0
  ناجي الحنيشي
 


مايدور من الحديث عن دعوة المملكة للمشايخ والوجهاء ولقائهم مع ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الامير/ محمد بن سلمان،هو حديث غير مدرك لطبيعة المرحلة، ياتي اما عن ضعف لقراءة الوقائع والمعطيات ،او عن سطحية وعفوية، ان لم نقل عن جهل او تجاهل، خاصة من اولئك المحسوبين والمصفوفين والمرصوصين في ضفة الشرعية ،او هكذا في صف قوى مواجهة الانقلاب..
سيقول قائل: من هنا او هناك وما الفائدة من هكذا دعوة؟ وسيقول قائل: مضى عهد المشايخ ،ولم يعد لهم ذلك التأثير السابق ..؟ ، وغيرهم : سيسهب في الشرح والتوصيف لهذه الشريحة من وجهة نظر تشاؤمية  ...الخ.
ولكل اصحاب  تلك الاطروحات والروى اقول وبالله التوفيق:
من اعترف بالشرعية ووقف الى جانبها قولا وعملا ، فقد أصاب واجاد الاختيار، ودعوته الى عاصمة التحالف العربي يأتي في محل اعتراف وتقدير من جهة، واضافة مهمات على عاتقه في اطار تسريع اسقاط الانقلاب من جهة اخرى ، ومن لايزال في موقف بين البين فدعوته كذلك في الاتجاه الصحيح..
وبدون اطالة واسهاب في شرح وجهة نظري، اجزم ان التجربة توكد بما لا يدع مجال للشك ان المرحلة وطبيعتها ومهامها، تتطلب توسيع جبهة المواجهة وتكثيفها وتحشيدها بضم عناصر جديدة اجتماعية وسياسية وغيرها، واعادة تقويم القديم منها، بما يسهم في تصحيح المواقف ويفعل الادوار، وهو ما يصب في تحقيق الهدف العام لقوى المواجهة يمنيا وعربيا..!
فماهو الهدف الرئيسي في هذه المرحلة للشرعية وقوى المواجهة والتحالف العربي بقيادة المملكة ..؟
لاشك ان الهدف يكمن في اسقاط الانقلاب وافشاله، واستعادة البلد ومؤسساته المدنية والعسكرية من قبضة المليشيات الحوثية العفاشية في العاصمة وبعض المحافظات الاخرى، وعودة الشرعية التوافقية، ومن ثم استكمال المهام التي حال الانقلاب وقواه عن تنفيذها، وفقا وبرنامجها المحدد والمتوافق عليه وطنيا واقليميا ودوليا . كذلك يشمل الهدف قطع دابر التدخلات الايرانية الهدامة، في اليمن وغيرها ،وتسييج المنطقة من خطر العبث الايراني.
ومن وجهة نظري فان الدعوة ،تأتي في سياق تسريع تحقيق ذلكم الهدف الرئيسي ،وخطوة مهمة وضرورية ،جاءت في وقتها واوانها حتى وان اعتقد البعض انها تأخرت كثيرا ..!
العامل الرئيسي والمتغير الجديد الذي يتعاظم بشكل مضطرد دون ادراك الكثيرين، هو ديناميكية وحيوية قيادة المملكة، وامتلاكها لقدرات فائقة الاهمية والفعالية مكنتها من استنباط ووضع التكتيكات الضرورية لخدمة الهدف العام (الاستراتيجي) الواضح والجلي وهو ما بدى واضحا في كلمة ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع اثناء لقائه بالمشايخ المدعوين، تجلى ذلك في كلمته المخصرة والموجزة بما حملته من دلالات بليغة ومعاني عميقة ،وهو ما يعبر  عن توجهات اضافية  ايجابية حازمة اتخذتها القيادة السعودية سيكون لها ما بعدها بكل تأكيد..

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى