كمال محمود وناصر الحربي
زوايا الحدث
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً
هاتفيًا اليوم من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة
الأردنية الهاشمية أعرب فيه عن إدانته للعمليات الإرهابية التي وقعت
بالمملكة.
وعبر جلالته عن عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين في الشهداء،
سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمُن على المصابين
بالشفاء العاجل.
وأكدت الأمانة العامة
لهيئة كبار العلماء أن الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في
جدة والقطيف ثم في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تؤكد أن هؤلاء
الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد
تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة.
وفيهم يصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم :(سيخرج في آخر الزمان قوم
أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرءُون القرآن لا
يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم
فاقتلوهم، فإن في قتلهم أَجْرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة).
وأسلافهم خرجوا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفروهم، بل وصل
بهم الأمر إلى قتل الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما، وهذا
يُبين أن إجرامهم لا يقف عند حد. ولا يزال لهم خلوف عبر الأزمان، كما أخبر
عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:(كلما خرج قرن قطع).
ومن سوء تدبيرهم استهداف حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستهداف
رجال يخدمون زوار مسجده عليه الصلاة والسلام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه
وسلم أنه قال:(المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة
الله والملائكة والنَّاس أجمعين). فلعنة الله حاقة بهم، وسخطه نازل عليهم،
ومكرهم السيء مرد لهم في سوء تدبيرهم، وهم هلكى بنص حديث رسول الله صلى
الله عليه وسلم في قوله:( هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون).
وهم من جهة أخرى شبكة إجرامية عميلة دنيئة دسيسة على الإسلام وأهله، بل هم
عدو صريح للإسلام والمسلمين، وهم شذاذ في الآفاق يحاولون أن يحدثوا خرابا
هنا وخرابا هناك:(ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله).
وتؤكد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء: أن هؤلاء المارقين من الدين
الخارجين على جماعة المسمين وإمامهم لن يحدثوا أثرا في مجتمع وقف وقفة
واحدة خلف قيادته وولاة أمره، وكلهم حراس للعقيدة، حماة للديار، غيارى على
حرمات الدين ومكتسبات الوطن.وهذه البلاد بقيادتها وشعبها لن تهتز- بإذن
الله - من أي نوع من أنواع التهديد والابتزاز الذي يحاول النيل من ثوابتها
وسياستها وسيادتها.
ونؤكد: ما يؤكده ولاة أمرنا حفظهم الله، أن المواطن والمقيم هو رجل
الأمن الأول؛ فكل من اطلع على موقف مشبوه أو شخص مشتبه به؛ فيجب الإبلاغ
عنه فورًا، حماية للأهل والوطن، وليهنأ المسلمون في هذه البلاد مواطنين
ومقيمين بدينهم وأمنهم، ولتهنأ الدولة - أيدها الله - برجالها الفضلاء
وجنودها البواسل المخلصين، ولتطمئن الأمة إلى وعي ولاة الأمور ويقظتهم
الذين عرفوا بالقوة والحزم. فالحمدلله على نعمه التي لا تحصى، كما نسأله
سبحانه أن يمد الساهرين على أمننا وراحتنا بعونه وتوفيقه، وأن ينصرهم على
كل مفسد ومخرب ومحارب، وهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير.
وأعرب الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام
والمسجد النبوي باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين
ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن استنكاره
وتألمه للحوادث الأليمة والأعمال الإجرامية الأثيمة الشنيعة التي حدثت في
قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما وقع من تفجير قرب مسجد في
محافظة القطيف، وما وقع بمواقف سيارات في مدينة جدة، وشدد معاليه على أن
هذه الأعمال الإرهابية و الأفعال الشنيعة والوقائع الغادرة هي خديعة أعداء
الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميداناً لتجربتها
فيهم, لا سيما في بلاد الحرمين الشريفين وفي شهر رمضان المبارك مستشهدا
بقوله تَعَالَى : (( وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ
جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ
لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )) النساء 93, وقوله صلى الله عليه وسلم: (لزوال
الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل رجل مسلم).
