0
 كمال محمود - وكالات



أعلن اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع والمتحدث باسم قوات التحالف العربي أن المملكة العربية السعودية على أتم الاستعداد للعمل مع أمريكا وحلفائها للحد من نفوذ إيران في المنطقة، وذلك في مقال عبر “فوكس نيوز”.. مؤكدا أن إدارة أمريكا الجديدة تنظر لنفوذ إيران على أنه التهديد الأكبر للاستقرار الإقليمي. وأضاف عسيري "ترامب أبدى حرصه وحماسه الواضح لما طرحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع خلال الاجتماع الثنائي في واشنطن، وعلاقة الشراكة الأميركية - السعودية مسألة إستراتيجية وليست على النهج العاطفي، وأن المملكة وأمريكا يعملان لوقف تمويل تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة الإرهابي عبر تبادل المعلومات والتنسيق لمنع تدفق أموال البنوك الغربية للمتطرفين بمنطقة الشرق الأوسط، وأن إيران تعرقل استقرار المنطقة من خلال تجارب الصواريخ الباليستية والتدخل في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وسيناء، وأن ما يثير القلق هو تقاسم إيران لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية مع الانقلابيين في اليمن والمجموعات المماثلة في بلدان أخرى"


وقال اللواء ركن أحمد عسيري،إن إيران تدعم ميليشيات الحوثي في اليمن، والتي تتشارك مع السعودية في حدود تمتد لحوالي 1100 ميل، على غرار ميليشيات حزب الله التي عملت على زعزعة استقرار لبنان.
وأكد عسيري في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز الأمريكية" أن مليشيا الحوثي وصالح استهدفت المدن السعودية بأكثر من 40 ألف قذيفة وصاروخ، ما ترتب عليه سقوط 375 قتيلاً مدنياً على الأقل، وكذلك إغلاق أكثر من 500 مدرسة، ونزوح أكثر من 17 ألف شخص من 24 قرية.
وذكّر عسيري أنه في يناير الماضي، هاجمت قوارب انتحارية تابعة للحوثي فرقاطة سعودية بالساحل الغربي، ما أدى إلى مقتل 2 من طاقم الفرقاطة وجرح 3 آخرين.
ولمواجهة هذا التهديد، أوضح عسيري أن المملكة العربية السعودية تقود تحالفاً من 12 دولة لاستعادة الشرعية في اليمن، وتمكين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من استعادة السلطة، واستعادة السلام والأمن في الدولة

وكشف مسؤولون أميركيون عن أن اجتماعاً سيعقد هذا الأسبوع في البيت الأبيض ويحضره أعضاء في الحكومة الأميركية، وسيناقش الأوضاع في اليمن، وطلباً من قبل  لتحالف العربي للمشاركة في معركة السيطرة على ميناء الحديدة في اليمن.

تعود جذور هذه العملية إلى العام الماضي عندما قُدِّمت خطة لـ الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما تتضمّن الهجوم على الميناء والمدينة القريبة منه وإخراج الحوثيين وحلفائهم من منطقة الشاطئ، وبالتالي منعهم من تهديد الملاحة في البحر الأحمر، ومنعهم أيضاً من تلقّي مساعدات عسكرية من إيران أو تهريب عناصر من الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله إلى منطقة سيطرة الحوثيين وصالح.

الإدارة الأميركية خصوصاً الرئيس حينذاك باراك أوباما رفض الخطة لأنه اعتبر أنها تعني انخراطاً مباشراً للجنود الأميركيين في اليمن، وكان الرئيس السابق يدعو إلى وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين وصالح وإيجاد حلول سياسية.

ترمب ومواجهة إيران
مع وصول إدارة دونالد  رمب تغيّر الكثير من المقاربات، فالرئيس الحالي يرى ما تراه دول  مجلس_التعاون_الخليجي خصوصاً السعودية والإمارات، وهو أن إيران توسّع نفوذها من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري والسياسي لميليشيات داخل حدود  الدول_العربية، ومنها اليمن، وهذا ما تعتبره  إدارة_ترمب، ليس فقط تدخّلاً في شؤون الدول العربية، بل تهديداً لأمن الملاحة في المياه الدولية، وتمدداً للنفوذ الإيراني سمحت به  إدارة_أوباما وتريد إدارة ترمب مواجهته والبدء في دفعه إلى الخلف.
كشف مسؤولون أميركيون لصحيفة "واشنطن بوست" أن هناك خطتين للانخراط في اليمن ضد  الحوثيين وحلفائهم، واحدة تقدّم بها قائد المنطقة المركزية الجنرال  جوزيف_فوتيل، والأخرى تقدّم بها وزير الدفاع الحالي  جيمس_ماتيس، وسيكون على الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخاذ قرار بشأن ما يسمح به وسيكون في كل الحالات انخراطاً أكبر في اليمن الى جانب التحالف ضد  حلفاء_ إيران.
سرّب مسؤولون أميركيون وغير أميركيين بعض تفاصيل الخطة القديمة لتحرير  الحديدة وتشير إلى إنزال قوات خليجية في الميناء، على أن تقدّم  الولايات_المتحدة أيضاً قوات خاصة ودعماً جوياً وبحرياً ورقابة، وسيكون التحدّي الأكبر أمام الخطة هو التمكّن من المحافظة على الأراضي المحرّرة من هجومات معاكسة للحوثيين وحلفائهم.
لا يبدو الأميركيون متحمّسين لإرسال جنودهم إلى أرض المعركة، خصوصاً أن وجود هذه القوات على الأرض يعرّضها لمخاطر كبيرة. أما تجربة العمل المشترك خلال عملية محدودة، مثلما حدث في البيضا لدى الهجوم على معقل للقاعدة في اليمن، فيبقى خياراً مطروحاً لمساعدة الحلفاء على تحقيق نصر عسكري، وقد أعلنت الإدارة الحالية أن الكثير من ما حصل في البيضا يجب تحاشيه ولكن مقتل جندي من القوات الخاصة البحرية لا يجب أن يعني التوقّف عن هذه العمليات.

إسناد أميركي
أكد مسؤول أميركي أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لم يدرج القوات البرّية الأميركية ولا الوحدات الخاصة الأميركية في طلبه، وتبدو بذلك الخطة الأميركية عملية إسناد أكبر لقوة إقليمية.
تشمل مقترحات الوزير  ماتيس المشاركة في التخطيط وتقديم إحداثيات وتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود خلال الطيران، بالإضافة إلى أن القطع البحرية الأميركية المنتشرة في المنطقة ستتابع منع تسرّب مساعدات للحوثيين وحلفائهم، وتستطيع أيضاً قصف مواقع على الشاطئ وفي البرّ بصواريخ توماهوك وتدمير مواقع للانقلابيين في الميناء وقربه وفي المدينة.
ربما يكون الأهم في الانخراط الأميركي في اليمن هو أن القيادات العسكرية تطلب حرية أكبر في التصرف على الأرض. فالرئيس السابق باراك أوباما كان متردداً في التحرك ودعم الحلفاء، وربط أيضاً أي تحرك عسكري على الأرض بالبيت الأبيض وبقرار منه. أما الوزير الحالي جيمس ماتيس فيطلب الآن السماح للقادة الميدانيين، وخصوصاً قيادة المنطقة المركزية بهامش واسع للتصرّف وإدارة المعركة من دون الرجوع في كل تفصيل إلى البيت الأبيض.
العنصر الثاني الفائق الأهمية هو العنصر السياسي العسكري، فالرئيس الحالي يبدي جدّية كبيرة في مواجهة النفوذ الإيراني على أكثر من ساحة، كما يبدي شجاعة في إرسال المزيد من الجنود الأميركيين إلى ساحة المعركة مثلما حدث في سوريا والعراق والأميركيون يقدّمون مساعدات كبيرة للقوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش وينخرطون بشكل أقرب في العمليات لإسقاط الموصل والرقّة، ويشير ترمب الآن إلى نيّته في تقديم دعم عسكري في اليمن من دون أن يعني ذلك إرسال قوات برّية

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى