▅ تقرير : محمد اليحيا ┃الرياض
تحل غد الجمعة 18 نوفمبر الذكرى ال 46 للعيد الوطني لسلطنة عمان حيث حققت السلطنة بقيادة سلطانها قابوس بن سعيد قفزات تنموية هائلة في كافة المجالات وخصوصا ما يتعلق بتوفير سبل الرخاء والمعيشة الهانئة للمواطن العماني والاهتمام بتطوير الانسان العماني الذي هو عصب التنمية المتقدمة التي تشهدها السلطنة ،وهذا يذكر العمانيين بالوعد الذي اطلقه السلطان قابوس عام 1970 في خطاب لا ينساه كل العمانيين عندما وعد بان يقيم دولة عصرية حيث وفقة الله وحقق ما وعد بة شعبه الوفي النبيل حيث من الله على السلطنة طوال السنوات التي مضت وحتى اليوم بالعديد من المنجزات الحضارية المتواصلة غطت كافة المجالات الحياتية والتنموية كما ارسى السلطان قابوس منذ تولية الحكم اسسا ودائم للوحدة الوطنية كونها ركيزة هامة واساسية راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية المستدامة في كافة المجالات كما حرص السلطان قابوس على الرقي واعلاء قيم وثوابت العدالة الوطنية
والمواطنة والمساواة وحكم القانون والحرص على تدعيم كافة اركان الدولة (دولة المؤسسات) بحيث ينعم المواطن وكل من يقيم على ارضها بالامن والأمان ومنذ انطلاقة نهظة عمان عام 70م تواصلت خطط التنمية الخمسية التتابع منذ خطة التنمية الأولى 1976 -1980 على امتداد ثماني خطط متتابعة ،حيث بدأت في هذا العام خطة التنمية الخمسية التاسعة 2016-2020 بعد ارتفاع معدلات النمو في كافة قطاعات الدولة حيث استخدمت الدولة إيرادات النفط والغاز بشكل خاص بهدف تحقيق التنمية ، وتشييد
البنية الأساسية والسعي لبناء ركائز اقتصاد وطني قوي ومتين قادر على النمو والتفاعل مع التطور ات الإقليمية والدولية مع الاستجابة أيضا لكافة متطلبات تحقيق مستوى حياة افضل للمواطن العماني أينما حل واينما كان على امتداد ارض عمان الطيبة مع الحرص على تحقيق تطور مستمر في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية مع العمل في نفس الوقت على تنويع مصادر الدخل القومي والسعي للحد من الاعتماد على عائدات النفط والغاز بقدر الإمكان ومن اكبر خطط السلطنة التنموية كانت خطة التنمية الخمسية الثامنة 2011-2015 كونها اعتمدت العديد من المشاريع كما ركزت على استكمال قطاعات الهياكل الأساسية ومنها الطرق والمطارات والوانئ والخدمات الأساسية في محافظات السلطنة المختلفة ولتتخطى الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على الانخفاض الحاد لأسعار النفط فقد قامت الحكومة ومؤسساتها المختصة بتقييم الأوضاع بهدف إيجاد حلول عملية وعلمية تأخذ في الحسبان العديد من الاعتبارات المناسبة والقابلة للتطبيق وهي حلول روعي فيها عدم التاثير على الجوانب الحياتية للمواطنين
وما
يقدم لهم من خدمات أساسية وفقا للتوجيهات السامية كم اكدت الحكومة ان
تعاطيها مع الانخفاض الحالي لاسعار النفط لن يؤثر بمشيئة الله في سياسات التعمين (التوطين) والتوظيف وبرامج التدريب والتاهيل في القطاعين وما يتعلق بمستحقات الموظفين العاملين
في الدولة بأعتبارها ثوابت أساسية تعكس حرص السلطان قابوس على توفير افضل سبل العيش الكريم لابناء عمان ،وقد اتخذت الحكومة عدة إجراءات للحد من اثار انخفاض أسعار النفط حيث كان لتعاون الشعب العماني اثرة البالغ في نجاحها ،وتحقيق أهدافها وتتواصل هذه الإجراءات وفقا لبرنامج وخطط محددة على أسس سليمة كما ان الدولة لم تغفل في الاطار تشجيع الاستثمار والمستثمرين العمانيين والأجانب وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى والمشاريع الإنتاجية لكي يكون هناك تنوع في مصادر الدخل مع العمل على دفع القطاعات غير النفطية وتفعيل دور القطاع الخاص وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة
والعمل على الاستفادة من المقومات السياحية للسلطنة واستغلال موقعها الجغرافي الفريد مع الحفاظ على افضل مناخ جاذب للاستثمار ،ورغم انخفاض قيمه صادرات السلطنة من النفط الخام كما اشارت الإحصاءات خلال الخطه الخمسية الماضية التي انتهت في 2015 ،وتراجع الصادرات للسلطنة غير النفطية الا ان الانفاق على المشاريع استمر حيث ساعد على تحقيق ارتفاع في الناتج المحلي ،الإجمالي بأكثر من 26 مليار ريال عماني بالأسعار الجارية في العام 2011 ليصل الى 26 مليار و850 مليون ريال عماني في عام 2015 معتمدا
على الله ثم على التعويضات من القطاعات غير النفطية وعلية ارتفعت
مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015 الى
اكثر من 71% وفي العام 2016 وبمباركة من السلطان قابوس انطلق البرنامج
الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) الذي يأتي مبادرة وطنية تنفذ في اطار الخطة الخمسية التاسعة 2016 -2020 بالتعاون مع وحدة الأداء والتنفيذ التابعة لحكومة ماليزيا (بيماندو ) بهدف
العمل على تنويع مصادر الدخل مع التركيز على القطاعات الأساسية
المستهدفة ضمن برنامج التنويع الاقتصادي وفقا للخطة الحالية ،وفي
قطاع التعليم الذي تولية الحكومة الأولوية منذ بزوغ فجر النهضة
العمانية باعتبارة الركيزة الأساسية لضمان مستقبل افضل واعداد جيل يحمل على عاتقة مسؤولية البناء والعطاء وترجمة للتوجهات السامية للسلطان حفظة الله وقد شهد العام الحالي 2016-2017 تعيين
اكثر من 1700 معلما ومعلمة وافتتاح 55 مبنى مدرسي في مختلف محافظات
السلطنة ويبلغ عدد طلاب المدارس الحكومية للعام الحالي
2016-2017 في مختلف المدارس الحكومية بكافه محافظات السلطنة حوالي 572990) طالبا وطالبة بزيادة قدرها (32922) طالبا وطالبة عن
العام الدراسي الماضي كما يقدر عدد المعلمين ب (56607) معلمين ومعلمات
وفي مجال مؤسسات التعليم العالي بلغ عددها حكومية وخاصة
58 في مقدمتها جامعه السلطان قابوس ونزوى وظفار وصحار والشرقية وهي جامعات أهلية الى جانب الكليات الجامعية الأخرى
التي تستوعب قرابة 118 الف طالبا وطالبة بالإضافة الى سته الاف و500 طالب مبتعث في عددا من دول العالم
وفي المجال الصحي اولت السلطنة هذا الجانب عنايه كبيرة وفائقة حيث حققت السلطنة طوال ال 46 سنة الماضية إنجازات ملحوظة
في التنمية الصحية وعلى وجه الخصوص انتشار المؤسسات الصحية في كافة محافظات السلطنة وولاياتها وفي تحقيق معدلات
متقدمة
في مختلف جوانب الخدمات الصحية الأولية والتخصصية التي يتم تقديمها
مجاما للمواطنين وفي هذا السياق فقد أشادت منظمة الصحة العالمية بهذة
الجهود في مناسبات
عدة
حيث وضعت وزارة الصحة رؤية مستقبلية للنظام الصحي 2050 تهدف الى تطوير
النظام الصحي على مدى السنوات القادمة من خلال انشاء نظام صحي واسع
وفعال قادر بمشيئة الله على تحقيق افضل معدلات الرعاية الصحية لكافة
سرائح المجتمع العماني ويبلغ عدد المنظمات الصحية في السلطنة حاليا 69
مستشفى منها 49 تابعة لوزارة الصحة
وخمسة
مستشفيات تابعه لجهات حكومية و15 مستشفى للقطاع الخاص وتدير الوزارة
205 مراكز ومجمعات صحية مع وجود 49 مستوصفا وعيادة تابعة لجهات حكومية
السياسة الخارجية :
توازيا
مع ما يتحقق من منجزات على الصعيد الداخلي في كل المجالات فان السياسة
الخارجية العمانية التي ارساها السلطان قابوس حفظة الله ترتكز على قيم
السلام والاحترام المتبادل
وحسن
الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير الداخلية والحوار والعمل على الحل
السلمي للخلافات وتحقيق الامن والاستقرار لكل دول المنطقة وبحكمة وبعد
نظر تتعامل السلطنة مع مختلف التطورات
خليجية وعربية وإقليمية ودولية لذلك أصبحت السلطنة بقيادة قابوس تحتل
مكانة دولية مرموقة وتحظى بتقدير العالم لما تقوم بة من جهود مخلصة
ومساهمات فعالة في حل العديد
من المنازعات على كافة الأصعدة بمصداقية وصراحة وبعد نظر وبرغبة جادة في ان يعم السلام والاستقرار ربوع المنطقة
درجة الصفر في الإرهاب
نظرا
لما تتمتع بة السلطنة من امن وامان بامر الله فقد حصلت هذا العام على
درجة الصفر في المؤشر العالمي للارهاب وهي الدرجة التي تمثل ذروة الأمان
من التهديدات الإرهابية بحسب
تقرير صادر عن معهد الاقتصاد والسلام في مؤشر ة الدولي الثالث للارهاب
لعام 2015 كما جاءت السلطنة في الترتيب الخامس على مستوى الشرق الأوسط
وال 52 عالميا في
مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2016 الذي يعتمد على 37 معايير اقتصادية ل
178 دولة من بينها مؤشر سلطة القانون والنظام القضائي وحرية الملكية
وحجم الحكومة والكفاءات التنظيمية
والأسواق المفتوحة وحرية ممارسة أنشطة الاعمال وحرية العمل وبيرو
قراطية الاعمال وتكلفة استكمال متطلبات التراخيص واحكام العمالة وحرية
النقد والتجارة كما
حافظت السلطنة على مركزها السابع في قائمة الوجهات الأكثر استقطابا
للمسافرين في سوق السفر الإسلامي العالمي وفق تقرير المؤشر العالمي
للسياحة الإسلامية لعام 2016 الصادر
من
ماستر كارد وكريست ريتنج كما حصلت السلطنة على المستوى الثاني عربيا
وخليجيا والسادس والعشرين عالميا ضمن تقرير مؤشر الامن الغذائي العالمي
الصادر عن مجلة الايكو نو ميست البريطانية هذا العام وشمل 113 دولة تعيش
السلطنه نهضة كبيرة واستطاعت ان تجذب السائح الخليجي بالدرجة الأولى الى
السياحه فيها وخصوصا في صلالة حيث تمتاز بالطبيعه الخلابة البكر
كما
ان السائح يلاحظ في كافة محافظات وولايات السلطنة النظافة المتميزة وتقيد
المواطنين بالنظافة في كل شيء ولا ترى في الشوارع اية مخلفات ولا حتى قشة
سقطت من شجرة كما تولي السلطنة الثقافة جل العناية والاهتمام من العديد
من الفعاليات الثقافية طوال العام كما انك ترى الجمال أينما حللت جمال
الطبيعة ،والتخطيط والبناء والتنظيم والعمران
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685