وأشار إلى أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها, مهيبا
بالجميع بالحذر من هذه المسالك الضالة, وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على
الأنفس والأبدان مشددا على خطورة استهداف بيوت الله والمساجد ودور العبادة
والمصلين بمثل هذه الأعمال الشنيعة فحق المساجد عمارتها وصيانتها وتجنيبها
كل ما يخل برسالتها فضلاً أن تجعل مكاناً للجرائم والموبقات وعدم مراعاة
حرمة المكان والزمان قال تعالى: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ
مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا
أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ
فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ، وقوله
صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه ( ومن أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله
عز وجل , وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , ولا يقبل الله منه يوم
القيامة صرفاً ولا عدلاً )) وقال صلى الله عليه وسلم (إني حرمت المدينة
حراماً ما بين مأزميها ؛ ألا يراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال).
وأكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه
الأعمال الإجرامية تعريض أمن بلاد الحرمين الشريفين للعبث والفوضى وخرق
وحدة شعبه بتصرفات تجسد الفرقة وتذكي الطائفية وتخالف ما سارت عليه هذه
البلاد المباركة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل
سعود - رحمه الله -.
ودعا معالي الشيخ السديس شباب الإسلام إلى الامتثال بالكتاب والسنة وفق
فهم سلف الأمة والبعد عن تيارات الغلو وسبل التطرف والرد على العلماء
الربانيين الراسخين وعدم الاجترار خلف شبهات المبطلين ودعوات المضلين , وأن
يكونوا صفاً مع ولاة أمرهم وعلمائهم ورجال أمنهم.
وأهاب معاليه بأبناء هذا البلد المبارك بالتعاون مع رجال الأمن والوقوف
معهم ومؤازرتهم والشد على أيديهم والإبلاغ عن كل ما يثير الشغب والعنف
والإرهاب.
وأشاد بجهود الجهات الأمنية في إحباط مثل هذه الأعمال الشنيعة الإرهابية
التخريبية التي تزعزع أمن هذه البلاد وتنشر الذعر بين المواطنين والمقيمين
والزائرين والمعتمرين مؤكدا أنها لن تزيد لحمتنا إلا قوة, ومتانة ووحدتنا
إلا استقراراً وصلابة, وستتهاوى بإذن الله سهام الإرهاب أمام صخرة وحدتنا
وتماسكنا قيادةً وشعباً.
وقال الشيخ السديس : لا ننسى الجهات الأمنية في بلادنا من الدعاء
والمؤازرة , فهم - بعد الله - سبب حفظ أمننا واستقرارنا , وهم العين
الساهرة المتربصة بالأعداء ليلاً ونهاراً حتى في ساعات القيام والسحر, فلهم
منا الشكر والثناء والدعاء.
وسأل الله أن يرحم ويغفر للمتوفين من رجال الأمن وأن يتقبلهم من الشهداء
, كما دعا للجرحى بالشفاء والعافية ولأهل المتوفين بحسن العزاء وجبر
المصاب وإلهامهم الصبر والاحتساب وعظم الأجر والمثوبة وأن يحفظ الله بلادنا
من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين وأن يديم علينا وعلى بلادنا و
بلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان إنه سميع مجيب.
كلمة الشيخ راضي القبع
 |
الشيخ راضي القبع |
كلمة الشيخ راضي بن عياد القبع مدير ادارةالاوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالفوارة
ﻻيستريب عاقل فضﻻ عن ذي ديانة أن الخوارج بجميع طوائفهم واختﻻف مسمياتهم
ومنهم الطائفة المسماة داعش قوم سوء وأصحاب ضﻻل يكفرون المسلمين ويقتلون
الموحدين وقد حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة وحذر منهم
الصحابة وحذر منهم التابعون وحذرمنهم أهل العلم قديما وحديثا بل ﻻتجد
طائفة أجمع أهل العلم المعتبرين على الحكم بضﻻلهم ما أجمعوا على ضﻻل
الخوارج وقد حكم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم شر الخلق والخليقة، وأنهم
يمرقون من اﻹسﻻم، وأنهم كﻻب النار، وأن قتﻻهم شر قتلى على وجه اﻷرض ،وتوعد
بقتلهم لو خرجوا في زمنه قتﻻ كمثل قتل عاد ،في أحاديث صحيحة،وأخبرأنهم
ﻻتقوم لهم دولة، وﻻيكون لهم تمكين ،وأنهم كلما خرج منهم قرن قطع ،ولكن
يبتلى بهم أهل اﻹسﻻم لحكمة يعلمها الله سبحانه ،وفي عصرنا هذا ابتلي
المسلمون بهم فلم يسلم منهم رجال اﻷمن ،ولم يسلم منهم المواطنون، ولم يسلم
منهم المقيمون ،ولم يسلم منهم المستأمنون والمعاهدون، بل لم تسلم منهم
المساجد ،ووصل شرهم إلى اﻷقارب، بل تقربوا إلى الله بقتل اﻵباء واﻷمهات
،وﻻتزال جرائمهم تتوالى على بﻻد التوحيد ،خير بﻻد طلعت عليها الشمس، البﻻد
التي تحكم بالشريعة، وتقام فيها الحدود ،وينادى للصلوات فيها من أعلى
المواقع ،البﻻد التي ﻻيوجد فيها شيئ من مظاهر الشرك ، فﻻقبور تعبد،
وﻻأضرحة تشاد، أويطاف حولها ويذبح لهامن دون الله ،وﻻيجاهر فيها بالمنكرات
، بل ضد ذلك ولله الحمد ، ولقد تكشفت اﻷقنعة عن ضﻻل الخوارج، وﻻيمر يوم إﻻ
ويظهر للعقﻻء ضﻻل هؤﻻء المفسدين، ومن آخرها ماحصل في ختام
هذاالشهرالمبارك الذي يتقرب به المؤمون الصادقون إلى ربهم ويسألون الله أن
يعتق رقابهم من النار، وفي أشرف مكان مما تسبب في استشهاد بعض رجال اﻷمن
وإصابة آخرين، وإخافة المصلين الراكعين الساجدين القائمين العاكفين في مسجد
رسول الله، وإخافة أهل مدينة رسول الله التي قالﷺ: في حق أهلها "من أراد
أهل المدينة بسوءٍ أذابه الله كما يذوب الملح بالماء"متفق عليه
وعند مسلم
"إلا أذابه الله في النار"
قالﷺ: " من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين ولا يُقبل منه صرفًا ولا عدلًا"
قال القاضي عياض رحمه الله:
"تدل هذه الأحاديث على أن من أرادها بسوءٍ في الدنيا؛ فلا يمهله الله، ولا يمكن سلطانه، ولا يتم له أمر، ويذهبه عن قرب"
فأي إسلامٍ يريدون؟ أم أي كفرٍ يحاربون؟
يقتلون المصلين، ويغدرون بحماة الدين، ويطعنون الوطن والأهلين.
إن الإسلام والسنة والمسلمين منهم براء فهل بعد هذا يغتر أحد بما.يدعون من
جهاد أن في كل ماحصل رسائل للمخدوعين والمغرورين لقد سقطت اﻷقنعة وانكشفت
الحقائق .وعلى الجانب اﻵخرفلن تزيد هذه اﻷحداث أهل هذه البﻻد إﻻ تماسكا
واجتماع كلمة ووﻻء ولن يزيدهم ذلك إﻻ تبصرا بحال الخوارج حفظ الله لهذه
البﻻد أمنها وعقيدتها وألفتها وجماعتها ووﻻة أمرها وجنبها كل شر إنه خير
مسؤول
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.