0
 جازان - امل الحكمي:



 شهدت محافظة احد المسارحة بمنطقة جازان جنوب السعودية ابشع جريمة يمكن ان ترتكب في العصر الحديث حيث قام أب بقتل ابنه نحرا
  وأقدم على قتل ابنه ذي العشرة أعوام في جريمة بشعة هزت المحافظة ووجد الابن وجد مضرجا بدمائه وهو يحتضن كتبه شمال إسكان أحد المسارحة الخيري في أرض فضاء. وقالت المصادر إن والد الضحية أخرجه من المدرسة في تمام الساعة التاسعة صباحا وذهب به الى خارج الإسكان وقام بنحره أسفل شجرة  ثم اتجه لأمن الطرق وسلم نفسه.
وباشرت الجهات الأمنية موقع الحادثة وتم القبض على والده الجاني وتم نقل الجثة لثلاجة الموتى بمستشفى أحد المسارحة العام لاستكمال التحقيقات حول الحادثة. سنوافيكم بتفاصيل لاحقا حال توافرها.


وكشف الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان، المقدم محمد الحربي، مساء الثلاثاء (الـ16 من نوفمبر 2016)، عن آخر ما وصل إليه ملف قاتل نجله بجازان (يدرس بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة تحفيظ القرآن بأحد المسارحة)، لاسيما اعترافه بأنه قام باصطحاب نجله (10 سنوات)، من مدرسته الساعة التاسعة صباحًا، وتوجّه به إلى أحد الأحواش، وقام بنحره بسكين.
وبحسب “الحربي”، حضر الوالد (40 عامًا)، عند عصر اليوم، لمركز الضبط الأمني بـ”الدغارير” بجازان، لكنه لم يكشف عن أسباب ودوافع جريمته.
وقد حضر شقيقه وأكد أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية وهلوسة، وقد تم اتخاذ اللازم، وباشرت الشرطة والخبراء المختصين إجراءات المعاينة، حيث تم إحالة القضية لفرع هيئة التحقيق والادّعاء العامّ بالمنطقة، لاستكمال الإجراءات النظامية بحق المتهم.
وتابعت الإدارة العامّة للتعليم بمنطقة جازان، تفاصيل الحادثة المؤلمة التي أدت إلى مقتل الطالب عبدالله محمد سويدي صباح اليوم على يد والده، حيث تقوم الجهات الأمنية المختصة بمزاولة مهامها الأمنية وإجراءاتها النظامية في مثل هذه الحالات.
وقد وجّه المدير العامّ للتعليم بمنطقة جازان عيسى بن أحمد الحكمي، بتشكيل لجنة عاجلة لزيارة المدرسة غدًا، والوقوف على تفاصيل خروج الطالب من المدرسة، والإجراءات الرسمية التي تم اتباعها حيال ذلك.


وكتب معلم الطفل الذي قتله والده صباح الثلاثاء في أحد المسارحة بمنطقة جازان رسالة مؤثرة، سجل خلالها صفات الطالب (عبدالله) ، خلال سنواته الدراسية، قبل أن يذبحه والده الذي تجرد من كل معاني الإنسانية.  وقال المعلم (إبراهيم حكمي) في رسالة تداولتها مواقع إخبارية "مات عبدالله بشجاعة.. هو أحد طلابي بالصف الرابع.. كل البراءة والوداعة والهدوء.. لا أراه إلا ضاحكًا.. جاء إلى المدرسة للصف الأول وكان يرافقه جدّه، وحينما سألت عن والده قالوا إنه في السجن.. طوال مدة دراسته لم يكن أبدًا مصدر إزعاج لمعلم أو زميل، ولم يكن طرفًا في أي مشكلة يومية، طالب مهذب بشوش تحبّه حين تراه".  وأضاف المعلم في رسالته "ترى الأمل والقوة والشجاعة والتفاؤل في ضحكته ونظرة عينيه.. كان قويًّا بشكل يفوق طاقاتنا، ونحن نكبره بعقود.. كان يمنّي نفسه كثيرًا بخروج والده من السجن ليعوضه عن سنين الفقد والحرمان.. كان يحلم بيوم يخرج فيه من المدرسة، ليشاهد والده ينتظره بكل سعادة وحنان إلى بيته.. كان يتخيّل مع كل طرقة لباب فصله أنه والده يبشره بخروجه من السجن ليحضنه ويقبّله.. كان يتمنى ويتمنى، مثله مثل أي طفل في سنّه".  وتابع: "خرج والده من السجن، وجاء إلى المدرسة وطرق باب الفصل فتح المعلم الباب.. وما هو إلا أن رأى والده.. فزّ فرحًا وابتهاجًا.. أراد أن يباهي به ولسان حاله يقول هذا والدي.. انظروا يا زملائي.. اعتقدتم أنني بلا أب.. قلت لكم أنه كان مسافرًا وجاء الآن إليّ مباشرة.. إنه يحبني ويريد أن يدللني.. منّى نفسه داخل نفسه أن يذهب به إلى محل للألعاب، ليختار له لعبة أو أكثر يحبها.. تخيّل وضعه أمام محل ملابس الأطفال ووالده يقول له: اختر ما تحب".  وقال المدرس في وصف حال الطفل حين رأى والده "تخيل كثيرًا.. توهم كثيرًا.. أخذه والده من المدرسة وهو لا يكاد يصدق الفرحة التي بداخله، فهي المرة الأولى التي يصطحبه فيها من المدرسة.. كان يشعر أنه يحلم.. إحساس لا يقارن.. شعور فوق الوصف.. سعادة لا مثيل لها.. يأخذه والده صباح هذا اليوم في منتصف اليوم الدراسي".  وسجّل المعلم في رسالته المشهد الدموي، قائلًا: "يذهب به -والده- بصمت إلى حوش مهجور.. يأخذ سكينه ويسنه أمامه.. أحس الطفل بالرعب والخوف.. اقترب منه والده طرحه أرضًا.. احتضن عبدالله مصحفه وكتبه.. بدأ والده بنحره.. لم يرفع عبدالله يديه ليدفع السكين أو يقاوم الذبح.. كان يحمي مصحفه، ومقرراته، ومات حاضنًا لها..

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى