0

  الجنادرية عدسة

 
الكليجا القصيمية حاضرة في الجنادرية

 ا ليوم الجمعة التاسع  من أجندة المهرجان الوطني للتراث والثقافة ، تستقبل الجنادرية آلاف الزوار ليكونوا في موعد مع جديدها بسواعد أبنائها  ، لايتوقف الركض فالرحلة مستمرة نبدأ الرحلة الى جناح منطقة جازان مجددا حيث  تلك الأكلات الشعبية التى تعيد لنا نكهة الماضي الجازاني الجميل ، حيث يقدم منها الحيسية والمرسة والمغش واللحوح والجبيز الذي يطلق عليه في مناطق أخرى ’’الزلابية’’ وفي جانب من الركن يتحدث المشرف على مطعم جازان  محمد منصور الغزي أن الإقبال يزداد على تناول معظم الأكلات الشعبية الجازانية ومنها المغش الذي يتكون من اللحم والسليقة وبعض الخضار الذي يضفي نكهة متميزة والحيسية المكونة من الذرة الحمراء والدقيق الأبيض والمرق واللحم والسلطة الحارة والحلبة .   وفي جناح الباحة لازالت صالة الأنشطة النسائية في جناح المنطقة  تستقبل اعداد من الزائرات للإطلاع على جوانب من التراث الإنساني في الباحة وأكدت لـ (زوايا الحدث )  نادية الغامدي أن ابرز الفعاليات التى تنفذ في الصالة هى تقديم جوانبا من الموروث الشعبي ومنها الالوان الشعبية المعروفه ، وتطرقت الى تلك الخطوة التى نفذت في الصالة هذا العام وهي الاحتفاء بكبيرات السن من "الجدات" حيث يقمن بسرد حكايات من الماضي لفتيات هذا العصر ويتحدثن عن طرق الزواج قديما في منطقة الباحة  ونوهت الغامدي الى أن الصالة تنفذ مسابقات تراثية لتعريف الأجيال بثقافة الماضي  وهناك  برامج الأطفال المنوع وتجاوز عدد زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 "  امس  مليون ومائتي ألف زائر وزائرة  بحسب الحرس الوطني 


وجه من الجنادرية

حسن العطريز


 حسن بن سالم العطريز (80 عاماً) وجه لايفارق الجنادرية فقد عشقها وعشقت حضوره على مدار 30 عاما فالعم حسن وهو من قرية الطلحة التابعة لمحافظة ظهران الجنوب، حقق  رقماً قياسياً، من خلال انتظامه في حضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وعلى مدى 28 عاماً.
 
وقال أن البداية كانت منذ عام 1406هــ، إذ كان يحرص على حضور الفعاليات والمحاورات الشعرية، والتعريف بتراث المنطقة، وإرثها الثقافي، قائلا إنه يجيد فنون الشعر المختلفة ولاسيما الشعبي، وتحديداً مجالات الرد، والمحاورة، ويحرص على توظيف أغلب قصائده لخدمة الدين والوطن.

 وأشار "العطريز" إلى أنه يحرص على لبس الزي القديم، المتمثل في الثوب الواسع والتوشُّح بالجنبية، وأكد أن مشاركاته المتعدّدة في الجنادرية، أكسبته خبرة واسعة، وأسهم في نقلها إلى الزوّار، ولاسيما الأجانب الذين يحرصون على أدق التفاصيل، وتتبع مراحل نهضة المملكة وتطورها في جميع المجالات، مع المحافظة على التراث والتقاليد والعادات والموروثات الشعبية.

وأضاف "العطريز" أنه أصدر ديوانيْن شعرييْن، ويعمل على توزيعهما من خلال مهرجان الجنادرية، متطلعاً إلى أن يشهد المسرح في الجنادرية، بعض تجارب الأوائل وعادات الزواج، والمعونة، بشكل درامي، حتى تترسخ تلك العادات لدى الأجيال الشابة، وبما يسهم في المحافظة عليها.

 وذكر أنه يحرص على جلب خبرات من مشاركات المناطق الأخرى في الجنادرية، ولا يقتصر دوره في قرية عسير، مثمّناً  دور ودعم الأمير فيصل بن خالد، لقاء دعمه وتطويره لقرية عسير، حتى أصبحت علامةً فارقةً في الجنادرية.

     لقطات من الجنادرية : 







 حكاية الخير في بيت الشرقية                                      
  جناح المنطقة الشرقية حيث  " بيت الخير "  وحيث تستمر رحلتنا مع هذا البيت ونتوقف عند ل بركن النحت على الرمال للفنان التشكيلي عبدالهادي الفرحان
قال الفرحان  في حديث صحفي إلى أنه بدأ تجربته مع النحت منذ نحو ( 8 ) سنين بعد أن كان فنانًا تشكيليًا, مستعرضًا كيفية تصميمه للمجسمات الرملية, حيث يستخدم أحواضًا يوضع الرمل فيها, ومن ثم ترفع الأحواض حسب الارتفاع المطلوب, وتنزع من الأعلى حتى الأسفل, وبعد ذلك يتم النحت على الرمل .
وفي ركن  " الخباز " نجد المذاق والنكهة في  الخبز الحساوي  وفي جانب آخر من البيت نجد " بيت البيعة " الذي بويع فيه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في الأحساء, في منتصف " بيت الخير ", حيث يحاكي في تصاميمه المعمارية و الهندسية بيت البيعة في الإحساء, وتتزين جدرانه بصور نادرة ومخطوطات ووثائق للمؤسس مع عدد من وجهاء الأحساء.
وعلى موازاة سور بيت الخير خصص جناح كبير لقصة اكتشاف النفط و بئر الخير والبئر رقم سبعة الذي يعد أول بئر تدفق منه النفط السعودي في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - .
ووسط أهازيج البحارة يمثّل المركب الشراعي البيئة البحرية والساحل الشرقي, حيث يعتليه عدد من البحارة وسط بركة ماء صافية تمثّل مياه الخليج العربي, ويقدّم البحارة خلالها فقرات متنوعة بين طرق صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ بمرافقة الأناشيد والأهازيج البحرية.
وخصص الجزء الأخير من البيت لجسر الملك فهد, حيث تشارك المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بجناح يشمل مجسمًا حيًّا للجسر الذي يربط بين المملكة ومملكة البحرين الشقيقة, ويقدم صورًا توضح مراحل المشروع, إلى جانب فيلمٍ وثائقي يبن مراحل بناء الجسر .







و أستطاع البيت التقليدي أن يجذب زوار " بيت الخير " ، في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 30 ، من نموذج الطراز المعماري الإسلامي ، الذي كان منتشراً في ساحل الخليج العربي وتحديداً في المنطقة الشرقية من المملكة .
ويحتوي البيت التقليدي على المدخل الرئيسي وعادة يكون باب خشبي كبير الحجم يزين بنقوش إسلامية وبه حلقة يضرب عليها للاستئذان للدخول ويخصص في الغالب كمدخل للرجال وبعده يمر الزائر إلى الدهليز وهو يحوي المجلس الرجالي ويتكون عادة من غرفة مستطيلة الشكل شيد في صدرها الوجار وهو مكان إعداد القهوة ، وذلك للاحتفاء بالضيف من خلال إعداد القهوة له أمامه ، ويكون سقف المجلس مرتفعاً إلى مستوى الدور الثاني وتوجد به نوافذ مزخرفة بأهلة دائرية الشكل ومطعمة بالزجاج الملون ، بهدف إخراج الدخان المتصاعد من عمليات الحرق في إعداد القهوة، أما السقف فهو مكون من " الشنكل " " والباسكير " " والحصير" ويقوم البناء بالمنطقة برفقة السقف وطلاء " الشنكل " وهي الأعمدة الأفقية أما الجدران حول النوافذ فتزين بالزخارف الجصية المنحوتة في الجدار بأشكال نباتية وهندسية وبجوار المجلس غرفة الطعام ، ويسمى المقلط وهو غرفة صغيرة الحجم ويقدم فيها الطعام للضيوف ويفصل " الدهليز " عن داخل المنزل باب خشبي يغلق عند وجود ضيوف بالمنزل ، أما الحوي فهو عبارة عن مستطيل الشكل تحيط به الأروقة في الجهات الأربعة وتنتشر حوله غرف السكن والمعيشة والمطبخ وهذا الجزء يخصص للنساء .
و من أهم الغرف الموجودة في المنزل التقليدي المتواجد بالمنطقة الشرقية " الكندية " ، وهي عبارة عن غرفة مكونة من ثلاثة أجزاء الجزء الأول يطلق عليه أسم دار وفوق الدار يتم تشييد الكندية التي يصعد إليها بدرج من أحد جوانب الغرفة ويفصل بين هذه الأجزاء أبواب مكونة من ثلاثة غرف في غرفة واحدة ويحتوي على عين للمياه و ليوان وكذلك ممرات خارجية علوية تقام أمام غرف الدور العلوي وتربط أجزء المنزل العلوية كما يسمى ألان بالبلكونات




 قرية جازان تستقطب الحرفيين

 تعد قرية جازان التراثية إحدى أهم المعالم التي يحرص زائرو المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 30 على التجول فيها , لما تمثله من مزيج كامل بين الماضي الذي يمثل تراث المنطقة والحاضر من جميع الجوانب سواء من صناعة الأدوات والحرف القديمة والأكلات التي تشتهر بها منطقة جازان حتى نمط العيش القديم والحديث بها.
وتحتوي القرية التي تعد معلماً حضارياً مميزاً في تصميميه يحكي البيئات المختلفة في المنطقة وإظهاره بشكل مميز أمام الحضور الذي يمثل أغلبهم من جيل الشباب وقد يكون معظمهم لم يشاهد أو يتعرف على هذه التاريخ العريق للمنطقة , وتقدم لهم المعلومة القيمة عن منطقة جازان من خلال صور للحياة القديمة في جازان والأنماط التراثية التي ترمز للتنوع الثقافي والحضاري , إضافة للبيت الجبلي الذي يقف شامخاً وصلباً نظراً لقوة تصميمه ومتانته ليكون ملائماً للبيئة الجبلية للمنطقة منذ القدم.
ويبرز في القرية البيت التهامي أو ما يسمى " العشة الطينية " الذي يدل على بساطة وسهولة الحياة في تهامة وأناقتها , إضافة إلى تجسيد البيئة البحرية والمتمثل في البيت الفرساني في جزيرة فرسان .
ولعل من أبرز من يلفت نظر الزائرين المطعم الشعبي الذي يقدم تعريفاً متكاملاً لطريقة الطبخ الجازاني , كما يقدم أفضل الأصناف من الأكلات الشعبية المتميزة في المنطقة جازان والتي تحظى بإقبال كبير من الزائرين نظراً للأصناف التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان ومنها "المرسة والمغش والحيسية والخمير" , كما تبرز القرية الحرف القديمة للمنطقة من خلال   استقطاب الحرفيين والمنتجين السعوديين الذين يمارسون الحرف ويقدمون أنفسهم كمنتجين .

 كما تقدم القرية ألوان من الفنون الجازانية التي تستهوي الكثير من الزائرين , إضافة إلى العديد من البرامج الثقافية التراثية للموروث الفني وبرامج خاصة للأطفال وللشباب كما أن للشعر نصيب في برامجها اليومية وكذلك الرقصات الشعبية مثل السيف والمعشى والزامل والربش والعزاوي والطارق , وعروض للعديد من الفرق الشعبية المتميزة.
وجعلت القرية التراثية الجازانية من نفسها مسرح مفتوح لكل زائر للمهرجان يضع في ذاكرته ويخصص من وقته لزيارته والاستمتاع بما تحويه من نماذج تثري فكر الزائر ، وشمل التحديث والتطوير في القرية استقطاب عدد من العارضين حيث تم هذا العام إضافة أعمال إبداعية لعدد من الشخصيات الذين ساهموا بموروثهم الشخصي في البيئة الجازانية مما يعد مبادرة جميله عندما يتبنى الأشخاص أنفسهم جمع التراث والمحافظة عليه والمساهمة في التعريف بالمنطقة من خلاله .
ويعد المركز الحضاري بقرية جازان التراثية معلماً يظهر واقع المنطقة التنموي المزدهر ويتم خلاله عرض أبرز المنجزات الحضارية التي شهدتها منطقة جازان حالياً ومنها جامعة جازان ومدينة جازان الاقتصادية ومصفاة البترول وضاحية الملك عبدالله والمدينة الصناعية والمدن الطبية وغيرها من معالم المنطقة التنموية.


في الجنادرية أجمل حكايات  البراءة                      

 العديد من الأسئلة التي يطرحها الأطفال على آبائهم في الجنادرية بكل براءة حينما يرون مشهدا من العروض التراثية في الجنادرية وموقف تلك الأسئلة يتردد صداها بين أروقة الجنادرية الطينية والحجرية في كل يوم، تلاقى بالإجابات الكافية من قبل المرافقين لهم، هذا المشهد الذي يتكرر بين طفل يسأل ومرافق يجيب ويشرح .
وفي الوقت الذي تصدر فيه جناح وزارة التعليم الجهة الشمالية من ساحة المهرجان على مساحة شاسعة شغلت بالأركان الترفيهية والتعليمية وجد زوار المهرجان ضالتهم في الساحة الخارجية التي ضمت عدد 4 ملاعب وصالات رياضية مختلفة تفتح أذرعها للصغار والكبار حتى العاشرة ليلا .
وتجدد الجنادرية كل عام فعاليات الطفل لأجل أن تعيش الأسرة جو التراث والثقافة مع المتعة المصاحبة ، فيما تستخدم بعض الأجنحة الترفيهية ومسارح الوزارات وسيلة للتعليم , في حين أن المهرجان يشهد تطورا عاما بعد عام من ناحية الأجنحة المشاركة والتنظيم .
لقطات : 














 


 









  شاهد: 
 

إرسال تعليق

يمكنكم مراسلتنا على vib4367@hotmail.com او واتس اب 0563199685

 
الى الاعلى