زوايا الحدث
وكالات
يبذل مبعوث الاممي المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ جهود كبيرة من
اجل اقناع وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالتوقيع على
الرؤية الأممية لحل النزاع “دون التوصل لنتيجة”، بحسب مصادر مقربة من
الحوثيين.
وقالت المصادر، مفضلة عدم نشر أسمائها، إن ولد الشيخ عقد جلسة منفردة،
مساء الثلاثاء، مع وفد الحوثي صالح، في اليوم الثالث من أيام التمديد
للمشاورات الذي أقرته دولته الكويت حتى السابع من أغسطس/آب الجاري، بطلب من
الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية.
ووفقا للمصادر، “فلم يخرج اللقاء بأي نتيجة”، حيث تمسك وفد الحوثي ـ
صالح، “بالحل الشامل” للأزمة اليمنية، واشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية
يكونون شركاء فيها، بالتزامن مع حل الملف العسكري والأمني الذي يقضي
بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإطلاق المعتقلين.
واشتملت الرؤية الأممية للحل، التي قدمها ولد الشيخ لطرفي الأزمة
اليمنية، ووافق عليها الوفد الحكومي، قبل أن يغادر إلى الرياض، على حلول
للملف الأمني والعسكري، مع إسقاط الملف السياسي وترحيله إلى جولة مشاورات
قادمة لم يتم تحديد زمانها ومكانها، وهو ما رفضه وفد الحوثي ـ صالح
المشترك.
كما عقد سفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، لقاءات
مع وفد الحوثيين وحزب صالح، لإقناعهم بالتوقيع على الرؤية الأممية لحل
النزاع، وذلك بعد يوم من مغادرة الوفد الحكومي لدولة الكويت، بعد توجيه
رسالة رسمية للمبعوث الأممي، بالموافقة على الرؤية، واستعداده للتوقيع
عليها، وفق مصادر مقربة من الحوثيين.
ووفقا للمصادر، فقد امتد النقاش إلى ما يسمى بـ”المجلس السياسي” الذي
أعلن الحوثيون وحزب صالح الخميس الماضي، الاتفاق على تشكيله في صنعاء
لإدارة البلاد، وأن الوفد أكد أن ذلك المجلس لا يؤثر على موقفهم المستعد
للتوقيع على اتفاق شامل وكامل في مشاورات الكويت.
وكان الحوثيون بصنعاء قد تراجعوا الثلاثاء الماضي عن اعلان أسماء تشكيلة
“المجلس السياسي” العشرة في اللحظات الأخيرة، بعد دعوة الصحافيين ومراسلي
القنوات لتغطية الحدث في مكتب رئاسة الجمهورية في العاصمة صنعاء.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685