زوايا الحدث- واس- المشاعر المقدسة ▏
تفقد الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة الثلاثاء مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، واطلع على سير العمل والاستعدادات لموسم حج هذا العام 1438هـ، والتأكد من اتخاذ جميع الإجراءات الفنية اللازمة لتحقيق الإفادة الكاملة من اللحوم التي تذبح في مجازر المشروع حتى وصولها لمستحقيها.
وتجول سمو الأمير عبدالله بن بندر, في أقسام المشروع الذي يعمل فيه 40 ألف كادر ويهدف إلى التأكد من جميع الشروط الشرعية والصحية للأنعام التي تذبح أو تنحر في مجازر المشروع, واستمع سموه إلى شرح عن آلية توزع لحوم الهدي والأضاحي داخل المملكة عن طريق الجمعيات الخيرية المعتمدة وتوزيع الفائض منها في الخارج لحوالي 23 دولة تحقيقاً للتكافل الاجتماعي في الإسلام.
وبحسب العرض, فإن لحوم الهدي والأضاحي تخضع لعمليات التبريد والتجميد والحفظ والتغليف والنقل لتبقى صالحة للاستهلاك البشري حتى وصولها لمستحقيها والإسهام في الحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة وحماية جوها وتربتها ومياهها الجوفية من التلوث, ويتم سنويًا تحديد الحدود الدنيا والعليا لعقود توريد الأغنام لمجازر المشروع قياسًا بعدد الحجاج المتوقع أدائهم لمناسك الحج، إضافة لدراسة حجم الطلب على مبيعات السندات للسنوات السابقة، وتخصص الكميات لكل مجزرة بناء على الطاقة التشغيلية لها والسعة التخزينية لثلاجات كل مجزرة، ويتم تأمين الأغنام المطلوبة من خلال منافسة عامة بين الشركات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في مجال توريد المواشي الحية إلى المملكة.
وتقوم إدارة المشروع بالتعاقد مع شركات ومؤسسات محلية للقيام بأعمال تشغيل وصيانة مجازر المشروع، حيث يتولى المقاولون تأمين الأعداد المطلوبة من الجزارين والعمالة المساندة من خارج المملكة تحت إشراف إدارة المشروع، كما يتم تقطيع الذبائح المخزنة في الثلاجات وتعبئتها في كراتين خاصة تمهيدا للتوزيع.
وتتم الاستفادة من المعاليق (الرأس، الكبد، الكرش ), وذلك ببيعها ومن ثم توزيع العائد المالي على فقراء الحرم، كما يتم استخراج مادة الجلاتين من جلود وعظام ذبائح المشروع، وجاري حالياً استكمال تشغيل هذا المصنع، بالإضافة لتصنيع الكبسولات الطبية من الجلاتين المستخلص.
وتفقد سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة, محطة معالجة مخلفات الأضاحي بالمعيصم، بطاقة 9 آلاف طن لمعالجة مخلفات مجازر الأغنام ومجازر الجمال والأبقار بمكة المكرمة و2600م3 من الدم، وذلك بعملية حرقها وتحويلها إلى رماد عضوي يستخدم كأسمدة حفاظاً على البيئة من التلوث.
ويتكون المشروع من خزانات لتجميع مخلفات الذبح بسعة تصل إلى 12 ألف طن من المخلفات، وطاحنات لطحن المخلفات القادمة من المجازر بواسطة الشاحنات، ونظام محارق متكامل يعمل بالوقود ويحتوي على أجهزة ونظام تبريد لها، ونظام لنقل المخلفات من خزان التجميع إلى المحارق، ومحطة لمعالجة المياه المحملة بالدم بقدرة من 300 إلى 500م3 يومياً، ونظام فلاتر لمعالجة الأبخرة والغازات الصادرة من المحارق، ونظام تبريد المخلفات وتكييف المحطة، إضافة إلى نظام خاص بإضافة حمض الفورميك ( Formic Acid) إلى المخلفات بخزان التجميع لتثبيت حالة المخلفات ومنع الروائح من الانبعاث، ونظام التخلص من الغازات والأبخرة الصادرة من المخلفات، ونظام لضخ المياه المحملة بالدماء من المجزرة الحديثة إلى محطة معالجة المياه، ونظام إنذار ومكافحة الحريق، وأخيراً غرف التحكم والتشغيل والصيانة ومكاتب وسكن.
زار مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف على الأمن العام السعودي الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني يرافقه قائد قوات أمن الحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي مساء امس ، قوات الطوارئ الخاصة بمنشأة الجمرات في مشعر منى.
واطلع معاليه خلال الزيارة، على الخطة العامة لقوات الطوارئ في تنظيم حركة الحشود بمنشأة الجمرات والمشاعر المقدسة " منى ،عرفات ، مزدلفة " وغيرها من المواقع الواقعة ضمن نطاق مهامها،مستمعاً لشرح من قائد القوات اللواء محمد العصيمي وقادة مواقع قوات الطوارئ الخاصة بالمشاعر المقدسة، عن عمل القوات والمهام الموكلة إليها ضمن مختلف الجهات الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام , والمتمثلة في تنفيذ الخطط والآليات التي تساعد ضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة في الجمرات والحرم المكي والمشاعر مطلعاً على خطة عمل مختلف القوات خلال الفترة القادمة بدءاً من يوم غدٍ الأربعاء وحتى اليوم الـ 13 من شهر ذي الحجة الجاري .
وأطلع الفريق القحطاني على الجهود التي تبذلها القوات في تنظيم دخول الحجيج لمنشأة الجمرات والسيطرة على تنظيم نقل الأمتعة وأثناء حركة المشاة, واتخاذ الإجراءات الفورية لمنع حدوث ما يهدد سلامة الحجاج في منطقة الجمرات والأنفاق والمشاعر وغيرها من المهام التي تقع في إطار عمل قوات الطوارئ الخاصة , مؤكداً جاهزية القوات لتنفيذ الخطة بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة.
جهزت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مستشفى ميدانيًّا متكاملاً في مشعر منى بسعة 40 سريرًا مزود بأحدث المواصفات الطبية، بالإضافة إلى معسكرات في مشعري عرفات ومزدلفة،توازيها خدمات توعوية وإرشادية طيلة أيام الحج،إسهاماً منها في خدمة ضيوف الرحمن .
ودأبت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني كأحد أجهزة الدولة المعنية بالمشاركة كل عام في خدمة ضيوف الرحمن من منطلق الواجب المناط بـها وامتدادا للرسالة الدينية والحضارية التي تضطلع بـها المملكة في هذه المناسبة الإسلامية الكبرى،وفي هذا موسم حج هذا العام 1438 هـ بدأت منذ وقت مبكر بتجهيز المستشفى الميداني بمنى ، حيث شيد بمادة الفايبرجلاس المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة بما يتناسب مع الظروف المناخية في المشاعر المقدسة وبطاقة 40 سريراً مجهزة بالوسائل والتجهيزات الطبية الخاصة بعلاج الحالات الطارئة وعلاج ضربات الشمس، إضافة إلى غرفتين للعناية المركزة.
ويشتمل المستشفى على عيادات خارجية في مختلف التخصصات الطبية وملحق به صيدليتان للرجال والنساء، وكذلك مختبر للتحاليل الطبية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ السريع المدربة تدريباً عالياً وفق ما توصل إليه الطب الميداني الحديث للخدمة الإسعافية العاجلة، والخدمات المساندة وعيادات الأسنان وعيادات النساء والولادة .
كما يشتمل على غرفة عمليات جراحية صغرى متكاملة، وسكن للعاملين بالمستشفى على مساحة 208 أمتار مربعة ، إلى جانب تجهيز معسكر آخر يقوم بمختلف الخدمات العلاجية والإسعافية ، وإقامة نقاط ومراكز طبية في أرجاء المشاعر المقدسة تضم عيادات للكشف العام وصيدلية .
ويقوم بتشغيل هذه المرافق الطبية الميدانية فريق عمل من الأطباء والصيادلة والفنيين والإداريين من الكفاءات السعودية المؤهلة تعمل على مدار الساعة ،فضلاً عن التعاون والتنسيق مع المستشفيات الطبية وأجهزة وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وطائرات الإخلاء الطبي التابعة لإدارة الدفاع المدني ، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة .
وفي مجال التوعية والإرشاد تقوم إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي بتقديم الخدمات الإرشادية طوال أيام الحج .
تنفذ الشركة السعودية للكهرباء جولات تفتيشية وتوعوية على المخيمات بمشعر منى، وذلك بهدف دعم إجراءات ومعايير السلامة الكهربائية في تلك المخيمات قبل ساعات من توجه حجاج بيت الله الحرام إلى تلك المخيمات في يوم التروية .
وأوضح مدير إدارة كهرباء مكة المكرمة المهندس وليد بن حامد الغامدي أن الفرق الفنية المتخصصة بالشركة قامت، على مدار الأيام الماضية، بالعديد من الجولات التوعوية للمسؤولين عن المخيمات والعاملين بها، وتم إجراء الكشف على التوصيلات الكهربائية، واختبار جودتها، وكذلك تقديم النصائح والإرشادات حول الطرق الفنية المناسبة للتعامل مع الخدمة الكهربائية، وأي أعطال طارئة بالمخيم، والوسائل المناسبة لمواجهة أي حوادث كهربائية، أو حرائق ناتجة عن توصيلات أو كيابل أو غيرها من الحالات الطارئة.
وبين الغامدي أن تلك الجولات تهدف إلى التأكد بشكل كامل من التزام كافة المخيمات بمعايير السلامة الكهربائية، وجاهزيتها الفنية، وتقديم الدعم اللازم لها فيما يتعلق بأي تفاصيل تخص الخدمة الكهربائية، مؤكداً أن المختصون كانوا حريصين على الإجابة على كافة استفسارات العاملين والمسؤولين بالمخيمات، في ظل حرص واهتمام كامل من خبراء السلامة الكهربائية بالشركة السعودية للكهرباء على تقديم شرح تفصيلي وشامل للسلامة الكهربائية بالمخيمات، وفقاً لمعايير برنامج السلامة العالمي (خمس نجوم 5 Stars) الذي تطبقه الشركة في جميع مواقع العمل بها.
من جانبهم، عبر العاملون بالمخيمات في مشعر منى عن شكرهم وتقديرهم للمختصين بالشركة السعودية للكهرباء على المعلومات القيمة والإرشادات العلمية التي قدموها لهم، مؤكدين على التزامهم بتنفيذ تلك التعليمات حرصاً على تسهيل وتيسير أداء حجاج بيت الله الحرام لمناسك الحج.
يُذكر أن الشركة السعودية للكهرباء استنفرت أكثر من (1500) خبير ومهندس وفني وإداري إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتنفيذ الخطة التشغيلية الكهربائية لحج هذا العام 1438هـ، وقامت بتنفيذ مشاريع كهربائية جديدة بقيمة (4250) مليون ريال، لضمان تقديم خدمة كهربائية أمنة وموثوقة لضيوف الرحمن خلال كافة مراحل أداء المناسك.
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685