كتب/ عمرو عبدالرحمن ┃
جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتكون الثورة الحقيقية التي انتظرها الشعب لعقود طويلة .. والثورة كانت لابد وأن تقوم عاجلا أو آجلا ضد نظام فاسد تراوحت رموزه كافة ، ما بين تابع للعدو العالمي أو خاضع له أو عاجز عن مواجهته.
حتمية الثورة كانت حقيقة لم يصدقها غالبية المصريين ولكن أصابع العدو كانت تتابع من خارج المشهد وهي واثقة أن الثورة قادمة لا محالة ، ردا تلقائيا علي إفسادهم المتعمد لنظام الحكم بهدف تسهيل انهياره.
تحركت اصابع العملاء سريعا لاستباق الأحداث واصطناع "ثورة" مصبوغة باللون الذي أراده العدو وبالأسلوب الذي ضمن له تحقيق مصالحه، من حيث انتقال الحكم إلي نظام عميل يرتكز علي الكيانات الموالية له (موالاة وهم #الاخوان_غير_المسلمين ومعارضة كقوي #النخبة_المخترقة) ..
هؤلاء اتبعوا أساليب العدو الجديدة وأهمها تكتيك الحرب بلا عنف .. وتحريك الحشود الغافلة والحالمة ، ضد قوات أمن النظام (لو كانت قوات أمن الدولة فعلا – وليس النظام - ما وقعت المواجهة الكارثية) فهوي النظام كأوراق الخريف أو " الربيع العبري " ومعه كادت تسقط الدولة كلها في "حِجر" العدو .. لولا سرعة إفاقة الشعب وقيام الثورة الحقيقية التي تأخرت طويلا . طويلا.. في 30 / 6 / 2013 .
أكبر دليل علي أن يونيو كانت الثورة الحقيقية - عكس "ثورة يناير" - وجود القائد ، الذي ولد من رحم المعركة واختارته الجماهير قائدا ، ثم رئيسا لها.
ولولا هيمنة عقيدة الديمقراطية الصهيوأميركية علي البلد والعالم، لتم تتويج " عبد الفتاح السيسي " ملكا لمصر ...... دون حاجة لخوض مبارزة انتخابية غير منطقية بين فارس مقاتل شريف و نسر من ورق .. أو قل بين صقر محلق وبين أفعي.
الواقع الراهن ومع دق طبول معركة انتخابية جديدة، يفرض العودة لما كتبه العميد العميد عبد الفتاح سعيد السيسي ، في مشروع بحثه الاستراتيجي الذي قدمه بنجاح لكلية الحرب الأميركية بعنوان : الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وقد كتب فيه كثير من ملامح مشهدنا "الديمقراطي" مثل:
"الديمقراطية تحتاج إلى بيئة صالحة، كالوضع الاقتصادي المعقول والشعب المتعلم وإلى فهم معتدل للقضايا الدينية بالنهاية"
إذن؛ الفقر والجهل والجهالة الدينية ، أخطر نقاط الضعف المجتمعية والسياسية التي ينتهزها لصوص المناصب ومزوروا إرادة الشعب وتجار الأصوات الانتخابية .. المسئولون عن إنتاج البرلمان الفاسد و الأحزابا الكارتونية الفارغة .. وينتظرون الفرصة – عبثا – لربما يقايضون قائد الثورة المصرية علي نيل دعمهم له مقابل عطايا يحلمون بها من مناصب ونفوذ قرب دائرة الحكم .. رغم أنه راسخ دوما علي مبدئه : لا دَين عليه لأحد .
علي هذا الأساس وحده ظهر في الأفق حزب " تحيا مصر – تحت التأسيس " متحدثا بلسان الشعب وبهدف دعم الدولة وليس الرئيس ، والأهم : حماية مؤسسات البلد بما فيها الرئاسة ، والقضاء والجيش والشرطة إلخ.
