الحوثيون يرفضون مبادرة ولد الشيخ بإصرار وآل مرعي يحذّر

زوايا الحدث 

وكالات 

اصدر وفد الحوثي بيانا أعلنوا فيه رفضهم خطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة ووافقت عليها الحكومة اليمنية، مشددين على وجوب أن تشمل أية خطة للتسوية اتفاقا على سلطة تنفيذية توافقية.
وصرح الحوثيون اليمنيون مسا امس الأحد رفضهم خطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة وقبلت بها الحكومة اليمنية، معتبرين أن أية تسوية يجب أن تشتمل أولا على الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية.

وجاء في بيان لوفد الحوثي إلى محادثات الكويت أن "ما تقدم به المبعوث (الأممي) يوم  (السبت) لا يعدو عن كونه مجرد أفكار مجزأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للنقاش شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة".

وقال البيان الذي نقلته وكالة أنباء سبأ التابعة للمتمردين أن إعلان الحكومة اليمنية عن صيغة تسوية هو "فقاعات إعلامية".

وأوضح البيان أن "ما يتم تناوله من قبل التحالف بخصوص اتفاقات ومشاريع حلول أحادية لا يعدو عن كونها فقاعات إعلامية تستهدف المشاورات الجارية وتسعى لإفشالها من خلال التسريبات ومحاولة فرض أجندات محددة تخدم قوى نفسها، بحسب الوكالة.

وجدد الحوثيون مطلبهم بأن يتناول أي اتفاق سلام أولا التوصل إلى اتفاق حول تشكيل سلطة تنفيذية جديدة "تشمل هيئتي مؤسسة الرئاسة والحكومة، وذلك التزاما بالتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال التسعين يوما، وتجنب التراجع عن الأسس التي تم الاتفاق عليها".

إلا أن وفد الحوثي رحب باقتراح المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تمديد المحادثات اسبوعا آخر.
وكانت الحكومة اليمنية، صرحت الأحد موافقتها على اقتراح اتفاق تقدمت به الأمم المتحدة لحل النزاع مع المتمردين الذين صعدوا من هجماتهم عند الحدود السعودية.

وبات ملايين اليمنيين يامل التوصل الى حل ينهي النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ نهاية مارس 2015.
  

 آل مرعي يحذّر

ومن جهة اخرى وبحسب " المشهد اليمني" حذر الخبير الأمني والاستراتيجي السعودي ابراهيم آل مرعي التحالف العربي الذي تقوده السعودية من خطورة التراجع عن معركة تحرير صنعاء عسكرياً وانعكاسه على جبهات الحدود حيث سيؤدي ذلك الى سقوط نجران وعسير.

و اتهم آل مرعي في حوار مباشر مساء اليوم على قناة سكاي نيوز عربية التحالف العربي بالتهرب من الحسم العسكري لصنعاء رغم توفر كل الأجواء والإمكانيات لتلك المعركة التي وصفها بالمصيرية بعد إعلان الانقلابيين عن تشكيل مجلسهم السياسي.

وأضاف أن تجاهل التحالف والجيش الوطني لتحرير صنعاء عسكريا وسحب السلاح من المليشيات بالقوة يعد هزيمة لعاصفة الحزم واهدافها باليمن.

وأشار الى أن  قوات الجيش الوطني والتحالف لايبعدون اليوم أكثر من 30كيلومتر عن صنعاء وفي اتم الجاهزية القتالية لخوض معركة تحرير العاصمة اليمنية تزامنا مع جاهزية القوات السعودية التي قال انها في أفضل استعداداتها العسكرية بالحدود للقيام بهجوم على المليشيات الانقلابية.

وانتقد ال مرعي قبول وفد الحكومة الشرعية بالعودة مجددا إلى مشاورات الكويت بعد تشكيل الحوثي صالح مجلسهم الانقلابي وإعلان وفد حكومة الشرعية انسحابهم من تلك المشاورات.

 واعتبر أن الفترة التي اقترحتها الأمم المتحدة على الحوثيين لتوقيع اتفاق السلام غير مجدية وقال "المبعوث الدولي طلب التمديد على أمل أن يوافق الانقلابيون على مسودة الاتفاق ولكن هذا أمر عبثي، وما زال لدى الحوثيين وصالح قوة تسمح لهم بالتعنت والمماطلة".

وكان الكاتب والمحلل السياسي الكويتي "فهد العجمي" قد وصف أمس السبت مايجري في اليمن بالمهزلة والمأساة حيث أن الحرب التي قام بها التحالف العربي لم تحقق أهدافها.