الجنادرية - عدسة :
طفولة تعلن الفرح وعناق مع الماضي |
تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في مواكب العناق للماضى الجميل
وأوضح قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل أن عدد الزائرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " اليوم الأربعاء بلغ أكثر من 940 ألف زائر وزائرة.
وبين قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية في تصريح لـ " واس " ، أن الأجنحة المشاركة اكتظت بالزوار وسط منظومة متكاملة من الخدمات أشرفت عليها وزارة الحرس الوطني بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى.
وأوضح قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل أن عدد الزائرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " اليوم الأربعاء بلغ أكثر من 940 ألف زائر وزائرة.
وبين قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية في تصريح لـ " واس " ، أن الأجنحة المشاركة اكتظت بالزوار وسط منظومة متكاملة من الخدمات أشرفت عليها وزارة الحرس الوطني بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى.
وتمكّن مهرجان الجنادرية منذ ولادته الأولى كأول مهرجان تراثي ثقافي في 2/7/1405هـ من تلبية الأذواق وتطلعات شرائح المجتمع من أطفال ورجال ونساء وكبار السن ، فبعد معايشته لقرابة الثلاثة عقود من الزمان مازال هذا العرس الثقافي يجدد ثوبه كل عام ليكون جسرا بين عبق التاريخ ورونق الحاضر المشرق حاملاً أهدافه السامية لتعريف الأجيال الحالية بالقيم الدينية والاجتماعية لتاريخ الآباء والأجداد واسترجاع العادات والتقاليد الأصيلة وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي والإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة حاليا والعمل على تزاوج الإبداع الفني والأدبي والموروثات الشعبية وبلورة التراث في أعمال حديثة ورعايته وصقله ليدفع برموزه إلى الإبداع .
وزوار تفيأوا بين جنباته وأروقته ظلال عبقه التاريخي على التواجد رغم أشغالهم والتزاماتهم المختلفة فمنهم من أتى بمفرده ومنهم من أتى بصحبة عائلته والآخر اصطحب أطفاله أو والديه الكبيرين في السن ليتابعون عن كثب المهرجان الذي أسس فكرته ورعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قبل 28 عاماً ، وبفضل التصميم والإرادة غدى حالة مستدامة تتكرر كل عام من دون انقطاع وتحول المهرجان إلى حالة فريدة من حيث استمراريته وكثافة أنشطته وتعداد الزائرين له وأيضا تنوع وكثرة المشاركين فيه من الداخل والخارج
وجيل اليوم أعطى ضروباً من الوفاء بتعايشهم مع هذه الحركة الثقافية التاريخية الضاربة بجذورها في أعماق الأصالة العريقة وتأكيدهم على أن "الجنادرية" إحدى أهم الفعاليات الثقافية والحضارية ليس في المملكة فحسب بل في العالم العربي والعالم بأسره بعد أن شهدت مشاركات عدد من دول الخليج ودول إسلامية وصديقه ، وأضحت خلاله الوزارات والمؤسسات العامة والشركات الخاصة تحرص على المشاركة فيها ، إذ أصبح المهرجان يمثل أيضاً وسيلة اتصال إعلامية وثقافية ومعرفية مهمة تحظى باهتمام الجميع .
ويبرز رسالته الحضارية في خدمة المجتمع السعودي والبقاء كصعيد تلتقي عليه جميع قطاعات المجتمع السعودي بمختلف أجياله ومناطقه ليكون صورة الحضارة الإنسانية في المملكة وملتقى الوطن العربي الكبير في رحاب الثقافة والتراث .
حضور الزائرين اللافت الذي يتزايد كل يوم ويحقق معدلات تصل إلى ملايين الزوار أثبت أن ما تحقق في المهرجان بدورته الـ 28 هو خطوة كبيرة على طريق تمتين جسور التواصل، وتعضيد التفاعل الحضاري والثقافي بين مكونات الإبداع والنهوض بموروثنا الشعبي إلى منصات التألق وإعطاء مؤشر عميق للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة الرشيدة - وفقها الله - بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة ويعد مهرجان الجنادرية مهرجان الوطن والمواطن الأكبر تراثياً وثقافياً من حيث ما يجند له من إمكانات على جميع الأصعدة وما يشهده من حضور على المستوى المحلي والعربي والإسلامي وحتى الدولي .
الأسر المنتجة افترشت أرصفة وشوارع الجنادرية التي كانت متسوقاً شعبياً يزخر بلباس المرأة السعودية قديماً وبعض الهدايا التي يحبذها الأطفال والعطور وأنواع البخور المختلفة ، إلى جانب التحف والمشغولات اليدوية في مشهد جميل أعاد للأذهان الأسواق القديمة المنتشرة في مناطق المملكة العربية السعودية ومحافظاتها وسط مظاهر البهجة والسرور من قبل الشرائح المختلفة الزائرة للجنادرية الذين تجدهم بين جنبات المطاعم الشعبية الموجودة في مواقع بعض المناطق المشاركة بالمهرجان التي تقدم أطعمتها ومشروباتها وتتميز بها وتقدمها على طريقتها البدائية .
والحرف التراثية القديمة مثلت عنصر جذب للصغار قبل الكبار من مرتادي المهرجان وحجز رحلة للعبور إلى الماضي بكل أبعاده وإعطاء مساحة للصغار لمعايشة هذا الماضي الذي كان محفوفاً بالتعب والمشقة وصعوبة العيش ليكون المهرجان مناسبة وطنية تمتزج فيها عبق التاريخ المجيد بنتاج الحاضر الزاهر ، حيث يركز المهرجان على الهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة .
ومشاعر التلاحم التي سجلها أبناء المملكة تجسدت في وجودهم بالجنادرية والتفافهم حول تراث مناطق بلادهم وإقبالهم الكبير على مختلف النماذج المستوحاة من البيئة القديمة للمجتمع السعودي، ففي الجهة المواجهة للسوق الشعبي قامت الجمال بعمل يومي لجلب الماء من البئر بواسطة السواني ، وأقيمت قبالة السوق أيضا منظومة طويلة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص ، وانتشرت في مواقع مختلفة بالجنادرية المسارح التي تبنت إنشائها القطاعات المشاركة وحظيت بحضور كثيف من قبل العوائل والأطفال لمتابعة فقراتها التوعوية والاجتماعية والترفيهية وعروض فرق الفنون الشعبية بمختلف مناطق المملكة
وسجلت وزارة الشؤون الاجتماعية عبر مشاركتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الثامنة والعشرين حضوراً مميزاً ونجاحاً بارزاً على مختلف المستويات التي تمثلها وكالاتها الثلاث "الضمان الاجتماعي ـ الرعاية الاجتماعية والأسرة ـ التنمية الاجتماعية"..
حضور متميز لمعرض القوات المسلحة
جذب معرض القوات المسلحة السعودية في الجنادرية زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " , حيث استمعوا إلى معلومات عامة عن القوات المسلحة السعودية ونماذج من الفرقاطات البحرية الحربية.
ويحتوي مبنى المعرض على أجنحة لجميع القوات المسلحة منها جناح القوات الجوية الملكية السعودية، يتضمن مجسمات عن أشهر الطائرات الحربية الحديثة الدفاعية والهجومية " طائرات F15، والتايفون وتعد من الطائرات الحديثة" والطائرات المستخدمة في التدريب، وأنواع الطائرات القديمة التي خدمت أجواء المملكة دفاعا عن سماء الوطن، متضمنا صورا فوتوغرافية عن تاريخ القوات الجوية، وأبرز مراحلها التاريخية، وتصميم ركن الأوائل من الضباط الطيارين والفنيين الذين خدموا في القوات الجوية منذ بدايتها وحتى الآن .
ويتضمن جناح المساحة العسكرية أنواعا عديدة من الخرائط العسكرية والمدنية لمسطحات المملكة ومدُنِها، وفائدتها في تنفيذ العمليات الخاصة والمشتركة، وعن طرق التقاطها بكاميرات مخصصة تركب على طائرات من نوع " السيسنا " وأخرى عبر الأقمار الصناعية، وطريقة تحليلها .
ويتوافد الزوار إلى الجناح الخاص بالمصانع الحربية السعودية لرؤية أهم ما يصنع من قطع الغيار الحربية، وأسلحة خفيفة مثل G3، و قنابل الهاون، وذخائر متنوعة، إضافة إلى الألبسة العسكرية وأغراضها وشعاراتها ورتبها .
ويجذب جناح قوات الدفاع الجوي السعودي الزوار عبر تصميم لغرفة سينمائية تعرض عمليات قتالية تنفذها القيادات المشتركة للقوات المسلحة السعودية، و نماذج لصواريخ الهوك الشهيرة والباتريوت المضادة للطائرات، وعربة فرنسية حاملة للصواريخ المضادة طورت على أيدي فنيين سعوديين .
وأتاحت القوات البرية في جناحها شروحات عديدة عن أهم المدرعات والعربات والقاذفات وأنواعها واستخداماتها، موزعة في أرجاء جناحها صورا فوتوغرافية لافتة أنظار الزوار إلى تاريخ القوات البرية منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وما وصلت إليه من تقدم لتكون درعا حاميا لحدود الوطن، إضافة لجناح الخدمات الطبية وكلية الأمير سلطان الطبية، وتوزيع كتيبات طبية توجيهية وتوعوية لزوارها.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685