ومن هذا المنطلق جاء هذا الحديث الصحفي مع د. مهندس / وائل الشهاوي – الأمين العام لحزب "تحيا مصر – تحت التأسيس"
تحيا مصر .. أكثر من مجرد شعار .. بل هو خطة عمل ومفتاح خارطة طريق مصر الجديدة .. كيف تري هذا الاسم من وجهة نظرك؟
اتفق معك فى الرأى و بالفعل عندما أطلق السيد الرئيس هذا الشعار و رغم انه ليس بجديد على الأذان و لكن وقعه على السامعين كان مختلف فقد كان كمن أطلق شرارة الحماس فى قلوب محبى هذا الوطن فالعمل و الكفاح هما السبيل الوحيد ليحيا هذا الوطن و ليكون فى مصاف الدول المحترمة صاحبة قرارها دون أى تاثير من الخارج و نتذكر هنا وقت ان كان السيد الرئيس مرشحا لرئاسة الجمهورية حينما قال انه ليس لديه عصا سحرية و لكن لديه العمل حينما دعا جموع الشعب لتستيقظ من الخامسة صباحا لتعمل و تبنى فى هذا الوطن و ها نحن الأن نرى بوادر ثمار هذا العمل تحت مظلة شعار تحيا مصر ، فما نراه الأن من عودة مكانة مصر الدولية و ثقلها السياسى إقليميا و دوليا و كذا تنامى قوتها العسكرية و تقدم تصنيفها الدولى بين الجيوش العالمية إلا نتاج لهذا العمل ناهيك عن تطور البنية التحتية للدولة من شق طرق و بناء محطات كهرباء و الإكتشافات المتتالية لحقول الغاز الطبيعى .. كل هذا يقودنا و بإذن الله لمصر الرائدة الجديدة و القوية .
ما هي أهم أهداف الحزب وملامح برنامجه؟
حزب تحيا مصر حزب شعبي ، يمارس نشاطه في نطاق الشرعية الدستورية ، ويعمل على بناء الإنسان المصري و تنظيم جهوده و ضمان حريته ، و كفالة رفاهيته في إطار من السلام الاجتماعي ، و الوحدة الوطنية ، و العدالة الاجتماعية و سيادة القانون .
حزب تحيا مصر حزب داعم للدولة المصرية و مؤسساتها و على رأسهم مؤسسة الرئاسة و الجيش و الشرطة و القضاء و يعمل على دعمهم للقيام بدورهم فى الحفاظ على الدولة و خدمة المواطن على أكمل وجه .
يسعى الحزب لأن يكون حلقة وصل فعالة بين مؤسسات الدولة و على رأسها مؤسسة الرئاسة و بين المواطن المصرى .
يسعى الحزب للحصول على ثقة الناخبين والفوز بنصيب معقول في الانتخابات العامة ، من أجل تحقيق أهدافه وتنفيذ برامجه وسياساته .
يولى الحزب قطاع الشباب والمرأة أهمية خاصة من حيث كونهما يمثلان القطاع الأكبر من الشعب المصرى وعليهما مسئولية ضخمة تجاه الوطن.
البعض سعي لاستغلال الشعار الذي حصل عليه الحزب حصريا .. كيف حدث هذا ؟ وإلي أية جهة تنتمي هذه الشخصيات ؟ وكيف تم التعامل مع محاولات انتحال الشعار الوطني بالدرجة الأولي .. ؟
حدث بالفعل قيام أحد الأشخاص بإحدى محافظات الدلتا بإدعاء إنشاء حزب تحت إسم تحيا مصر و تقدم للهيئة العليا للأحزاب و تم رفض طلبه لوجود الإسم بحوزتنا بالفعل بأوراق رسمية و رغم ذلك بدأ فى جمع توكيلات من المواطنين و تخطى ذلك بأن أصدر كارنيهات للمنضمين إليه و هو مخالفة صارخة فى الأساس بصرف النظر عن رفضه من الهيئة العليا فإنه لا يحق لأى حزب تحت التأسيس أن يقوم بإصدار كارنيهات .
تطور هذا الأمر بعد ذلك حيث نما إلى علمنا قيام هذا الشخص بتجميع بعض التوكيلات الصادرة إلينا بإسم وكيل مؤسسى حزبنا الدكتور محمد فواز بدون أن يفوضه احد فى ذلك و بإدعاء بأنه تابع لنا و نفس الكيان .
تم التعامل مع هذا الأمر حيث قام الدكتور محمد فواز وكيل مؤسسى الحزب بإصدار بيان رسمى تم تعميمه على مختلف وسائل الإعلام لتوضيح الأمر و منعا من إستغلال أى شخص لإسم و شعار الحزب و كذلك تم إتخاذ بعض الإجراءات الرسمية منها إخطار لجنة شئون الأحزاب بالواقعة .
إلي أي مدي سيكون دستور الحزب وبرنامجه مختلفا عن نظرائه في باقي الاحزاب .. هل سيكون بمثابة لائحة تنفيذية لبرنامج الرئيس مثلا؟
كما قلت لك فى البداية ، نحن فى الأساس حزب شعبى ، أساس عملنا هو خدمة المواطن فى الشارع و العمل على تيسير حياته اليومية و تسهيل خدماته مع الأجهزة التنفيذية للبلد و مساعدته فى الحصول عليها و ذلك عن طريق تكليف بعض أعضاء الحزب فى كل وحدة حزبية و فى حالة تعسر أداء هذه الخدمات و عدم تعاون السيد المسئول فى مكانه يتم تصعيد الأمر لرؤسائه و إخطارهم بتقتعس هذا المسئول عن اداء عمله المنوط به أما إذا قام بأدائه مباشرة فله منا كل التقدير و الإحترام و نقوم بإبراز ذلك كنموذج طيب للمسئول الواعى المحافظ على مسئولياته و على حقوق المواطن و أعتقد أن ذلك امر غائب عن أغلب الأحزاب التى تنشغل بالأساس فى العمل السياسى و لا تلتفت للعمل فى الشارع الإ فى فترة الإنتخابات البرلمانية و المحليات فقط إن إلتفتت لذلك .
أما بالنسبة لأن يكون برنامج الحزب بمثابة لائحة تنفيذية لبرنامج الرئيس فبالتأكيد أن سياسة السيد الرئيس و برنامج عمله هما الدليل الذى نقتضى به و نقتفى أثره فى العمل العام فكلاهما هدفه خدمة المواطن المصرى و تحسين مستواه قدر الإمكان و أبسط مثال على ذلك ساكنى العشوائيات و العشش و المساكن الجديدة التى إستلموها سواء فى القاهرة فى حى الأسمرات او فى الأسكندرية فى منطقة غيط العنب و التى تعتبر نماذج سيتم تعميمها فى مختلف أنحاء الجمهورية .
كيف تري قانون الانتخابات الحالي الذي يتردد أنه قد تم إعداده في غرف مغلقة !؟
جرت العادة عند صدور أى قانون خاصة القوانين المعنية بالإنتخابات أن تحوم حوله الشائعات و تصوب تجاهه سهام النقد و لكننا تعودنا ان كل قانون يصدر علينا إحترامه مهما كانت تحفظاتنا عليه فكل قانون له ما له و عليه ما عليه و على الجميع أن يسلكوا الطرق الشرعية حال وجود تحفظات لديهم تجاه القانون .
التوازن في معايير الاختيار ما بين رجال المال والسياسة والتكنوقراط والشخصيات الجماهيرية .. كيف تراه من وجهة نظرك؟
قدر الإمكان نحاول ان نحافظ على هذا التوازن فبلا شك أهمية تواجد كافة التوجهات داخل الحزب لأن لكل منهم دوره المنوط به و لكل منهم اهميته التى سيتأثر الحزب حال عدم تواجده ، فقط نحاول ألا يطغى توجه على الأخر حتى لا ينجرف الحزب فى إتجاه دون الأخر .
هل يمكن أن يكون الحزب رأس حربة تضم قوي الرأسمالية الوطنية والخلفية العسكرية والأمنية لتعويض خواء الساحة السياسية – تقريبا – من وجوه بلا ماضي أو شخصيات تجتمع فيها سمات الولاء للوطن – والكفاءة – والسيرة الذاتية النظيفة ؟
نأمل ذلك و نبذل قصارى جهدنا فى تحرى الدقة فى كل من ينضم إلينا و لا نغلق الباب امام أحد – عدا من سبق إنتمائهم للأحزاب و الجماعات مدعية التدين – طالما أنه لم يسبق إدانته فى أى قضايا فساد أو خلافه فالفيصل عندنا هو حكم القضاء الذى نكن له كل الإحترام و التقدير و عليه فإن نظافة السيرة الذاتية و الولاء للوطن و القدرة على خدمة المواطن و الرغبة فى ذلك هى السمات الأساسية التى نعتمد عليها فى الإختيارات سواء كانت تلك الشخصيات لها خلفيات عسكرية و أمنية أو من القوى الرأسمالية أم لا .
استقر الحزب علي تأييد إعادة ترشيح السيد الرئيس لفترة جديدة ، فما هي آليات هذا الدعم ؟؟ هل يقتصر علي مجرد المساندة والدعاية أم تقوية المسارات التي ينتهجها الرئيس القائد لبناء الدولة الجديدة ، اقتصاديا وتنمويا وشبابيا وثقافيا ودينيا وحضاريا بهدف إعادة بناء شخصية مصر بصفة عامة ؟
بالفعل إستقر الحزب على تأييد إعادة ترشيح السيد الرئيس لفترة رئاسية ثانية لاننا و بكل قناعة لا نرى على الساحة أى بديل لسيادته و كذلك لأنه بدأ مشوار صعب و ثقيل و علينا ان نساعده حتى يكمل هذا المشوار فما زرعناه خلال الثلاث سنوات الماضية سنحصده فى السنوات القادمة لا أن نتجه إلى شخص أخر ونبدأ معه من جديد فيصبح ما تحملناه سابقا كان لم يكن ، أما عن اليات دعمنا لسيادته فهى ترتكز فى الأساس فى العمل فى الشارع مع المواطن بداية من تعريف المواطن بأبعاد ما يقوم به الرئيس و أسباب القرارات التى يقوم بإتخاذها حتى لو رأى المواطن انها فى غير صالحه حاليا و توضيح النقاط الخلافية و شرح القرارات الحرجة و مسبباتها و بعد ذلك يأتى العمل فى خدمة المواطن كما قلنا لتيسير حياته اليومية إضافة للحملات الطبية التى سيبدا الحزب فى تنظيمها الفترة المقبلة للقرى و النجوع المختلفة بالمحافظات و كذا إطلاق عدد من السيارات التى تبيع السلع الاستهلاكية المختلفة بأسعارها الفعلية لمساعدة المواطن على مكافحة الغلاء .
كل تلك المحاور أعتقد انها من أفضل اساليب دعم السيد الرئيس فى اوساط الشارع المصرى و بالطبع سيتبع ذلك المعتاد من الحملات الدعائية التى توضح الإنجازات الخاصة بالسيد الرئيس .
مطالب عديدة تداولتها آراء الناس في الشارع بشأن خيبة أملهم في البرلمان .. هل هناك تصور مطروح من جانب الحزب لإعادة تصحيخ مسار التواصل بين الشعب ومرشحيه .. أم ستبقي زجاجة الزيت وعبوة السكر هي الملاذ الأخير في اللحظات الحاسمة .. لتصبح مدخل اللئام علي مائدة البرلمان ؟
لا نستطيع التحدث عن غيرنا و لكن ما نأمله من أعضائنا هو حسن التواصل مع المواطن فى الشارع و الجدية فى إستقبال شكواه و مطالبه و الإصرار على خدمته و حل مشاكله و بالتالى فالمواطن وقت الانتخابات سيتوجه تلقائيا لمن يخدمه و ليس لزجاجة الزيت و عبوة السكر و نؤكد أن هذا السلوك و تغييره لا يعتمد علينا فقط و لكن المواطن عليه جزء كبير و هو التفاعل معنا و الاستجابة لتحركاتنا و عدم الانسياق وراء الاغراءات الوقتية .
الدستور المصري وضعه أسوأ من في مصر .. بحسب آراء الفقهاء الدستوريين وغيرهم ، هل يتبني الحزب مطالب الوطن بتعديل الدستور – طبعا بعيدا عن جزئية مدة الرئاسة التي تم استغلالها أسوأ استغلال من بعض اعضاء البرلمان ؟
من المؤكد أننا مؤيدين لتعديل هذا الدستور المسخ الذى وضعته لجنة الخمسين و التى لنا تحفظات عليها و التى وضعت دستور يساعد على ضعف الدولة و مؤسساتها و التناحر بينهم و على رأسها مؤسسة الرئاسة .
الغالبية العظمي إن لم تكن كل الاحزاب الكارتونية التي قامت بعد أحداث يناير فشلت في صنع البديل المأمول لواقعنا السياسي المزيف الذي صنعه العهد البائد .. فما الذي يمكن أن يقدمه حزب " تحيا مصر " كقوة سياسية واعدة ؟
حزب تحيا مصر يعمل على عدد من المحاور فى وقت واحد محور سياسى و محور خدمى و محور اجتماعى و سيولى كافة تلك المحاور ذات الاهمية حتى يشعر المواطن المصرى بفارق فعلى و جدى بيننا و بين الباقى
هل يرحب الحزب بالصفقات السياسية مع أي من الأحزاب القائمة ؟
من يريد أن يضع يده فى أيدينا لدعم الدولة المصرية و مؤسساتها و على رأسهم مؤسسة الرئاسة و السيد الرئيس بدون أى شروط فأهلا به أما من يظن أننا يمكن ان ندخل فى موائمات على حساب هدفنا الرئيسى و المعلن بكل وضوح فليعلم ان الطريق مغلق .
أكبر الاحزاب الحالية لجأت إلي شراء مرشحين حتي لو اختلفوا في توجهاتها ، فمثلا شهدنا حزبا شارك مؤسسوه في "ثورة".. 25 يناير يضمون أعضاء الوطني المنحل لأهداف انتخابية بحتة .. كيف تري هذه الاستراتيجية التي مهدت لإعادة تكوين برلمان "كوبي بيست" من ببرلمان النكسة التي انتهت بأحداث يناير .. وهي تركيبة الوطني – إخوان – رجال أعمال نتاج الزواج بين السلطة البائدة والنفوذ القديم؟
ليس لنا تحفظات على بعض أعضاء الحزب الوطنى طالما ليس عليهم شوائب و غير متهمين فى قضايا فساد أو عليهم أحكام و طالما كانت لهم شعبية فعلية فى الشارع و عندهم القدرة الحقيقية على خدمة المواطن أما من تلوثت سمعته فى قضايا فساد و تم اثبات ذلك بأحكام قضائية باتة فلا مكان له معنا و بالنسبة للمنتمين لجماعة الاخوان الارهابية فأعتقد أن باب التخيل مغلق من الاساس لهذا الاحتمال .
هل يلجأ الحزب لتكوين كتلة أو الانضمام الي كتلة سياسية قائمة بالفعل استعدادا للبرلمان المقبل ؟ وهل سيكون هناك مكان لاعضاء الحزب الوطني الذين اعتادو النجاح بالتزوير رغم أن بعضهم لم يكن يحتاج له أصلا بحكم شعبيته .. لكنها كانت استراتيجية نظام سارية علي الجميع؟
كما قلت بنفسك الان أنها كانت إستراتيجية نظام سارية على الجميع و أن بعضهم لم يكن يحتاج للتزوير بحكم شعبيته ، نعود لبادىء حديثنا أنه لا مكان فى الحزب لرجال الصف الأول و الثانى بالحزب الوطنى رغم أن منهم أفاضل كثيرون ولا تشوبهم شائبة أما من هم كانوا دون ذلك فأهلا بهم طالما أنه لم يدانوا بأى أحكام قضائية مخلة بالشرف أو تعوقهم من ممارسة العمل السياسى و أن يكونوا فى الأساس ذو شعبية حقيقية فى الشارع و لديهم رغبة حقيقية فى خدمة المواطن ، أما فكرة قيامنا بتكوين كتلة أو الإنضمام إلى كتلة سياسية قائمة بالفعل إستعدادا للبرلمان المقبل فنترك الإجابة على ذلك لوقتها .
في ظل حالة الضعف العام التي تعانيها أحزابنا الراهنة .. هل تتصور أن تشهد الساحة نضجا سياسيا متمثلا في اندماجات بين الأحزاب المتشابهة في البرامج والتوجهات .. كما حدث في الديمقراطيات الغربية ، التي بدات بتشتت القوي السياسية ثم اختصارها في حزبين أو ثلاثة بالأكثر كرؤوس أقلام حزبية أساسية ؟
نتمنى ذلك و لكن لا أظن أن يحدث للأسف لأن ثقافتنا السائدة و عقليتنا تأبى التنازل عن أى مكانة أو منصب حتى لو كانت مكانة وهمية أو منصب زائف و عليه أتوقع إستمرار الوضع الحالى و إن كنت أرى أن ظهور حزب تحيا مصر على الساحة السياسية بدأ يحرك المياه الراكدة و أتمنى إستمرار هذا الحراك لأنه يصب فى النهاية لصالح المواطن المصرى
يقولون أن الشعب ( كفر ) بالسياسة والسياسيين .. وأنه ببساطة يريدها حربا علي الإرهاب و معركة بناء .. فما هي رسالة حزب " تحيا مصر " لكل مواطن في بر مصر المحروسة في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد .. وما هي الرسالة التي توجهها شخصيا للمواطن البسيط؟
أقول للمواطن البسيط أنت تعبت كثيرا و تحملت الأكثر و مازلت تتحمل عبء الإصلاح الإقتصادى بصبر و جلد محل تقدير و إحترام من الجميع و نعدك أن نحاول بكل قوة أن نكون سبب فى تخفيف تلك الأعباء قدر إستطاعتنا و أن ندفع بكل قوة فى سبيل شعورك بثمار الإصلاح الإقتصادى فى أسرع فترة زمنية ممكنة و أن نحاول عمل كل ما يلزم فى سبيل دراسة كيفية تخفيف أثاء باقى مراحل ذلك الإصلاح ، و كل ما نطلبه فقط هو دعمكم و مساندتكم لنا و أن تقفوا معنا صفا واحدا فى سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة .
إرسال تعليق
يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685