الهام باحاذق
وكالات
صالح سعيد ( زوايا الحدث) |
قال رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري الجنوبي صالح يحيي سعيد ان
المشاورات اليمني الجارية بالكويت بين الاطراف اليمنية سوف تفشل، معتبراً
أنه «إذا نجحت المشاورات فسيكون ذلك نجاحاً جزئياً والتطبيق سيكون صعباً بل
مستحيلاً على أرض الواقع وخصوصاً في الشمال».
وقال في تصريح للسياسة الكويتية اليوم:" ان المشاورات تهم بدرجة أساسية
شمال اليمن ولا تتناول القضية الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد، مضيفاً «قد
يكون التناول للقضية الجنوبية عمومي ومجرد كلام لكنه غير ذي أهمية في واقع
الأمر، وهذا يعني أن ترك القضية الجنوبية الأساسية سيؤدي إلى فتح الباب
لخيارات أخرى تصعيدية على مستوى الجنوب قد تصل إلى الكفاح المسلح الذي هو
عمليا موجود».
ورأى أنه «إذا لم يتم استعادة الدولة الجنوبية فإن ذلك سيؤدي لانقسام
داخل قوى وفصائل الحراك الجنوبي، وخصوصاً إذا ما تمت الموافقة من قبل بعض
قيادات في الحراك على مشروع الدولة الاتحادية من أقاليم متعددة، والبعض
الآخر سيرفض وهو ما سيؤدي إلى إشكاليات وخلافات داخل الحراك نفسه وربما إلى
التصادم».
وأضاف «إن التحالف العربي إذا لم يأخذ هذه القضية بعين الاعتبار فسيكون
لهذا الأمر تداعيات خطيرة في الجنوب، سيما إذا وقف التحالف مع مشروع الدولة
الاتحادية من أقاليم عدة مع الشمال فسيكون هنا الخطر الداهم على الأمن
والاستقرار ليس في الجنوب فقط بل وفي دول الإقليم بشكل عام».
وأكد أنه «لدى الحراك الجنوبي نحو 20 ألف مقاتل من الجناح المسلح التابع
له ومن المقاومة في مختلف المحافظات الجنوبية، كما أن القادة الجنوبيين في
الخارج وفي مقدمهم الرئيس الأسبق علي سالم البيض والرئيس الأسبق علي ناصر
محمد وعبد الرحمن الجفري ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس يخضعون للحراك
الجنوبي وتحدثوا معي شخصياً في هذا الأمر».
وحذر من «أن تأخير استعادة الدولة الجنوبية سيؤدي إلى تصعيد النضال من
جديد وحدوث صدامات»، مضيفاً إن «التصعيد هذه المرة سيكون بمطالب أكبر من
السابق وسيكون ضد الشرعية بمن فيهم الحكومة وضد من يعملون على تناسي قضية
الجنوب وهم في الخارج وضد الجنوبيين المتهاونين الموافقين على حلول
الفيدرالية والأقاليم التي نرفضها رفضا قاطعاً وأصحاب المصالح الشخصية».
ونفى أن تكون هناك دول بعينها تقدم دعماً مادياً أو سلاحاً لـ «الحراك
الجنوبي»، مضيفاً «ليس هناك دعم بل هناك تعاطف فقط مع قضيتنا الجنوبية من
قبل بعض الدول كبريطانيا وروسيا والصين، أما السعودية فحسب معلوماتنا فإنها
مع الفيدرالية والأقاليم، ونحن ندعوها إلى مراجعة مواقفها تجاه الجنوب،
كما ندعو الجميع وفي مقدمهم الجنوبيون في الخارج إلى النضال في الداخل
باعتباره الأساس والعامل الخارجي مساعد فقط، ومع هذا وذاك فان شعب الجنوب
في الأخير سينتصر لأن إرادات الشعوب أقوى من كل المؤامرات».
واعترف أن «الحراك بات مخترقاً من قبل إيران من خلال بعض العناصر
المصلحية الموالية لطهران»، مضيفاً أنه «مع ذلك فإن هذا الاختراق لا يشكل
حتى الآن خطراً على الحراك ولن يؤثر على الجنوب والجنوبيين، كما أن هناك
عناصر من الحراك الجنوبي من يعملون سراً لصالح إيران».
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685