التي خاضتها السعودية وقوات التحالف ضد الحوثيين.

وعلى الرغم من توقعات الاقتصاديين وتحليلات المختصين بأن ميزانية السعودية لهذا العام ستشهد عجزاً مالياً واضحاً، إلا أن خطاب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي ألقاه في مجلس الشورى، يوم الأربعاء الماضي، أكد على محافظة المملكة على توازنها الاقتصادي، بالرغم من التقلبات الاقتصادية.

و أكد الخطاب أيضاً "على أن ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الماضية أسهم في تدفق إيرادات مالية كبيرة حرصت الدولة من خلالها على اعتماد العديد من المشاريع التنموية الضخمة وتطوير البنية التحتية إضافةً إلى تعزيز الاحتياطي العام للدولة، مما مكّن بلادنا بفضل الله من تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط، بما لا يؤثر على استمرار مسيرة البناء وتنفيذ خطط التنمية ومشروعاتها، ولقد واصل اقتصادنا نموه الحقيقي على الرغم من التقلبات الاقتصادية الدولية وانخفاض".

بالإضافة إلى المحافظة على مستويات الدين العام التي لا تزال منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية، تسعى السعودية على تنفيذ برامج تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط مصدراً رئيساً للدخل.

ميزانية متحفظة

نقلت صحيفة عن الكاتب الاقتصادي برجس البرجس إن ميزانية السعودية لهذا العام ستكون "متحفظة" أي أن تبدأ بالمتطلبات الأساسية، والمتطلبات الأخرى من مشاريع، على سبيل المثال ينتظر تنفيذها مع ارتفاع النفط خلال الشهور القادمة من إعلان الميزانية.

وقال "البرجس" إن الإيرادات لميزانية هذا العام ستكون قريبة من النصف تقريباً بنسبة 40- 50 بالمئة عن العام الماضي، وأوضح أن انخفاض الإيرادات جاء نتيجة انخفاض أسعار النفط، وكشف أنه على الرغم من انخفاض الإيرادات إلا أن حجم المصروفات كان عالياً نتيجة حرب المملكة على الحوثيين في اليمن.

وأضاف أن توقعات أرقام معينة للميزانية ليس من الصحيح باعتبار أن الإعلان عن الميزانية في كل دول العالم دائما ما يكون بشكل تقريبي، وأضاف أن هناك ميزانية احتياطية لذلك التوقع غير مهم.

عجز الإيرادات ما بين 200 – 245 مليار

قال المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن توقعات الميزانية تشير بارتفاع المصروفات والتي ستكون ما بين 600- 650 مليار ريال تقريباً، وعن الإيرادات توقع أن يكون عجزها سيتراوح ما بين 200 – 245 مليار ريال، وأضاف أنه الرغم من ارتفاع حجم المصروفات في ميزانية هذا العام إلا أنها تظل أقل من الأعوام السابقة.

وختم أن الميزانية لهذا العام، تختلف عن الميزانيات السابقة باعتبار أن الباب الرابع مستثنى حيث سيكون من خلال المجلس الاقتصادي الأعلى الذي يعد هو صاحب القرار في اعتماد تنفيذ المشاريع الحكومية، وعن الأبواب الأخرى أكد أن لكل وزارة مخصصات من الميزانية.

ويختص الباب الرابع من الميزانية بالمشاريع الحكومية والذي سيتولاه مجلس الاقتصاد الأعلى بالموافقة على المشاريع، بحسب احتياجات كل وزارة من المشاريع.


إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى