0
 ثانيا: ثنائي الانقلاب وحروب صعدة:  



 

ظهرت الحركة الحوثية كحركة مسلحة في محافظة صعدة يتزعمها حسين بدر الدين الحوثي والذي تم قتله في الحرب الأولى مع الجيش اليمني حيث تعتبر الحركة الحوثية امتداد لجمعية الشباب المؤمن التي أسسها بدر الدين الحوثي في 1964م عقب ثورة سبتمبر بعد أن بايعه رموز الهاشميين كإمام جديد متخذا من الجمعية كوعاء للمشروع الأمامي والذي تلاشى دورها عقب اتفاق حرض بين الإماميين والجمهوريين في 1968م ليعيد افتتاحها علي عبدالله صالح مقدما الرعاية والدعم لمؤسسها الثاني حسين بدر الدين الحوثي حتى أصبح ممثلا في البرلمان كمرشح للمؤتمر الشعبي العام حزب صالح الذي يمثل ما نسبته 55% من قياداته من السلالات الامامية الهاشمية.
كما أن علي عبدالله صالح ألقى خطابا أثناء افتتاحه لجمعية الشباب المؤمن التي أعاد تأسيسها في التسعينات حسين بدر الدين الحوثي قائلا فيه ( على الشباب أن يحذوا حذوا الشباب المؤمن ).
والتي تحولت إلى جماعة مسلحة في 2002م بدعم ورعاية صالح لتصفية ما تبقى من جمهورين ومؤسسات عسكرية تدافع عن الجمهورية.
فحروب صعدة الستة أختلقها صالح وحلفائها الاماميين لتصفية القادة والجنود المناهضين للمنظومة الامامية المتدثرة برداء الجمهورية حيث قتلوا خلال حروب صعدة الستة أكثر من 35 الف فرد وضابط في صفوف القوات المسلحة اليمنية وكان بعضهم بقناصة من الخلف في حين لم يصب أي فرد من سنحان الا ما ندر التي هي قبيلة صالح أو من الهاشميين بشيء وذلك ما أكده لي احد القيادات العسكرية الموسطة أثناء زيارتي له إلى منزله في العام 2006م حيث قال (إن الضباط والأفراد من قبيلة سنحان يسلموا أنفسهم للحوثي فيهربهم الحوثيين عن طريق الملاحيض حرض ويعيدوهم إلى سنحان فيما يقوم علي عبدالله صالح في إعادتهم إلى ألوية ووحدات أخرى).
كما أن صالح أستخدم ورقة الحوثيين في محافظة صعدة الواقعة على الحدود السعودية لابتزاز دول الخليج بهم كمشروع عدائي أيراني معادي للخليج والوطن العربي.



ثورة الشباب السلمية ( 11 فبراير 2011م ) والتحالف الانقلابي:
خرج كل اليمنيين في 11 فبراير 2011م بإسقاط النظام الذي ظاهرة صالح وباطنه الامامة والذي أستشعر الاماميين أنها تستهدفهم وما صالح وقيادات سنحان إلا واجهة للدولة العميقة التي توغل فيها الاماميين فالتحق الحوثيون أو ما كان يعرف بشباب الصمود في الساحات للانقلاب على الثورة من الداخل وتشتيت صفوف الثوار.
في حين كان صالح يحشد على الثوار ويحاصر الساحات من الخارج بأجهزة الدولة المهجنة والتي كان اهمها الأمن القومي والسياسي والمركزي والتي انشئت بشكل تحالفي هجين بين عائلة صالح الإمامة الهاشمية.

كما عملت العديد من المنظمات والشخصيات الامامية المقنعة بالترويج وتسويق الحركة الحوثية على أنها حركة ثورية حداثية فيدافعون عن جرائم الحوثيين في الندوات والمحافل الدولية وتصويرهم على أنهم اصحاب مظلومية ومن امثال هؤلاء امل الباشا التي ظهرت أنها امل المتوكل واحمد  سيف حاشد مؤسس جبهة إنقاذ الثورة والتي كانت أحدى أدوات الانقلاب الناعمة في 21/ سبتمبر/2014م ليحول أسمه بعد الانقلاب من أحمد سيف حاشد إلى أحمد سيف هاشم.

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى