ويعد المبيت في منى يوم التروية في الثامن من ذي الحجة، سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكل الحجاج المحرمين على اختلاف نسكهم، سواء كانوا متمتعين أو قارنين أو مفردين.
ويستحب للحاج التوجه إلى منى قبل الزوال، أي قبل الظهر، فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية وبدون جمع.
وعندما يصلى الحاج فجر التاسع من ذي الحجة، غد الأحد، ينتظر حتى طلوع الشمس كي يتجه صوب جبل عرفة لتأدية ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، الجمعة، إن ثلاثة أرباع الحجاج يفضلون قضاء يوم التروية في منى ومن ثم الانطلاق صباح اليوم التاسع من ذي الحجة، الأحد، إلى مشعر عرفات.
وأوضح أن رحلة المشاعر تستغرق من خمسة إلى ستة أيام يتم خلالها تنفيذ خمس خطط مرورية لانتقال الحجاج، مؤكدا أن أهم هذه الخطط الخمس هي مرحلة التصعيد، لا سيما وأن وقوف الحجاج بعرفات يعد الركن الأعظم للحج.
وكشف التركي أن هناك أكثر من 11 خطة ذات صلة بإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود أثناء إقامة الحجاج في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن بعضها مرتبطة بمواقع معينة، والبعض الآخر تشمل حركة المشاة على الطرق.

 وفي السياق أكملت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعداداتها وبكامل طاقتها التشغيلية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام خلال تصعيدهم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية الثامن من ذي الحجة من خلال تجهيز 36 مركزاً إسعافياً مجهزة من مواد طبية وكوادر متخصصة حيث يعمل فيها 505 من القوى العاملة منهم 14 طبيباً و 10 أخصائيين بالإضافة إلى 205 فرق إسعافية و 14 فرقة عناية متقدمة يدعم هذه الفرق أسطول من سيارات الإسعاف الحديثة مجهزة بأفضل التجهيزات الطبية التي وصلت حديثاً والمتلائمة مع الخدمة الإسعافية عالمياً .
ويدعم هذه الفرق الأرضية تغطية جوية من فريق الإسعاف الجوي عند حالات الطوارئ من خلال تمركز الطائرات العامودية للإسعاف الجوي في المهابط الثابتة على جسر الجمرات والمهابط المقامة على أطراف مشعر منى إضافة إلى وضع طائرات في حالة الاستعداد عند طلبها.
وأوضح مشرف نطاق منى عبدالله الحربي, أن خطة الهيئة في يوم التروية تعد استكمالاً للخطة العامة التي أعدتها الهيئة لتقديم الخدمات الإسعافية في موسم حج 1438هـ في المشاعر المقدسة التي ستبدأ منذ غروب شمس اليوم السابع وحتى فجر يوم عرفة, منوها إلى أن الهيئة تبذل قصارى جهدها للمحافظة على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام من خلال الحملات التوعوية التي تقوم بها في المشاعر بالإضافة إلى الخدمات الإسعافية التي يتم تقديمها في الحالات الطارئة خاصة .
وأبان أن الهيئة حرصت على تطوير القدرات المهنية والعلمية لجميع القوى العاملة بتخصصاتها الفنية والتشغيلية والإدارية من خلال البرامج التدريبية التي يتم تنظيمها لمنسوبيها بالإضافة إلى ورش العمل و المحاضرات والمشاركة في الفرضيات التي يتم تنظميها كل فترة مع المؤسسات الحكومية الأخرى, مشيراً إلى أن الهيئة تحرص كل عام على أن تكون هناك خطط طوارئ بديلة لخطتها العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث لا سمح الله وذلك بالاشتراك مع الجهات الأخرى المعنية كلا في اختصاصه.
وأكد الحربي أن الهيئة حرصت على استقطاب أفضل الكفاءات الطبية والإسعافية التي تعمل بالهيئة للمشاركة في خطة الهيئة بموسم الحج مما يسهم في تعزيز جودة أداء الخدمات الإسعافية ومنحهم خبرات مهنية من خلال العمل في مواسم الحج, مفيداً أن خطة الهيئة الإسعافية لموسم حج هذا العام شملت تغطية محطات القطار داخل المشاعر المقدسة حيث تم تخصيص أماكن للفرق الإسعافية داخل محطات القطارات ومحطات نقل الركاب لتكون الخدمات الإسعافية قريبة لمباشرة الحالات في حال تعرضها لأي إصابة لا سمح الله وفق أعلى المعايير الطبية.