0
 المشاعر المقدسة / سارة الأسمري:

 
داخل مركز القيادة والسيطرة


قال قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بمشعر منى لمتابعة ومراقبة حركة الحجيج  اللواء محمد بن عبدالله الخليوي أن هناك زيادة كبيرة في عدد كاميرات المراقبة المستخدمة من خلال قسم المراقبة التلفزيونية، لتتجاوز 7000 كاميرا رقمية بالغة الدقة والوضوح بدلاً عن 4200 كاميرا العامين الماضيين، جُهِّزت في وقتٍ مبكر من هذا العام، وتكشف القدرة الكبيرة لدى المركز في عمليات رصد كافة الملاحظات وأهم الحالات، والتنبؤ بها قبل حدوثها، وجرى توزيعها وفق معايير وضوابط معينة على مواقع مختلفة داخل وحول الحرمين الشريفين، بما فيها التوسعة التي يشهدها الحرم المكي الشريف بواقع 2000 كاميرا و5000 كاميرا في باقي المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها.
 وتابع قوله :تمثل شبكة الاتصالات الحديثة خطوة أخرى في سبيل التعامل مع أي طارئ، عبر تلقي قسم الهواتف الطالبة بلاغات المواطنين والحجاج أو العاملين في الميدان على رقم الهاتف الموحد 987 سواء كانت بلاغات أمنية أو خدمية تتعلق بالصحة أو الاتصالات أو الكهرباء والمياه أو مؤسسات الطوافة وغيرها من القطاعات الخدمية الأخرى، ليأتي بعده دور قسم مسرح العمليات المسؤول عن التواصل تقنياً مع القطاعات الأمنية الميدانية أو القطاعات الخدمية المتواجدة في الموقع مكان الحدث، للتعامل سريعاً وبحكمة مع الموقف، عبر منسوبي المركز أو مندوبي الأجهزة المكلفين دائماً للعمل في المركز، لمعالجة الملاحظة أو الحالة في الموقع، عن طريق نظام تقني يراعي السرعة والدقة، بدءاً من توجيه الوحدة الميدانية، لمباشرة الحالة. مع الأخذ في الحسبان إحاطة الجهاز الخدمي ذو العلاقة.
وعزا قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالأمن العام نجاحات المركز والقفزات النوعية التي حققها طوال الأعوام الماضية إلى اهتمام القيادة الرشيدة أيدها الله، التي لا تدخر جهداً في سبيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك حجهم بخشوع وأمن وأمان، من خلال إطلاق المشروعات الضامنة لذلك، وتطويرها ودعمها بالكوادر المدربة المتخصصة في مختلف المجالات الخدمية، منوهاً بالعناية والاهتمام البالغين اللذان تحظى بهما القطاعات الأمنية وباقي الأجهزة الحكومية الخدمية في الحج من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية - حفظهم الله - ، النابعين من إيمانٍ بعظم المهمة التي شرف الله جل وعلا بها المملكة، وتتطلب بذل أقصى الجهود لإنجاحها، مؤكداً أن ذلك الأمر انعكس على جميع المشاركين في خدمة الحجيج من أبناء الوطن إيجابياً، حيث يعدّونها مسؤولية دينية ينشدون فيها الثواب العظيم من الله الكريم الجواد، مستعينين بالإخلاص في العمل وإتقانه.
وأوضح اللواء الخليوي أن المركز يعنى بمتابعة تنفيذ أعمال وخطط الحج الأمنية والمرورية والخدمية، مستفيداً من خرائط التقنية الحديثة التي تغطي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتوفر مزيداً من الدقة والسرعة للعاملين على خدمة الحجاج، لافتاً النظر إلى عمليات رصد الإحصاءات والبيانات الخاصة بأعمال الحج، التي يعمل عليها المركز، وتحديد مواقع البلاغات الواردة بما يمكن من التعامل الفوري معها، إضافة إلى اضطلاعه بمهمة توثيق الخطط الأمنية وإعداد التقارير اليومية المعنية بالجانب الأمني، مشيرا إلى اضطلاع المركز بمهمة متابعة الخطط الميدانية كافة، ويستشعر الملاحظات أياً كانت عبر أقسامه، ومن ثم تمريرها مباشرة إلى العاملين في الميدان لاتخاذ اللازم حيالها.

 تدريبات على عمليات الإنقاذ في جبال المشاعر المقدسة
وعلى صعيد أعمال الانقاذ قال مدير إدارة تدريب الدفاع المدني بالحج العميد علي الدعيج إن المديرية استحدثت فريقاً جديداً ضمن تشكيلات القوات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالحج لأعمال الإنقاذ الجبلي بهدف مباشرة حوادث احتجاز الحجاج في المنطق الجبلية والقيام بأعمال الإنقاذ في المناطق الجبلية بالمشاعر المقدسة.
وأوضح،أن فريق الإنقاذ الجبلي الذي يشارك في مهمة الحج هذا العام يمثل نواة لعدد من الفرق الميدانية المدربة والمؤهلة لأعمال الإنقاذ في المناطق الجبلية المرتفعة والمنحدرات الحادة في المناطق الصحراوية في جميع مناطق المملكة، وخلال موسم الحج، بهدف سرعة مباشرة الحوادث الناجمة عن تسلق بعض الحجاج للمناطق الجبلية المرتفعة في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات، مشيراً إلى أن الفريق يتم تدريبهم على أعمال الإنقاذ في المناطق الجبلية ومباشرة حوادث احتجاز بعض الحجاج في مناطق وعرة، وتوفير مجمل احتياجات الفريق من تجهيزات فنية وآلية ومستلزمات السلامة الشخصية لأداء مهامه في الحج على أكمل وجه .
وعبر العميد الدعيج عن ثقته في تميز أداء فريق الإنقاذ الجبلي الذي يمثل إضافة نوعية لتشكيلات الدفاع المدني في حج هذا العام من خلال ما حصل عليه أعضاء الفريق من دورات تدريبية داخل المملكة وخارجها.
من جانبه أكد قائد فريق تدريب الدفاع المدني بالحج العقيد محمد عبدالله القريني ، أن مبادرة إدارة التدريب بالدفاع المدني لاستحداث فريق الإنقاذ الجبلي جاء على ضوء دراسات تحليلية للمخاطر الافتراضية في الحج وإحصائيات الحوادث خلال مواسم الحج في السنوات الماضية، موضحاً أن الفريق أجرى العديد من التدريبات العملية لإنقاذ أشخاص محتجزين في أعالي جبال المشاعر المقدسة للوصول لأعلى درجات الجاهزية في مباشرة الحوادث في جميع المناطق الجبلية بالمشاعر، خاصة المناطق المحيطة بجبل الرحمة في عرفة والتي تشهد زيادة في أعداد الحجاج ومحاولات بعضهم تسلق أعالي الجبال.

 الكشافة ترافق حملات التجارة الرقابية بالمشاعر المقدسة

ومن جهته قال مساعد قائد مجموعة التجارة والصناعة بمعسكرات الخدمة العامة عمر المهنا في  جمعية الكشافة العربية السعودية ممثلة في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها في المشاعر المقدسة انها  تقدم خدماتها بمساندة وزارة التجارة والصناعة في زياراتهم الميدانية على المحلات التجارية بالمشاعر للتأكد من صلاحية المواد الغذائية المعروضة إلى جانب متابعة حالات الغش التجاري والالتزام ببطاقة السعر داخل المشاعر.
وأوضح ، أن الفرق الكشفية التي تتوزع على 6 مواقع بالمشاعر اكتسب أفرادها العديد من الخبرات والمهارات في كيفية التعرف على السلع التالفة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي ، وطرق ضبطها ومصادرتها وإتلافها ومعرفة طرق المعايرة للموازين المستخدمة في منافذ البيع وذلك من خلال محاضرات تثقيفية ألقيت من قبل متخصصين من وزارة التجارة والصناعة للتعريف بآلية العمل الرقابي .

 ووفرت جمعية الكشافة العربية السعودية عدداً من أجهزة قياس العلامات الحيوية في معسكراتها الفرعية المنتشرة بالمشاعر المقدسة لحرصها على تعزيز صحة العاملين في خدمة ضيوف الرحمن من الكشافة والجوالة والقادة والعاملين في الخدمات المساندة .
وأوضح منسق العيادات الطبية بالمعسكرات الدكتور صلاح أبا الخيل ، أن تلك الأجهزة تقدم إحصاءات فسيولوجية مختلفة بالفحص الفيزيائي يتم قياسها واستخدامها في المجال الطبي من أجل تقييم وظائف الجسم ومنها درجة الحرارة والنبض والتنفس وضغط الدم التي يٌعد استقرارها انعكاس لاستقرار حالة الشخص .
وأشاد الدكتور أبا الخيل بالاهتمام بالرعاية الصحية والخدمات العلاجية التي تقدمها جمعية الكشافة لمنسوبيها للمحافظة على صحتهم وتقديم الخدمات الوقائية والتوعية لهم ، مشيراً إلى أن توفر تلك الأجهزة الطبية الحديثة بعيادات المعسكرات تعد نقلة نوعية وحرص من الجمعية على توفير كل مامن شأنه أن يسهم في إنجاح المعسكرات .

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى