0
 12‏/2‏/2017 3:22 م
سارة الأسمري وواس - الجنادرية 


▐آخر خبر :



وسط أجواء ماطرة بلغ عدد زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 31 " في اليوم الـ 11 من أيامه 600 ألف زائر وزائرة، حيث ازدانت مباني القرى التراثية التي تمثّل ثقافة كل منطقة في البناء والتشييد بهذه الأمطار التي هطلت على أرض المهرجان.
وأكد قائد أمن وحدة وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل ، أن زوار المهرجان استمتعوا بما يقدم في القرية التراثية لمختلف مناطق المملكة وأجنحة الدول الشقيقة المشاركة ومعارض الجهات الحكومية ، وتجولو بين جنبات أروقة المهرجان بانسيابية ، وسط خدمات متكاملة تقدمها وزارة الحرس الوطني ممثلة في إدارة المهرجان واللجان التابعة لها ، بمشاركة العديد من القطاعات الحكومية ذات العلاقة .




تواصل الجنادرية في مهرجانها الوطني للتراث والثقافة وفي اليوم الحادي عشر لازالت الجموع تحن الى الماضي المجيد في صور بنورامية تعبر عن الحب للماضى 
 قد تمكّن مهرجان الجنادرية منذ ولادته الأولى كأول مهرجان تراثي ثقافي في 2/7/1405هـ من تلبية الأذواق وتطلعات شرائح المجتمع من أطفال ورجال ونساء وكبار السن ، فبعد معايشته لقرابة الثلاثة عقود من الزمان مازال هذا العرس الثقافي يجدد ثوبه كل عام ليكون جسرا بين عبق التاريخ ورونق الحاضر المشرق حاملاً أهدافه السامية لتعريف الأجيال الحالية بالقيم الدينية والاجتماعية لتاريخ الآباء والأجداد واسترجاع العادات والتقاليد الأصيلة وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي والإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة حاليا والعمل على تزاوج الإبداع الفني والأدبي والموروثات الشعبية وبلورة التراث في أعمال حديثة ورعايته وصقله ليدفع برموزه إلى الإبداع .


زوار تفيأوا بين جنباته وأروقته ظلال عبقه التاريخي على التواجد رغم أشغالهم والتزاماتهم المختلفة فمنهم من أتى بمفرده ومنهم من أتى بصحبة عائلته والآخر اصطحب أطفاله أو والديه الكبيرين في السن ليتابعون عن كثب المهرجان الذي أسس فكرته ورعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قبل 28 عاماً ، وبفضل التصميم والإرادة غدى حالة مستدامة تتكرر كل عام من دون انقطاع وتحول المهرجان إلى حالة فريدة من حيث استمراريته وكثافة أنشطته وتعداد الزائرين له وأيضا تنوع وكثرة المشاركين فيه من الداخل والخارج 
 


 وجيل اليوم أعطى ضروباً من الوفاء بتعايشهم مع هذه الحركة الثقافية التاريخية الضاربة بجذورها في أعماق الأصالة العريقة وتأكيدهم على أن "الجنادرية" إحدى أهم الفعاليات الثقافية والحضارية ليس في المملكة فحسب بل في العالم العربي والعالم بأسره بعد أن شهدت مشاركات عدد من دول الخليج ودول إسلامية وصديقه ، وأضحت خلاله الوزارات والمؤسسات العامة والشركات الخاصة تحرص على المشاركة فيها ، إذ أصبح المهرجان يمثل أيضاً وسيلة اتصال إعلامية وثقافية ومعرفية مهمة تحظى باهتمام الجميع .




▐ الجنادرية مناطق


نقل جناح منطقة تبوك المشارك في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 31 بما حمل من مشاركات لأبناء المنطقة عبق الساحل الشمالي إلى أواسط نجد , ليرتحل فيه الزائر بين إرث منطقة تبوك بسواحلها التي تمتد لما يناهز الـ 700 كم , وتاريخها الثقافي الذي أحتوى على العديد من الحرف كصناعة الاشورة والمخادج والصناعات البحرية التي تعتبر من الحرف القديمة التي يشتهر بها أهالي ساحل البحر الأحمر بمنطقة تبوك ، حيث احتفظت تلك الصناعة اليدوية بشكلها وفاعليتها, إضافة إلى حرفة صناعة النواظير البحرية القديمة والتي كانت تستخدم بالسابق لصيد الاسماك وجلب المحار والقواقع البحرية .




وأستطاعت الفعاليات والعروض الشعبية والتراثية المقدمة في أروقة وساحات جناح تبوك العودة بزوارها إلى ماضي الأجداد وحاضر الأحفاد، واستذكار تفاصيل حياة الأهالي وثقافتهم واهتماماتهم والعادات والتقاليد التي طالما حملت في ثناياها قيماً ومبادئ رصينة، عززت داخلهم ولاءهم لوطنهم الذي جاد عليهم بالخير والعطاء، الأمر الذي يحتم على الأجيال الحالية والقادمة إحياءها والالتزام بها، والعمل على التعامل معها كرسالة يجب أن تصل للأجيال القادمة .
وأوضح رئيس وفد منطقه تبوك بالجنادرية محمد بن سداد السعيد أن مشاركات الجناح تنوعت ما بين البناء التبوكي والألعاب الشعبية الخاصة بالمنطقة, وفتل الحبال وصناعة السدو والتطريز وخلافه من المورث الكبير الذي تتمتع به المنطقة .
وأضاف إن الهدف من المشاركة إلى تعريف وتثقيف الزوار بمكنونات وتراث وحضارة المنطقة والمحافظات والمراكز التابعة لها ، منوهاً بدعم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي أسهم في نجاح خطط الإعداد للبرامج المنفذة داخل الجناح.
وأبان السعيد أن الحرفيين داخل الجناح أبروا مهارة في التعامل مع حرفهم التي عرفت زوار الجناح بالمهن والحرف بمنطقة تبوك, ومن هذه الحرف التي يمكن الحديث عنها حرفة البناء أو ما يسمى بتوليف الحجر حيث يتم عرض كيف كان البناء بالسابق وعلى إيقاع أصوات البنائين التي كانت تتعالى مرددة الأهازيج والمواويل التي كان يطلقها البناء قديماً , كما يشمل الجناح بعض المعروضات التي ازدانت به فعاليات الجناح هذا العام كمتحف العطوي الذي جاء بعنوان ” وقفات على عتبات الماضي” والذي يحوي مقتنيات تراثيه اشتهرت بها تبوك، ويضم مختلف القطع التراثية والمشغولات
الشعبية والبواطي القديمة التي كان يستخدمها اهالي تبوك للأكل . 




 ▐لقطات جنادرية



 رئيس لجنة التراث طلال المرشدي أوضح أن السوق الشعبي يمثل الانطلاقة الحقيقية لمهرجان «الجنادرية»، مع سباق الهجن، الذي دشن عام 1405هـ، في قلب القرية التراثية بالجنادرية، ولا يزال الموقع الأهم لزوارها.
ونوه المرشدي, بدور التوسعة التي شهدتها القرية, وافتتحت العام الفائت، في التمكّن من تنفيذ الاستراتيجية والخطة الجديدة المعنية باستعادة التوهج للسوق الشعبي، لأداء رسالته من خلال إبراز أهم وأبرز الحرف اليدوية من مختلف مناطق المملكة، وعرضها أمام الزوار بأسلوب مثالي ونموذجي، في أجواء تراثية تعكس جمالية هذه الحرف وإمكانية وموهبة الحرفيين، مؤكداً أن التوسعة الجديدة أتاحت الفرصة لعدد من أجنحة الجهات الحكومية التي كانت مقراتها ومعارضها داخل السوق الشعبي للتوسع والانتقال لمواقع أكبر في هذه التوسعة، مكنتها من إبراز نشطها بشكلٍ أكبر .
وبيّن أن السوق الشعبي يمثّل حلقة وصل بين الماضي والحاضر، ويعرف الجيل الجديد بالموروث والتراث المادي لمختلف مناطق المملكة التي تجسد روح وأصالة الشعب السعودي الكريم، كما يمثل هذا السوق في مشروعاً حضارياً رائداً يحتفي بالموروث الثري والمتنوع الذي يؤكد أصالة إنسان هذه الأرض وإبداعه الممتد منذ عقود، ويشهد له الماضي والحاضر بذلك، وتأكيداً لهوية أصيلة تضرب بجذورها في أعماق تاريخ هذا الوطن .
يذكر أن السوق الشعبي، يقدم نحو «80» حرفة من أصل «300» حرفة يدوية مشاركة في دورة المهرجان لهذا العام .





▮حظي عرض زفة العروس الجيزانية والفرسانية قديماً، في بيت جازان بالجنادرية 31، بإقبال أكثر من 10 آلاف زائرة, جذبتهن طقوس الزفة الجيزانية التي تمثّل عادات وتقاليد المجتمع الجازاني في مثل هذه الاحتفالات .
وأوضحت رئيسة الوفد النسائي لمنطقة جازان فاطمة عطيف, أن الركن الجازاني يستقبل زواره من العائلات بالفل البلدي والبعيثران وكلمات الترحيب الساحلي والجبلي التي يرددها سكان المنطقة أثناء استقبالهم للضيوف، مصطحبين الزهور العطرية وزهور النرجس والشمطري.
ويصور الركن الفرساني زفة العروس بارتدائها الثوب الخاص بليلة الزفاف، وتزينها بالحلي وعقود الفل البلدي والكادي، الذي يعد من الأساسيات الجمالية للعروس الجازانية بشكلٍ عام، بالإضافة إلى الأواني المنزلية المصنوعة من الخشب المستخدمة أثناء طهي الطعام للزوار، وكذلك مخض اللبن وأقداح الشرب وما صنع من السعف كالمهجن والجونة.
ولفتت عطيف الانتباه إلى أن الركن يحتوي هذا العام على قطع فضية نادرة تستخدمها المرأة قديما في الزينة, إضافةً إلى وجود عددٍ من الحرفيات اللاتي يقدمن أعمالهن للزوار في قرية جازان .
وبيّن المشرف العام على الجناح الفرساني عثمان حمق من جهته, أن زفة العروس في البيت الفرساني تشهد إقبالاً كبيرا من الزوار حيث توضع في مكان يسمى الحجية وهي مزينة بأفخر الملابس وتوضع على أحد " القعايد " المصنعة من الحبال والطفي والخشب بشكل مربع, ولها فتحة في الوسط تدخل منها العروسة وتتربع بداخلها بكامل زينتها التقليدية من " العضية " المزينة بالنباتات العطرية والطيب وتلبس أفخر الملابس المصنعة من الهند المسماة بـ "الميل" وتقلد بأغلى أنواع الذهب والحلي, وبجوار حجية العروس ما يسمى "الحمل"، وهو جهاز العروس المتمثل في الأطايب والملابس التي تنتشر في اليوم الثاني للعرس، فيما يسمى يوم التنشير، وتستمر فعاليات العرس الفرساني لمدة أسبوع كامل . 




▮قال المشرف  على جناح  مؤسسة التدريب التقني والمهني إبراهيم الغفيلي انه تقام العديد من المسرحيات الترفيهية الهادفة على مسرح التدريب التقني المشارك في الجنادرية 31, حيث تحظى هذه الفعاليات بإقبال كثيف من قبل العائلات والأطفال لما تحتويه من مشاهد ومسرحيات مخصصة للعائلات والأطفال .
وأعرب , عن شعوره بالفخر بهذا المهرجان الذى يمثل للزوار جميعاً فضاءً وطنياً يعمل على خلق حراك وموعد متجدد مع المسرح والإبداع عبر جيل من الشباب الواعدين بكثير من الطموحات، مشيراً إلى أنه يتم التحضير والإعداد لفقرات المسرح والاستضافة بدعم الإدارة العامة لخدمات المتدربين بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتنسيق مع إدارة المهرجان .
يذكر أن فعاليات المسرح التقني تنطلق في الرابعة عصراً وتستمر حتى الثانية عشر ليلاً وسط إقبال كثيف وفقرات متنوعة وجوائز وهدايا قيمة .



▮قال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران علي ناشر آل كزمان إن فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران شارك بمعرض للفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي في قرية نجران التراثية ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 31 إضافة إلى معرض للمجسمات النجرانية.
وأوضح، أن المعرض يحتوي على 70 لوحة تشكيلية و50 صورة فوتوغرافية مختارة من أعمال فناني وفنانات منطقة نجران التشكيليين والفوتوغرافيين، إضافةً إلى عدد من المجسمات التي تحكي الطراز المعماري الفريد الذي تتميز به المنطقة.
من جانبه أكد رئيس وفد منطقة نجران محمد مهدي غشام، أن هذه المشاركة فرصة حقيقية لإبراز الموهوبين والموهوبات في المنطقة وإظهار أعمالهم الفنية نظراً لما يحققه المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 31" من دور كبير في إيصال الصورة التراثية والنقلة الحضارية لمناطق المملكة كافة ومنطقة نجران على وجه الخصوص.



أطلع بيت مكة المشارك في مهرجان الجنادرية 31، زوار الجناح على جماليات الخط العربي، من خلال مشاركة الخطاطين في جناح يبرز جماليات وفن الخط العربي ويتيح للزوار كتابة اسمائهم على لوحات مميزة، لاقت تفاعلاً كبيراً من زوار ومرتادي المهرجان ومحبي ومتذوقي فنون الخط.
وأوضح الخطاط أحمد هارون، أن الخط العربي جذب أنظار العالم بما يحويه من فنون ثقافية متنوعة إبداعية، إضافةً إلى أنه يختلف عن الفنون الأخرى، حيث يعد فناً مستقلاً له قواعده وأصوله وله رجاله الذين برعوا فيه ونوعوه .
وأشار إلى أن الزوار اطلعوا على عروض الخطاطين، التي جاء من أبرزها كتابة أسماء الزوار على شكل القنديل الموجود على ستار الكعبة المشرفة، وذلك ما زاد جماله وروعته وأسهم في جذب الكثير من زوار المهرجان.



 




▐الجنادرية عدسة 





▼شاهد :

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى