0
12‏/2‏/2017 6:39 م





حكي لي صديقي السياسي القديم أنه أراد دخول انتخابات مجلس الشعب ولكن لم يستطع ..
= تركت الحديث الصحفي الذي جئت من أجله وسألته :-
كيف .. أنت لك تاريخ كبير في الوسط السياسي والحزبي ؟!!
= قال ساخرا : " عشان معنديش أرانب "!!
نظرت له متسائلا باستغراب 
= رد سريعا بكلمات غارقة في المرارة : " أيوه يا سيدي .. طلبوا مني علي الأقل مليون جنيه عشان أدخل قايمة انتخابية وأضمن مكان في المنافسة من غير حتي ما أضمن دخول البرلمان "!!

الدهشة لم تتوقف من جانبي عند هذا الحد .. بل مرت أيام أخري لكي أتوصل إلي معلومة موثقة بالمستند .. أن تسعيرة الدخول لإحدي القوائم كانت زوج أرانب ونصف .. أي 2.5 مليون جنيه فقط للدخول .. أما النجاح فله حسابات أخري وملايين أخري .. أو قل أرانب أخري !!

·       قطاع الطرق .. السياسية !

= هل عرفت عزيزي القارئ من يسكن تحت القبة ؟

= وهل عرفت من يقدر علي الوصول لكرسي البرلمان ؟؟

إنه من يستطيع شراؤه بفلوسه ..
أما كفاءته السياسية .. ولاؤه للوطن .. علاقته بالجماهير .. أجندته السياسية .. ودوره في الشارع .. كلها مجرد مؤهلات " فالصو " لا قيمة لها ديمقراطيا !!

إنه الصراع علي البرلمان الذي يفتح الطريق - لقطاع الطرق السياسية !!

نعم ، يقطعون الطرق علي السياسيين الحقيقيين .. لاحتلال مقاعد الشعب .. بينما الشعب بلا قيمة ولا مقاعد في البرلمان ..

إنه برلمان من يدفع أكثر علي حساب شعبه وليس من يدفع لكي يخدم شعبه.

إنه الابن الشرعي لبرلمان 2010 " الإلهي " 
الذي فاز فيه أعضاء الحزب الوطني " الديمقراطي جدا " بنسبة انتخابية تفوق نسبة المؤمنين بوجود الإله من بين البشر !!

الفارق الوحيد .. أن البرلمان وقتها كان يديره مايسترو – طبال سابق – علي خلفية كورس ردئ يعزف علي أوتار ديمقراطية وهمية .. دون أن يسمع الشعب من ألحانها شيئا .
أما الآن .. فقد اصبح البرلمان محسوبا " بالعافية " علي شعب جاهل . جائع . فقير " نصفه علي الأقل - بإحصاءات رسمية ".

وقد تم " تبصيم " الناس علي مرشحين لم يسمعوا شيئا عنهم من قبل !!

·       اللوبي الحزبي !!

أراد الشعب فقط - بعد ثورته الكبري في 30 يونيو - أن تدور العجلة سياسيا واقتصاديا .. لتخرج البلاد من مستنقع الاخوان الصهيو أميركي .

بينما كان " اللوبي الحزبي الانتخابي " لهذه الحظة التاريخية بالمرصاد !!

ليس لكي يرتفع إلي مستوي المسئولية الوطنية .. ولكن لكي ينهش أصوات الناخبين ويلقي مئات " الأرانب " علي الأرض مقابل نيل مقاعد البرلمان !!

ما أن فتح باب الترشح حتي تحرك طيور الظلام من تحالف الوطني / إخوان .. حلفاء الأمس واليوم وحتي تضع الأقدار نهايتهم إلي الجحيم بمشيئة الله .

النتيجة أن كثيرا من الوجوه التي نراها اليوم ما هم إلا كروت جديدة تلعب لصالح نفس الأوراق القديمة علي ذات " المائدة الخضراء " وتحت نفس القبة !!

ومعهم طبعا من الخارج أصحاب الكروش والأرانب ، ليتحالف الجميع علي ؛
حماية حصانتهم .. رفع مكافآتهم .. إعفائهم من الضرائب .. وحتي شراء سيارات مصفحة علي حساب ناخبيهم لحمايتهم !!

إنها الديمقراطية يا سادة ................................

ديمقراطية الأفواه الجائعة .. والأرانب اللاهثة .................

ديمقراطية الحزب الوطني .. ولا هو وطني ولا ديمقراطي .............

ديمقراطية الاخوان وشعاراتهم المسمومة " الاسلام هو الحل " و " شرعية مرسي "!

إنها لعبة قطاع الطرق علي حساب الشعوب .. ثم يقولون " حكم الشعب بالشعب "!!

إنها ديمقراطية " هتلر " الذي دمر العالم بحرب أزهقت أرواح الملايين بالتحالف مع " ديمقراطيين " آخرين مثل " موسوليني " و" فرانكو " !!

إنها ديمقراطية الإرهابي الصليبي " جورج بوش " .. و برابرة أوروبا والهمج الصهاينة ضد العراق حتي تم محوه .. وإبادة واستعباد الملايين من أبنائه !!

إنها ديمقراطية " اسرائيل " التي تحتل أرضنا العربية وتهدد أمننا وتفجرنا بالربيع العبري .. بموجب القانون الدولي - الديمقراطي جدا !

وإنها الديمقراطية .. التي تحدث عنها الرئيس / عبدالفتاح السيسي في رسالته التاريخية ، قائلا أنه إذا لم يكن الشعب مستعدا لها بما يكفي من الوعي والثقافة والدين الصحيح .. وإذا لم يكن الوطن والدولة مجهزين لها بالأمن والاستقرار .. تصبح الديمقراطية شرا مستطيرا وخطرا كبيرا علي الشعب والدولة والوطن .

•       الديمقراطية كما رآها الملك عبدالفتاح السيسي

التالي ترجمة - لمقتطفات من رسالة قدمها " العميد " عبدالفتاح سعيد السيسي ، وهي بعنوان: "الديمقراطية في الشرق الأوسط " بتاريخ : 15 مارس 2006.

لتمر الأيام والأعوام ويصيح الفريق ثم المشير/ عبدالفتاح السيسي – رئيسا لجمهورية مصر العربية .

ولولا الديمقراطية التي فرضت علي المصريين دخول قائد ثورتهم، في منافسة مع شيئ .. اسمه " حمدين صباحي " صاحب شعار " واحد مننا " مع أنه " واحد منهم – أي الاخوان وأعوانهم " ...... ما قبلوا ، ولكان " السيسي " تم تنصيبه ملكا لمصر بإجماع الأمة المصرية .

لكنها الديمقراطية مع الأسف .

= وإليكم مقتطفات من رسالة "الديمقراطية في الشرق الأوسط " قدمها " عبدالفتاح السيسي " بنجاح كمشروع بحث استراتيجي ، وحصل عنها علي زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية - عام 2006.

·       "يدّعي العديد من القادة ممن يتمتعون بالحكم الفردي بأنهم يثنون، ظاهريًا، على المُثل والحُكم الديمقراطي، إلا إنهم في الواقع حذرين من التخلي عن السيطرة التي يمتلكونها للتصويت الشعبي في أنظمتهم".

·       "ثمّة أسباب وجيهة لهذا منها أولاً، إن العديد من الأقطار لا تتمتع بالتنظيم الذي يؤهلها لتعزيز حكم ديمقراطي".


·       و"تطلب هذه العملية زمنًا لتثقيف الناس بها كما تحتاج إلى تطوير العملية الديمقراطية ذاتها لكي تمكّنها من اكتساب عنصر الاجتذاب".


·       على سبيل المثال، من المرجّح بروز الجماعات الإسلامية (الإخوان المسلمون، الشيعة، أو غيرهم) في مختلف دول الشرق الأوسط بوصفهم مجموعات تسعى إلى الحكم من خلال الحكومات الديمقراطية المنتخبة.


·       فإذا نُظر إلى العراق باعتباره دمية بيد أمريكا، فإن الدول الأخرى قد لا تشعر بالجاذبية نحو التوجّه إلى الديمقراطية، وإن فعلت ذلك، فهل أمريكا مستعدة لقبول ديمقراطيات شرق أوسطية بحسب الطبيعة الخاصة بها والتي قد تتوافق أو لا تتوافق مع المصالح الغربية، لاسيما في السنوات الأولى من عمر الديمقراطية في الشرق الأوسط؟

·       إن نموذج كيفية نشوء الديمقراطية في العراق لهو من الأمثلة القياسية الأساسية لاختبار تطبيق الديمقراطية في الشرق الأوسط. فهل ستسمح أمريكا للعراق بالتطور حسب أسلوبها الخاص بها، أم إنها ستعمل على تشكيل ديمقراطية بصيغة موالية للغرب أو بنظام حليف له؟

·       إن رغبات شعوب بلدان (المنطقة) ومتطلباتها يتعين أخذها بعين الاعتبار. فهل يحتاجون للديمقراطية وهل هم مستعدون لتغيير أساليب حياتهم من أجل إقامتها وتفعيلها؟


·       إن تغيير الثقافة السياسية دائمًا ما يتسم بالصعوبة. فأن يقال إن الديمقراطية هي الصيغة المفضلة لنظام الحكم هو أمر يختلف تماما عن التأقلم مع متطلباتها وقبول خوض المخاطر الناجمة عنها. فعلى سبيل المثال، أظهر التاريخ أن السنوات العشر الأولى من الديمقراطية الجديدة غالبًا ما يحدث خلالها صراعات داخلية أو خارجية إلى أن تنضج هذه الديمقراطية الجديدة.

·       وحسب رأيي، فإن الديمقراطية تحتاج إلى بيئة صالحة، كالوضع الاقتصادي المعقول والشعب المتعلم وإلى فهم معتدل للقضايا الدينية بالنهاية.



نصر الله مصر وقائدها وشعبها وطهر أرضها من أعدائها.


·         كاتب المقال:
كاتب صحفي ومحلل سياسي
سفير السلام العالمي      
المتحدث الاعلامي لحملة احمي وطنك
المستشار الاعلامي لحزب مصر القومي
المستشار الاعلامي لحملة " ايدي في ايدك نبني بلدنا "
مراسل صحفي بوكالة الأهرام للصحافة
رئيس تحرير بوابة المواطن الاستراتيجي
رئيس تحرير جريدة النصر

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى