حفر الباطن / امل العسيري :
تشهد السعودية خلال الساعات المقبلة بدء أكبر تمرين
عسكري في تاريخ المنطقة "رعد الشمال"، حيث ستشارك فيه 20 دولة، وقد أظهرت
بعض مقاطع الفيديو التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وصول القوات
المصرية والكويتية والعمانية للمشاركة في هذا التمرين الضخم.
وقد نشر الحساب الرسمي الخاص بتغطية أحداث "رعد الشمال" على توتير، مقاطع مصورة لوصول القوات هذه القوات.
وتعتبر #رعد_الشمال المناورة العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد العسكري النوعي
ومن جهة اخرى أرسل العراق قوات مسلحة كبيرة إلى الحدود مع السعودية لمراقبة
التدريبات العسكرية التي تجريها المملكة مع عدد من الدول المختلفة.
وحذر عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، ممثل كتلة
"ائتلاف دولة القانون" عدنان الأسدي، الأحد 14 فبراير/شباط، حذر الرياض من
اختراق الأجواء العراقية من قبل الطائرات السعودية.
وقال الأسدي: إنه
"بالتنسيق مع الجهات الأمنية فإنه تم إرسال قوة عسكرية كبيرة لمراقبة تلك
التحركات قرب الحدود العراقية - السعودية".
هذا وتنطلق مناورات "رعد
الشمال" بمنطقة حفر الباطن السعودية القريبة من الحدود العراقية، بمشاركة
قوات درع الجزيرة وقوات من الأردن وباكستان وتشاد والإمارات والبحرين
والسنغال والسودان والكويت والمالديف وتونس وجزر القمر وجيبوتي وعمان وقطر
وماليزيا ومصر وموريتانيا، وغيرها.
وحسب البيانات السعودية تهدف هذه المناورات الى التدريب على مواجهة الإرهاب
بعد يوم من إعلان تركيا والسعودية استعدادهما لخوض حرب عسكرية برية في
سورية تحت مظلة التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وإرسال
الرياض طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا، أعلنت الرياض
اليوم الأحد 14 فبراير/شباط 2016، عن أكبر مناورة عسكرية في المنطقة
العربية بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية على أرض السعودية.
حيث تشهد
السعودية خلال الساعات القليلة القادمة وصول القوات المشاركة في التمرين
العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة "رعد الشمال"، ففي مدينة الملك
خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، شمال المملكة سيتم تنفيذ هذا التمرين
الذي يعد المناورة العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول المشاركة.
الدول المشاركة
وكالة واس السعودية الرسمية قالت إن المناورة تشارك فيها 20 دولة
عربية وإسلامية صديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة وهذه الدول هي:
السعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت،
والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة
عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس، إضافة إلى قوات درع
الجزيرة.
وتأتي المناورات العسكرية قبل أكثر من شهر من اجتماع يرجح
عقده نهاية آذار/مارس، هو الأول للتحالف العسكري الإسلامي ضد "الإرهاب"
الذي أعلن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان تشكيله
في كانون الأول/ديسمبر، ويضم 35 دولة.
ويقدر تعداد القوات المشاركة
في التدريبات التي تستمر 18 يوما بأكثر من 150 ألف عنصر، إلى جانب 300
طائرة ومئات الدبابات والقطع البحرية، مع استخدام السعودية أحدث الأسلحة
بما فيها "التايفون" و"الأباتشي" و"الأواكس" والمدرعات الفرنسية
والبريطانية الحديثة.
المناورة تسعى لتطوير كفاءة القوات السعودية،
ورفع جاهزية القتال لدى الجيوش العربية لحماية الدول العربية والإسلامية من
أخطار الإرهاب.
فيما تجري مناورة "رعد الشمال" في ظل عدم استقرار
يهيمن على المنطقة، وتطورات ميدانية سريعة في سوريا، وتوتر سعودي إيراني
غير مسبوق، ما يجعل المناورات انطلاقا من توقيتها وحجمها تحاكي العملية
البرية التي أعلنت السعودية الاستعداد لخوضها في سوريا.
محاكاة لأعلى درجات التأهب
وتشكل "رعد الشمال" التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد
الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة
ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي
الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية
والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة
لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة.
يمثل تمرين
رعد الشمال رسالة واضحة تشير إلى أن السعودية وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها
من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً في مواجهة كافة التحديات والحفاظ على
السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف
التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة
والعالم.
ويرى المحللون أن تمرين رعد الشمال يؤكد أن قيادات الدول
المشاركة، تتفق تماماً مع رؤية السعودية في ضرورة حماية السلام وتحقيق
الاستقرار في المنطقة.
طائرات السعودية تصل تركيا
العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، أكد أن طائرات حربية
سعودية وصلت إلى قاعدة إنجرليك التركية للمشاركة في مواجهة تنظيم الدولة
الإسلامية، مشددا على أن المملكة وتركيا تعملان في إطار التحالف الدولي
"لمحاربة التنظيم".
وأوضح عسيري -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن
السعودية ماضية في استهداف تنظيم الدولة حتى هزيمته، لأنها تعرضت بشكل
مباشر لعمليات نفذها تنظيم الدولة في عدة أماكن في المملكة، كما أنها لا
تزال تتعرض لتهديد مباشر من التنظيم.
في انتظار العمل البري
وبشأن العمليات التي ستنفذها المقاتلات السعودية في سوريا، أكد
عسيري أن الرياض ماضية في العمل مع التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في
سوريا، وهي تترجم أقوالها إلى أفعال عبر تكثيف العمل الجوي، "وننتظر
التفاصيل العسكرية للبدء في تنظيم العمل البري".
وفي رده على سؤال ما
إذا كان التحرك السعودي التركي الجديد يزعج الجانب الروسي، أكد مستشار
وزير الدفاع السعودي أن السعودية وتركيا لا تعملان بشكل منفرد، فهما جزء من
تحالف دولي لقتال تنظيم الدولة، حسب الجزيرة نت.
وأشار إلى أن روسيا
عندما أعلنت انطلاق عملياتها في سوريا قالت إنها جاءت لمواجهة تنظيم
الدولة، وهي مطالبة اليوم بتنفيذ المهمة التي قالت إنها جاءت لأجلها.
وقال
إن موقف السعودية واضح، فقد أعلنت مرارًا أنها تدعم المعارضة السورية
المعتدلة، "ولا نود أن تُخلط الأوراق"، مشيرًا إلى أن النظام السوري وتنظيم
الدولة هما وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يقتلان الشعب السوري.
وكان
زير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم قال السبت، إن تركيا
والسعودية يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا،
مؤكدًا إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية.
شاهد :
شاهد :
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685