كمال محمود| وكالات
قالت مصادر اعلامية إن الإتحاد الأوروبي، الأحد، اقترح خطة جديدة للمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة بشأن الجزء المحاصر من مدينة حلب السورية، لكنه قال إن الخطة تتطلب تعاون كل أطراف الصراع.
كما تهدف لإجلاء الحالات الطبية التي تحتاج لعلاج عاجل من شرق المدينة، التي تسيطر عليها المعارضة، والخاضعة لحصار من القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية الموالية لها.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، فيدريكا موغيريني، ومفوض الاتحاد لشؤون المساعدات الإنسانية، كريستوس ستيليانيدس، في بيان "إن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف لمنح التصاريح اللازمة لتوصيل المساعدات واستئناف عمليات الإجلاء الطبي".
ويرغب الاتحاد في تكثيف العمل خلال الساعات والأيام المقبلة مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق ذلك"، حسب البيان الذي أضاف أن هذه العملية يجب أن تتسم بالحياد وتنفذ "وفقا للمسؤولية المنفردة للمنظمات الإنسانية",
كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن "مبادرة إنسانية عاجلة" للاتحاد الأوروبي الهدف منها إفساح المجال أمام المنظمات الإنسانية لتقييم المساعدة لسكان الأحياء الشرقية من حلب، التي تتعرض منذ أكثر من أسبوع لضربات جوية مكثفة.
وخصص الاتحاد الأوروبي مساعدة عاجلة بقيمة 25 مليون يورو لشركائه الإنسانيين، خصوصا لتغطية الحاجات الطبية وإيصال الماء والطعام إلى سكان المدينة المحاصرين.
يشار إلى أن الأمم المتحدة انتقدت الحكومة السورية بسبب القيود التي تفرضها على محتوى المساعدات، ومنعها من الوصول إلى المناطق الأشد احتياجا وإنزال بعض المواد من شحنات تم إرسالها.
وكانت قافلة مساعدات تعرضت لضربات جوية في غرب حلب الشهر الماضي أسفرت عن تدميرها ومقتل نحو 20 شخصا، واتهم دول غربية روسيا بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته موسكو بشدة.
شهادات مصورة
وقال الرجل إن المنطقة التي يتواجد فيها باتت خالية من السكان باستثناء نحو عائلتين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن انقطاع المياه والكهرباء "من سنة ونصف تقريبا" قبل أن يتحدث عن الضربات التي تستهدف بشكل مكثف القطاع الشرقي من حلب.
وأردف المقاتل قائلا إن "أكتر الغارات غارات روسية جات علينا. حتى آخر غارة هون فيه غارة هون دمرت المنطقة وتقريبا راح فيها ثلاثة (أو) أربع شهداء وشي تلاتين (30) مصاب تقريبا هون بالمنطقة بحي الأنصاري".
وعقب انهيار الهدنة قبل أكثر من أسبوع، كثفت القوات الحكومية من هجماتها لاستعادة الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث يقطن نحو 250 ألف مدني، وسط ضربات جوية تسببت بأضرار بالمستشفيات وإمدادات المياه والبنى التحتية.
وفرض الحصار على شرق حلب في أوائل يوليو الماضي بعدما سيطرت القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية على طريق الكاستيلو، وهو طريق الإمداد الرئيسي للمنطقة، الأمر الذي تسبب في تدهور الوضع الإنساني وانقطاع المواد الغذائية والطبية.
وأخفقت محاولات بوساطة دولية لوقف إطلاق النار بهدف السماح بدخول مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة إلى الأحياء الشرقية، لكن جماعات إغاثة دولية ومحلية أخرى جلبت إمدادات محدودة قبل أن يعيق استئناف الغارات عملها.
وعن المساعدات، قال أبو اليمان، في الفيديو، "والله فيه جمعيات كانوا من مدة تقريبا قبل العيد وقبل رمضان كماني كانوا يعطونا هلا ما بيعطوا وقفوا (توقفوا) والسبب إنه انقطع الطريق بس طبعا فيه مواد مخزنه عندن (عندهم) من زمان..".
كما ظهر في الفيديو مجموعة من الناس يتحدثون على قارعة طريق قرب أنقاض منازل، وطفل قال للكاميرا إن غارات الطيران الحربي لم تتوقف "من أسبوع أسبوعين"، وشرح كيف يستيقظ ليلا على أصوات القصف وبكاء شقيقته الصغيرة.
وشدد على أن الوضع لايطاق إطلاقا، وقال "بالنهار صواريخ وبراميل. رفاقي قدامي عم بيستشهدوا يعني كنا بنلعب بالملعب يعني نكيف (نتكيف مع الوضع) بسهلا حرمنا ما بش نتجمع رفاقنا مع بعضنا طاول طاول (نهائيا)".
وكان رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبريان، قال، في بيان لتخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص، إن المدنيين الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب يواجهون مستوى من الوحشية يجب أن لا يتعرض له أي إنسان.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.