وكلف عبد العزيز صالح بن حبتور بتشكيل حكومة في صنعاء من قبل ما تطلق عليه الميليشيات الانقلابية "المجلس السياسي"، الذي كان تشكيله في نهاية يوليو قد أدى في 6 أغسطس إلى تعليق مفاوضات السلام اليمنية التي رعتها الأمم المتحدة.
وتؤكد هذه الخطوة الجديدة تعنت ميليشيات صالح والحوثي الموالية لإيران التي اجتاحت في سبتمبر 2014 صنعاء وتمددت إلى معظم مناطق البلاد، قبل أن تتصدى لها القوات الشرعية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأعلنت الميليشيات عن هذا القرار الانقلابي الجديد في وقت كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يعقد جلسة مباحثات، مع المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة السعودية، الرياض.
وناقش الطرفان سبل إحياء المشاورات اليمنية وفرص السلام والهدنة المزمع تنفيذها، إلا أن تشكيل "حكومة صنعاء" سيعقد حتما أفاق الحل السياسي للأزمة.
وكان هادي أكد، خلال اللقاء، حرصه لتحقيق السلام وإنهاء الأزمة، في حين شدد ولد الشيخ أحمد على حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن بناء على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
واستعرض هادي وولد الشيخ أحمد أيضا محطات مشاورات السلام المختلفة التي شاركت فيها الحكومة، لكنها تعثرت مرارا بسبب تعنت ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية، والالتفاف على التعهدات والالتزامات.


محاولة بائسة 
 
نفت الرئاسة اليمنية ما تم تداوله الليلة، حول اتفاق مرتقب سيتم التوقيع عليه في العاصمة العمانية مسقط لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال نصر طه مصطفى, المستشار الإعلامي للرئيس هادي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إنه في ظل استمرار تعنت الانقلابيين، فإن كل ما يتم تداوله حول توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في سلطنة عمان الليلة، هو خبر عارٍ من الصحة، ولا أساس له.
وكان الباحث والكاتب العماني الدكتور زكريا المحرمي قد كشف أنه قد يتم الليلة التوقيع على اتفاق لانتهاء الحرب في اليمن بحضور وفود من السعودية والامارات والكويت واليمن في العاصمة العمانية مسقط.
وقال المحرمي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" “يبدو أن السلطان قابوس سيستقبل الليلة سمو الشيخ صباح الأحمد ووفدا سعوديا وآخر يمني إضافة لشيوخ الإمارات لتوقيع إعلان انتهاء الحرب في اليمن”.