0
◀ناصر القحطاني - وكالات ┃ جيزان  



قالت مصادر عسكرية انه سقطت قذائف في جيزان واصيب جندي سعودي حيث استمرت الاشتباكات بصورة عنيفة منذ مساء امس وخاصة قبالة الخوبةوتمكنت القوات السعودية من قتل العشرات من المتسللين في الحثيرة والموسم والطوال واسعر وبينما ذكرت مصادر عسكرية ان جثث المتسللين بالعشرات
 و استهدفت  مقاتلات التحالف كهفا محصنا في مديرية باقم بمحافظة صعدة.
و أسفرت عن مصرع مشرف مديرية باقم القيادي الحوثي معين الحربي المكنى بأبي حسين، وهو نجل أخت زعيم جماعة الحوثي الانقلابية عبدالملك الحوثي، إضافة إلى مقتل خمسة أشخاص من مرافقيه.
وعلى صعيد متصل، أكدت المصادر أن القيادي الحوثي في جبهة الربوعة علي حسين الغيلي تعرض إلى إصابات خطيرة جراء قصف مخبئه بغارة جوية من قبل مقاتلات التحالف.
كما تم استهداف كهف في صعدة كان يختبئ فيه أكثر من 30 عنصرا من الحرس الجمهوري، ونتج عن ذلك مقتل 22منهم 

 
◀كشف لـ ( زوايا الحدث) مصدر يمني مهم رفض الافصاح عن اسمه عن موقع ترسانة الأسلحة الحوثية ومستعمرة الحوثيين ومصادر اطلاق الصواريخ والقذائف العسكرية مؤكدا انها مخابئ جبل نقعة في صعدة اليمنية

واكد المصدر ان هناك مخابئ وكهوف في اعماق كبيرة تنحدر اسفل  الجبل  تحمل ترسانة اسلحة الحوثيين ونقاط اطلاق الصواريخ والاسلحة بإتجاه الحدود السعودية 
وكشف المصدر ان من اهم خطط واهداف الحوثيين هو الوصول الى مواقع ساخنة في السعودية بدعم من ايران وان مدينة خميس مشيط السعودية احدى اهم اجندة " المتمردين " ومن هنا كان تركيز اطلاق الصواريخ طويلة المدى لضرب خميس مشيط ولكن الدفاعات الجوية السعودية نجحت في تدمير تلك الصواريخ

 ◥رحلة مهمة :



وهنا يؤكد صحفي يمني في تحقيق صحفي كان قد اعده للنشر قوله " بمحاذاة جبل "قهرة النص" يعسكر لواء كامل لتأمين المنطقة المحورية لأنشطة مقاتلي الحوثي"

و في الطلح.. يتواجد أنصار الحوثي بكثرة وتعد مركز رئيسي لتنفيذ نشاطاتهم المسلحة وإعادة التجمع والتوزيع وشن المهام القتالية على المرافق العسكرية المرابطة في تلك المناطق.. منطقة الطلح إلى جانب آل الصيفي القريبة منها شهدت أشرس المواجهات.


◢قصة جبل "النقعة"



و أنت في صعدة.. ستشاهد كصحفي الكثير.. وستسمع كمواطن أكثر مما ترى.. شاب في مقتبل العمر يسأل دون خوف عن طريق "النقعة".. سيارات الجيش تسير بسرعة جنونية.. فوهات بنادق الجنود على الأطقم مصوبة إلى الخارج باتجاه الشارع ومن فيه.. اللوحات الجمركية نزعت من العربات العسكرية للتموية على أتباع الحوثي.. إذا كنت من أبناء المحافظة ستحس بأنك غريب على المنطقة.. الناس الذين تعرفهم جيداً ضاعوا وسط هذا الزحام المسلح القادم من حيث لا يدري أحد.. يجيبك شخص لم تسأله "الأمور حامية والله أعلم إلى أين".. المدينة خالية من المجانين "ملاحظة!!".. موسيقى الغناء المنبعثة من استريو في وسط المدينة..ليست مؤشر انبساط وهدوء بقدر ما هي عادة قديمة.. وإذا لم تكن على علم مسبق بخروج صعدة منذ أسابيع عن نطاق خدمة سبأفون وسبيستل وموبايل.. فلا تحاول تصفح الإنترنت.. فالخدمة أيضاً مقطوعة كما هي تلفونات المنازل في مناطق المواجهات مفصولة لظروف أمنية.. وما دمت في صعدة.. يجب عليك التخلي عن أشياء كثيرة

و من أي مكان سترى شظايا النيران وهي تتطاير في الجو عند ارتطام القذائف بصخور الجبل الضخم الذي يحرس "بني معاذ" من جهة الغرب.. ويؤمن للمقاتلين في جبهات الحوثي عملية التواصل بأمان وصولاً إلى "صبر وهجرة فلة وأم ليلى ....".. عبر سلسلة جبلية تربط وسط المحافظة بآخر نقطة على حدود اليمن الشمالية مع السعودية..

من الجهة الشرقية المقابلة.. هناك سلسلة أخرى.. جبال "العصائد" تربط منطقة نشور والرزامات وآل سالم بالمعقل الاستراتيجي "النقعة" حيث يعسكر "أبو يحيى" منذ سنتين مع العشرات من أصحاب الشعار.. يلعب "عبدالله عيظة الرزامي" دوراً رئيسياً في القيادة والتخطيط.. وبغموض وصمت يدير شئون الحركة الحوثية.. التضاريس الجغرافية الصعبة تخدم الحوثيين وتعقد الخطة العسكرية الرامية للسيطرة على "النقعة".. خبير عسكري متقاعد يجزم باستحالة أي تدخل عسكري بنجاح.. ليست صعدة تورا بورا ولا قندهار.. لكن طبيعة المكان تفرض أهميتها.. حتى الطيران لا يحقق النجاح المطلوب ضد المتحصنين وسط جبال عملاقة فيها عشرات الجروف الصخرية والكهوف المنبعجة للداخل بإتساع..

"أين عبدالملك الحوثي"؟! إنه هنا.. يتمترس في المنتصف.. ويتخذ من منطقة "مطرة" الواقعة بين "النقعة" والجعملة مركزاً رئيساً له ومن معه.. لن تصل إلى "مطرة" إلا من طرق محدودة ما زال الحوثيون يسيطرون عليها..

عندما تكون في "ولد مسعود" ستكون مدينة صعدة خلف ظهرك.. أمامك مطرة والنقعة.. ومن حواليك.. قهرة النص وآل الصيفي وآل غبير وآل بيان والطلح والأبقور على اليسار.. وإلى اليمين كتاف والبقع ووادي آل بوجبارة والعشاش والحمزات والطويلة وآل شافعة

يمكن الإطلاع على خريطة صعدة بالوقوف على قمة جبل "تلمص" جنوب مدينة صعدة المطل على مناطق غراز والعبدين والصحن.. سترى قاع زراعي فسيح تحيط به الجبال الضخمة من كل جانب.. تلتصق جبال الصمع والسنارة والعبلى بالجبل الذي تعتليه من جهة الجنوب الشرقي.. وخلفها تتداخل مناطق "دماج وصحوة ووادعة معقل السلفية في اليمن وبلاد "مقبل بن هادي الوادعي" ومعهده الشهير لتدريس الحديث النبوي..

كما يختفي خلف جبل أحسن الملاصق لجبل تلمص من الجنوب الشرقي مناطق المهاذر وفروة وآل عمار وبني عوير.. ووراء جبال الشبكة هناك جبال أكبر تحرس ساقين وحيدان ورازح وشدالن تصل إليها إلا عندما تخترق جبال زقول وآلت مجزب ووادي علاف عند سفح جبل "عنم" الشهير.. ويحتجب وراء ذلك الأفق البعيد مديريات منبه وغمر وقطابر غرباً من جبل أم ليلى الذي تصله من طريق ضحيان مجز - سحار الشام - جماعة.. هذه هي صعدة التي عندما كنت في "العمشية" أثناء قدومك من صنعاء.. ظل جبل "المفلوق" يقترب نحوك تدريجياً.. ليظهر بعده جبل "براش" الأسود المدبب.. قبل أن تتجاوز نقيل "العقلة" بعد ما تكون قد تجاوزت سفيان والحرف.. بالتأكيد ستظل آثار المجنزرات المنقوشة على امتداد خط صنعاء - صعدة لاصقة في ذهنك.. في صعدة.. سينطبع بذاكرتك مشاهد وصور كثيرة عن أرتال الدبابات والمصفحات والعتاد العسكري.. قد ترى بعض منها مدمراً وسيخبرك رفيقك في أي طريق تسلك عن وقائع الاشتباكات ونتائجها عند كل موقع تمر عليه مرور العابرين!!


وانهم مقاتلين جدد يلتحقون بحركة الحوثي يومياً.. يأتون من محافظات غير صعدة.. شباب في مقتبل العمر.. بعضهم يكون سلاحه معه ومن لا يجد سلاحاً يتدبرون أمره بعد العهد على الولاء والطاعة وإتمام إجراءات الشروط المطلوبة.. هناك من يرفض ممانعة والديه رغبته في القتال مع الحوثي.. بعضهم -حسب مصادر- يشهر السلاح في وجه والده إذا حاول منعه من الذهاب للجهاد.. وهناك أباء مع أولادهم تركوا البيوت والمزارع والتحقوا بجماعة الحوثي.. يعيشون حياتهم الخاصة متنقلين من جبل إلى آخر دون ككل ولا ملل.. وتبقى قصة تلك "الأم" المفجوعة بولديها هي الأكثر مأساوية.. قتل إبنها الشاب وهو يقاتل في صفوف الحوثيين وبعد أسبوع يلحق به شقيقة المجند مع وحدات الجيش.. لتصاب العجوز بمضاعفات صحية أفقدتها البصر..
  
◢الرزامي في مستعمرة " نقعة " 


الرزامي ( زوايا الحدث)
   عبدالله عيضة الرزامي رجل خمسيني، كان عضوا في البرلمان اليمني تحول من شيخ قبلي يحمل صفة رسمية في الدولة إلى أخطر قيادات الانقلابيين الحوثيين المتمركزة حول الحدود السعودية اليمنية، وهو متوار عن الأنظار، ومغيبا عن الإعلام وفشل كثير من الإعلاميين والصحفيين في إقناعه بإجراء مقابلة صحفية معه، لهذا تم إخفاء معلومات تؤكد انشقاقه عن حركة التمرد الحوثية 
وبحسب " الوطن " يقود الرزامي فصيلا مسلحا بطريقة أشبه ما تكون بالآلية التي تدار بها التنظيمات الجهادية المتطرفة، حيث تكمن خطورته في أنه متخصص مع فصيله المسلح في التمركز على امتداد الحدود السعودية اليمنية من جهة منطقة نجران.

بدأت علاقة الرزامي مع حسين الحوثي إبان تأسيس عدد من علماء الشيعة لحزب الحق، منهم بدر الدين الحوثي وابنه حسين في محافظة صعدة. وشجع الأخير الرزامي على الانضمام للحزب ليتولى تنظيم الحزب في الدائرة 271 التي ينضوي أغلب قياداتها القبليين لحزب المؤتمر الشعبي العام، وعندما بدأت انتخابات البرلمان اليمني دفع به حسين الحوثي للترشح إلى البرلمان باسم حزب الحق في تلك الدائرة.

بعد هلاك حسين الحوثي عام 2004، هرب شقيقه عبدالملك مع من تبقى معه من المقاتلين من مران إلى منطقة الرزامات للإقامة هناك، في حماية الرزامي وظل متخفيا لديه. وعندما بدأ الأخير في استجماع قوى الحركة وجمع المغرر بهم من الميليشيات وبدأ في استهداف نقاط ومواقع الجيش والأمن اليمني للثأر لصديقه ومحاولة تقويض نظام المخلوع علي عبدالله صالح في صعدة، كما تولى الرزامي حينها عملية تهريب بدرالدين من إقامته الجبرية في صنعاء بعد عودة الأخير من منفاه في إيران، وبارك الحوثي الأب وقتها قيادة الرزامي للحركة لكن الجيش اليمني دك معاقلهم وقام بتطهير منطقة الرزامات منهم.
عند ذلك هرب الرزامي إلى منطقة نقعة بمديرية كتاف شمال صعدة، فبدأت حدة الخلاف بينه وبين عبدالملك في الظهور عقب تولي الأخير قيادة حركة التمرد حيث اتجه إلى كهوف جبال مطرة مع والده ومن تبقى من ميليشياتهم، غير أن الرزامي توجه إلى كهوف جبال نقعة، وكان يرى أنه الأحق بقيادة التنظيم أو على الأقل الاحتفاظ بدوره كرجل ثان، لكن القائد الجديد كان له رأي مخالف لقناعات الرزامي. وحاول عبدالملك إزاحة الرزامي من واجهة التنظيم وكلف أحد القيادات من أقاربه كقائد لمديرية كتاف. إلا أن الرزامي وبحكم ثقله القبلي داخل تلك المناطق رفض الاستجابة لقرار عبدالملك، وانحاز إليه عدد كبير من المسلحين ورجال القبائل، واعتزل الرزامي مع من انضم إليه في منطقة نقعة ولم يتصل به عبدالملك إلا عند مقتل ابنه الأكبر حسين خلال مشاركته مع الحوثيين في الحرب الرابعة.



◢خلافات
 
واتسعت دائرة الخلاف بين الحوثي والرزامي وبقي الوضع على هذه الحال ونكاية من الحوثي بالرزامي لم يشارك إلى جانبه في المواجهات المسلحة التي وقعت بينه وبين العضو البرلماني الشيخ فايز العوجري، الذي حظي بدعم قوي من الجيش اليمني. ورد الرزامي على ذلك الموقف بالامتناع عن المشاركة في الحربين الخامسة والسادسة للحوثيين ضد الجيش اليمني، فاتجه الحوثي لتدبير مكيدة تضع الرزامي في مواجهة عسكرية مع الدولة، ونسبوا إليه تهمة اختطاف وقتل الأطباء الأجانب من المستشفى الجمهوري، مستشهدين في ذلك بعثور السلطات اليمنية على ثلاث جثث من أصل تسع في مديرية كتاف على مقربة من نقعة التي يتخذ منها الرزامي معقلا له، بعد انتقاله إليها من الرزامات مسقط رأسه التي يتحاشى هو وأتباعه من أبناء القبيلة العودة إليها، بسبب الثأر بينهم وبين قبيلة نشور المجاورة لهم التي يتزعمها الشيخ فايز العوجري أثناء الحرب الثانية.
بقي الرزامي في حالة قطيعة مع عبدالملك ولم يعترف به كقائد للحركة في الأماكن التي يسيطر عليها، ومعه 500 مسلح يخضعون لقيادته وإمرته حسب مصادر مقربة منه وهم مقاتلون أشداء، ويتميزون عن ميليشيات الحوثي بالتدريب والانضباط. وهو ما دفع عبدالملك لإرسال الكثير من الوسطاء للرزامي لطلب النجدة عندما تداعت القبائل اليمنية إلى كتاف لنصرة إخوانهم من طلاب مركز دماج السلفي وفك الحصار عنهم. وتكللت تلك الوساطات بالنجاح والتقى الحوثي والرزامي بعد قطيعة سنوات.








إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى