روسيا تقتل حلب بلا رحمة ولا إنسانية في يوم دامي

 ◀زوايا الحدث┃  وكالات

قالت مصادر اعلامية ان القصف الجوي والمدفعي العنيف المستمر منذ الثلاثاء الماضي على الأحياء الشرقية من مدينة حلب السورية، اسفر بحسب سكاي نيوز  عن مقتل عشرات المدنيين وتوقف المستشفيات عن الخدمة وتدمير محطتي كهرباء رئيسيتين ومركزا للدفاع المدني.

وقتل 60 مدنيا على الأقل، السبت، في قصف جوي ومدفعي للقوات السورية استهدف الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ الثلاثاء الماضي، قتل "289 مدنيا وأصيب 950 آخرون بجروح وفقد العشرات وتوقفت 4 مشاف ميدانية عن العمل من جراء القصف المكثف الذي شنته الطائرات الروسية والسورية على الأحياء الشرقية"، حسب الدفاع المدني.

يوم كارثي

ونشر عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة (الخوذ البيضاء) على صفحتهم على موقع فيسبوك السبت لقطات مصورة وصورا تظهر مدى عنف القصف.

◀ وكتب المسعفون على فيسبوك "إنه يوم كارثي في حلب المحاصرة مع قصف غير مسبوق بكل أنواع الأسلحة"، مؤكدين أنهم أحصوا انفجار "ألفي قذيفة مدفعية و250 ضربة جوية".

بلا مستشفيات
والقصف لم يوفر المرافق الإنسانية، إذ قالت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية، في وقت متأخر من الجمعة، إن كل المستشفيات في شرقي حلب توقفت عن العمل.

و جاء في البيان، الذي أرسله مسؤول من المعارضة لرويترز، "لقد خرجت كل المشافي العاملة بمدينة حلب الحرة عن الخدمة نتيجة القصف الممنهج والمستمر لهذه المشافي خلال اليومين الماضيين من قبل قوات النظام والطيران الروسي".
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إليزابيث هوف، إن مجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة ومقرها تركيا "أكدت اليوم أن كل المستشفيات في شرق حلب خرجت من الخدمة".

 

◀وجاء استهداف المستشفيات متزامنا مع ضرب مركز رئيسي للدفاع المدني في حي باب النيرب، وخروجه عن الخدمة وفق ما ذكر ناشطون مقربون من المعارضة.

وفي سياق استهداف المرافق الحيوية، أعلنت الإدارة العامة للخدمات في حلب توقف محطة كهرباء حلب القديمة عن العمل إثر تعرضها لقصف جوي سوري وبراميل متفجرة.

وهذه ثاني محطة تخرج عن الخدمة، بعد محطة الكهرباء "حلب ن" في حي باب النيرب التي تعرضت للقصف، بحسب مصادر ميدانية.

وتتعرض مناطق شرقي حلب لضربات جوية مكثفة منذ الثلاثاء، عندما استأنف الجيش السوري وحلفاؤه العمليات الرامية إلى اقتحام الأحياء الشرقية، حيث يعيش أكثر من 250 ألف مدني.

وعلى وقع التصعيد العسكري، وجهت الولايات المتحدة، السبت، تحذيرا لموسكو ودمشق، وقالت إن "النظام السوري وحلفاءه، بالأخص روسيا، مسؤولون عن العواقب الفورية وعلى المدى الطويل لهذه الأفعال".