0



الانقلاب ونماذجه الأكثر خطورة┃
1-    النموذج الامامي:
وهو ما ثار عليه اليمنيين في الثورة الأم ثورة 26/ سبتمبر/ 1962م وهو نظام كهنوتي استعبادي جعل اليمنيين عبارة عن قطعان من العبيد تعبد الإمام وسلالته الهاشمية وذلك ما أراد تحقيقه الحوثيين من خلال لجنتهم الثورية وسلطة الأمر الواقع الانقلابية في صنعاء التي أحلت السلالة الهاشمية كبديل لليمنيين في كل الوظائف والمؤسسات الحكومية ومراكزها السيادية مقتصرة التعيينات للهاشميين.

2-    النموذج اللبناني:
وهو أن توجد قوتين داخل دولة واحدة قوة تمثل اليمنيين ودولتهم وقوة تمثل الحوثي وسلالته تعمل على ضرب الدولة وزعزعتها من الداخل  كلما حاولت أن تستعيد ذاتها لتقوم بدوره كدولة لكل اليمنيين وذلك ما لاحظناه في لبنان حين منع حزب التوافق على أي رئيس لأكثر من عام ونصف وبذلك تبقي اليمن في حالة من الضعف والصراع المستمر.

3-    النموذجالإيراني:
وهو وجود دولة واحدة وإطار جمهوري شكلي يخضع لسلطة المرجعيات وهذا ما حاول تحالف الانقلابيين في صنعاء تحقيقه من خلال إعلانهم للمجلس السياسي بقيادة صالح الصماد والذي فشل قبل أن يرى النور لعدم الاعتراف الدولي به ولتحكم اللجنة الحوثية التي يرأسها محمد علي حوثي بكل شيء ولم يكون إلا واجهة صورية لا تحرك ساكناً أمام ما القبضة المليشاوية لعبد الملك الحوثي وسلالته كمرجعيات وقد حاولوا خداع الراي العام به في حين لا يستطيع عمل أي شيء.




المليشيا الانقلابية وتعطيلها لمؤسسات الدولة والعمل المدنيوالسياسي وتصعيدها لأعمال العنف:
اجتاحت مليشيا الحوثي اليمن واغتصبت المؤسسات وحولت بعضها إلى  ثكنات عسكرية و معتقلات لسجن الصحفيين والسياسيين والمناوئين لها والبعض الأخر إلى مراكز لجمع الجبايات والتجييش والتحشيد ضد اليمنيين.
فأغلقت المحاكم والنيابات واستبدلتها بمكاتبها المليشاوية وفرضت عناصرها ومشرفيها كبديل  لمسئولي المكاتب التنفيذية في مؤسسات الدولة.
كما أغلقت مقرات الأحزاب والمنظمات والجمعيات والقنوات والصحف وصادرت ما فيها واعتقلت السياسيين والصحفيين والحقوقيين والكتاب والمثقفين الرافضين لحكم المليشيا و ادعاءاتها  الاصطفائية وخرافة الحق الاٌلهي في الحكم والتحكم بالشعب كدعوى إماميهكهنوتية خارجة عن فكرة الجمهورية وأسس الديمقراطية.
فدمرت العملية السياسية وفرضت خيار العنف والحرب لاغتصاب إرادة الشعب والانقضاض على السلطة معتمدة على خيار القوة ووهم الاصطفاء السلالي الذي تدعيه.
فشنت عدوانها وحربها على المحافظات والمدن اليمنية وارتكبت المجازر ومزقت النسيج الاجتماعي بخلق الثارات وإذكاء الصراعات والنزعات الجهوية. 

مليشيات الحوثي الانقلابية وعقيدتها السياسية:
هي مليشيا عنصرية كهنوتية استعلائية  لا تؤمن بالديمقراطية أن يحكم شعب نفسه بنفسه لأنها لا تؤمن بهم إلا عبيد لسلالة الهاشميين يحاربوا ويموتوا لأجلهم ، كما أنها  تؤمن بالسلطة والحكم كحق إلهي لهذه السلالة من دون الشعب تحت وهم الاصطفاء الجيني.
فالنظام الجمهوري والديمقراطية والتعددية السياسية ومن ينادي بها تعتبره عدوا كافر ينزع قداستها وحقها في الحكم ويمنحها للشعب ولهذا استخدمت العنف المسلح والإرهاب المجتمعي وسطت على السلطة بالقوة.
كما إنها تعمل على فرض فكرها الكهنوتي وتلقين المجتمع بالقوة لا بالفكر والإقناع لأنه فكر خرافي لا يقبله العقل والمنطق لأنه يسخر الأمة ويخضعها لسلالة الهاشميين منحتهم السماء حق استعبادهم وأن تقديس هذه السلالة وعبادتها واجب ديني يتم التقرب لله.

الانقلاب وخطره على اليمن والمنطقة ودول الخليج:
إن بقاء الانقلاب أو جزء منه دون إسقاطه والقضاء على أثاره وتعطيل أدواته  بالحسم واستعادة الدولة هو استمرار للصراعات والحروب في اليمن والمنطقة وسيخلف حالة من ردة الفعل والانهزام الداخلي والنفسي للمجتمع والقبول بطغيان الحوثي والانجرار خلفه كأمر واقع.
وسيجند الانقلاب الحوثي المجتمع لحروبه المستقبلية ضد اليمن ودول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية  والذي أنشأته إيران على حدودها الجنوبية لزعزعتها وإقلاق المنطقة وإشغالها بنفسها كما أنشأت حزب الله على جنوب إسرائيل كأحد المشاريع  لحماية برنامجها النووي.
فالبقاء دون إسقاط الانقلاب بشكل كلي سينقل الحرب في المستقبل إلى العمق السعودي مستغلاً حالة الانكسار المجتمعي لتجييشه والامتدادات والمرجعيات المرتبطة بإيران  في الداخل السعودي لزعزعتها من الداخل ونقل الحرب إلى عمق المملكة عن طريق الحدود المتداخلة وبدعم لوجستي من إيران وقد يعملوا على ضرب الملاحة الدولية معلنين حربا على المصالح العالمية ودول الخليج ضمن استراتيجية نثر الصراعات بعيداً عنها لصرف أنظار العالم عن برنامجها النووي الصراعات البعيدة عنها.

التسوية السياسية وخطرها على مستقبل الدولة اليمنية:
أي تسوية سياسية دون إنهاء الانقلاب والقضاء على مشروع مليشيا الحوثي هو تفخيخ للمستقبل وترحيل الصراعات اليه وستنشب الحرب في أقرب لحظة يصل الدعم الإيراني كما أنه سيجعل اليمن في نموذجين:
1-     نموذج ما بعد الاتفاق الامامي الجمهوري في 1967م وهو النموذج الذي حافظ على بقاء الإمامة واحتفظ لها بنصف مؤسسات الدولة وهو ما سمح للسلالة بإعادة تموضعها والسطو على الدولة وانتقلت من الصف الثاني والثالث للدولة إلى الصف الأول بعد أن كانت خاملة تتوغل بنفوذها على حساب الشعب فوضعوا الشعب وموارده تحت سطوتهم حين اغتصبوا الدولة وغزوا الشعب بميلشياتهم في 21 سبتمبر 2014م ليفيق الشعب على كارثة سطوا الدولة المصادرة بيد المشروع السلالي.
2-     النموذج اللبناني وهو أن تبقى قوتين داخل دولة فقوة ضعيفة تمثيل الضمير الوطني الحامي للجمهورية والشعب ومكتسباتها الوطنية وقوة أخرى أكثر قوة لسلالة متطرفة قتلت الشعب وسطت على مؤسسات الدولة وغزت مدنه وقراه وهذا النموذج أشبه بما يجري في لبنان كما هو حال الجيش اللبناني وحزب الله وهذا سيحدث في حال أبقت أي تسوية على الحوثي كقوة عرقية تواجه الشعب وجيشه ودولته حتى وإن كانت قوته ضعيفة فإنه سيستعيد طاقته في أول لحظة يزاح الحصار عنه وينقض من جديد على الدولة ومؤسساتها ويفرض مشروعه السلالي بقوة السلاح والشعب في حالة إنهاك تام جراء الحصار والحرب.
واجبات الحكومة الشرعية:
1-    سرعة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وتعطيل أدواته بشتى السبل.
2-    فرض الدولة وتفعيل مؤسساتها في كل المناطق المحررة وتفعيل دور القضاء والنيابات.
3-    توفير الخدمات الأساسية في المناطق المحررة وتقديم نموذج جيد للدولة.
4-    تفكيك الانقلاب وفتح خطوط التواصل مع كل فئات الشعب.
5-    الإسراع بصرف رواتب موظفي الدولة بحسب توجيه الحكومة.
6-    تجريم الهاشمية السياسية وأدواتها الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية ومحاكمة جرائمها التاريخية تجاه الشعب اليمني كأسواء استعمار تاريخي قتل الشعب اليمني ودمر كينونته وحضارته.
7-    تعزيز الانتماء الحضاري والتاريخي والقومي لليمن وانتشال الشعب من براثن الدونية التي كرستها الإمامة طيلة 1200عام.
8-    تعزيزمبادئ وقيم ثورة 26 سبتمبر ونشر ثقافة الجمهورية وتخليد رموزها وأبطالها.
9-    إعادة النظر في تشكيل الأقاليم بما يضمن ابتعادها عن الهويات الأثنية التي خلفتها الإمامة والحفاظ على تماسكها تحت هوية جامعة تتلاشى تحتها كل المسميات الفئوية كإعادة النظر في تقسيم إقليم أزال الذي أخذت هويته في التقسيم طابع اثني مذهبي كرستها الإمامة لأكثر من 12 قرن والذي يتوجب فصل محافظة ذمار عن إقليم أزال وضمها إلى أي اقليم أخر لإزاحة الطابع الاثني وكإحدى أليات تفكيك الصراع.
10-    إعلان جماعة الحوثي جماعة إرهابية لا تؤمن بالتعايش والسلام

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى